قال وليام بيرنز، وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، إن هناك إصرارا على سلمية ثورة 25 يناير، "تلك السلمية التى جذبت انتباه العالم كله"، على حد تعبيره.وأكد وليام بيرنز، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس، الأربعاء، وجود تحديات كثيرة وكبيرة تواجه مصر، وأن الطريق إلى الأمام ليس سهلا، ومرحلة التحول الديمقراطى معقدة وطويلة.وأوضح بيرنز استمرار الدعم الأمريكى للعملية السياسية، مشددا على ضرورة الالتزام برفع قانون الطوارئ قبل الانتخابات.ومن الناحية الاقتصادية، أشار وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية إلى أن بلاده ستدعم احتياجات مصر، مضيفا "نحن نريد أن ندعم إحياء النمو الاقتصادى المصرى، ونؤكد التزامنا بالشراكة الاقتصادية مع مصر باعتبارها تمثل الآن نموذجا هاما لباقى شعوب دول الإقليم التى تسعى إلى الحرية والكرامة".واستطرد "المعونة الأمريكية أفادت مصر خلال السنوات الماضية وأدت إلى نتائج مهمة بالنسبة للمصريين، فيما يتعلق بالتعليم والتكنولوجيا والتدريب الفنى".وحول العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر ما بعد الثورة، أردف المسئول الأمريكى، "بدأت مناقشات جادة فيما يتعلق بذلك الموضوع، وهناك ربط وثيق بين اقتصاد قوى لمصر وتحول سياسى جاد لها، ولذا نحن أعفينا مصر من مليار دولار من ديونها لكى نعطى للمصريين أملا، وسنقدم مساعدات أخرى لمصر مع احترام سيادتها، فالمصريون قادرون على إتمام عملية التحول". وتعليقا عن أحداث التحرير بالأمس، قال، "لقد ناقشت هذا الموضوع مع المسئولين المصريين، وهو يشكل أهمية بالغة لدى القيادة المصرية، فيما أعلن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف عن فتح تحقيق فيما حدث، ومن المهم أن يكون التحقيق عادلا"، مشيرا أيضا إلى ضرورة فتح الحقيق عما حدث فى الميدان يوم 9 مارس الماضى ومحاسبة المسئولين. وأمضى يقول: "إصلاح القطاع الأمنى فى مصر يمثل أولوية هامة جدا، لأنه سيؤثر على التحول السياسى مستقبلا". وأكد أن محادثاته مع المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اتضح منها أن القيادة العسكرية ملتزمة بالتحول المدنى فى أسرع وقت ممكن، لأن ذلك هو الأصلح لمصر، على حد تعبيره.وحول عودة أموال المسئولين المصريين التى تم تجميدها، قال "نحن ملتزمون بالمضى قدما فى هذه العملية القانونية بأسرع وقت ممكن".وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد أن مسألة تنظيمها وتتابعها تحظى بحوار صحى بين المصريين، معربا عن ثقته فى قدرة المصريين على اختياراتهم، مشددا على أن تحظى الانتخابات المقبلة بالشفافية والثقة. وعن الثورات العربية، أكد أنه لا يوجد مجتمع محصن ضد التغيير، وأن أى نظام يعتقد أنه لن يضطر إلى التغيير فهو خاطئ، لافتا إلى أن ثورات العالم العربى ستستمر.وتابع "نحن متمسكون فى دعمنا لمطالب الشعب العربى فى الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية، والرئيس الأمريكى باراك أوباما أعرب عن دعمه الكامل لتلك القيم فى خطابه فى 19 مايو الماضى".وفيما يتعلق بالوضع فى البحرين قال: "نتمنى أن يكون هناك استمرار للحوار السياسى فى البحرين، وهذا شىء سنستمر فى تأكيده ودعمه".وعن القصية الفلسطينية قال: "نحن ملتزمون بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وهذا شىء مهم بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط".
اليؤم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق