الأربعاء، 29 يونيو 2011

أطباء المستشفى الميدانى: الأمن استخدم قنابل منتهية الصلاحية منذ 2003


ما أشبه اليوم بالبارحة، فللمرة الثانية يفتح مسجد "الرحمن" الملاصق لميدان التحرير للأطباء والمتطوعين حتى يقوموا بعلاج ضحايا الأمن والبلطجية، فمنذ الثامنة من صباح اليوم الأربعاء، عاد أطباء المستشفى الميدانى لنفس المكان الذى تركوه منذ أكثر من 5 أشهر ليقوموا بواجبهم الإنسانى دون تكليف أو طلب من أحد، حيث تولوا علاج عدد كبير من المصابين بجهودهم الذاتية وبالأدوية والمستلزمات الطبية التى وفرها لهم المتطوعون، وأهالى المنطقة."أنا طبيب وثائر فى نفس الوقت"، بهذه الجملة عرف د.شريف أشرف طبيب الجراحة بنفسه، حيث أكد أنه كان متواجد خلال احتفالية تكريم أهالى الشهداء بمسرح البالون، ثم قام بالتوجه معهم إلى ميدان التحرير بعد أن تعدى عليهم بعض ممن وصفهم بالبلطجية، عندها فوجئوا بالأمن المركزى يضربهم بشكل "منظم" على حد قوله، لافتا إلى أنه تم الاعتداء عليهم بالشوم والعصيان، أعقبها إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى وقوع إصابات باختناقات شديدة، والطلقات المطاطية، بالإضافة إلى الكسور، وأضاف أن أطباء المستشفى الميدانى لم يسلموا من الإيذاء خلال الثورة، قائلا: "لقد فقدت جزءا من إصبعى على يد أحد القناصة يوم 28 يناير الماضى".وأضاف د.أحمد جمال طبيب الامتياز بمستشفى الساحل التعليمي، أنه علم بالاشتباكات منذ الأمس، إلا أنه توجه للميدان فى الثامنة صباحا بمجرد انتهاء "نبطشيته" بالمستشفى، ووصف الاشتباكات بأنها لا تختلف كثيرا عن الاشتباكات التى وقعت يوم جمعة الغضب، إلا أن الإصابات الحالية تعد أقل بكثير من حدة إصابات 28 يناير، لافتا إلى أن أغلب الأشخاص أصيبوا بالاختناق نتيجة استخدام الأمن لقنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية منذ 2003، كما أن عددا كبيرا من المصابين كانوا من الأطفال الذى تراوحت أعمارهم من 6 إلى 16 عاما، والذين تراوحت إصاباتهم ما بين الكسور والجروح، مشيرا إلى أن أطباء المستشفى علقوا لافتة كتب عليها المستلزمات الطبية والأدوية التى هم بحاجة إليها، عندها فوجئوا بالمتطوعين يمدوهم بها حتى فاقت الكمية التى هم بحاجة إليها. ومن جانبه أضاف هلال محمد، أحد المتطوعين بالمستشفى الميدانى، أنه لن يترك الميدان إلى بعد الاستجابة لجميع مطالب الثورة، مشيرا إلى أنهم فوجئوا خلال حفلة تكريم الشهداء بمسرح البالون بدخول مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بالتعدى على أهالى الشهداء، عندها توجه الجميع إلى ميدان التحرير، إلا أنهم فوجئوا بهجوم الأمن المركزى عليهم، لافتا إلى أنهم بدأوا بمساعدة المرضى فور بدء الاشتباكات، إلا أن المستشفى تم تجهيزها لاستقبال المصابين منذ الثامنة صباحا، كما أشار إلى وجود إصابات خطيرة بالوجه نتيجة لارتداد القنابل المسيلة للدموع بعد إطلاقها فى وجوه عدد من الأشخاص.



اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق