الاثنين، 12 يوليو 2010

منى عبدالناصر أرملة أشرف مروان : "الموساد" اغتال زوجى.. وتحقيقات الشرطة البريطانية «زائفة»


اتهمت منى عبدالناصر، أرملة رجل الأعمال الراحل أشرف مروان، عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» باغتيال زوجها، وقالت إنه لم ينتحر، بل تم دفعه من شرفة شقته فى لندن. وأضافت نجلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى حوار مع صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، أمس، أن زوجها أخبرها قبل وفاته بـ٩ أيام، بأن حياته فى خطر، وأنه كرر هذه العبارة ٣ مرات خلال ٤ سنوات، وأنه ربما يتم قتله لأن لديه الكثير من الأعداء الذين يتعقبونه، ورغم هذه المخاطر فإنه كان عازما على الاستمرار فى حياته بشكل طبيعى.
وأوضحت أن أباها كان يرسل «مروان» إلى الكثير من البعثات فى الدول الأجنبية، لكن أشرف كان يرفض إطلاعها على أى معلومات عن رحلاته، لأن ذلك من شأنه أن يعرضها للخطر، وأنها واجهته عام ٢٠٠٣ بشأن حقيقة دوره فى حرب ٧٣ إلا أنه نفى أن يكون لديه أى اتصال مباشر مع عملاء «الموساد».
وشددت على أن زوجها كان بطلا خدم بلده، وكان يؤدى ما يُطلب منه إلى حد الكمال، وأنها علمت من بعض ضباط المخابرات المصرية أنه كان له دور فى تغذية الموساد بمعلومات كاذبة. وانتقدت منى عبدالناصر تحقيقات شرطة متروبوليتان فى بريطانيا حول حادث مقتل زوجها، قائلة إن التحقيقات اتسمت بالإهمال فى الحفاظ على الأدلة الجنائية الخاصة بالقضية، مثل حذاء مروان الذى كان يمكن الحصول منه على الحمض النووى ، ومعرفة ما إذا كان قد تم قتله أم انتحر.
ووصفت التحقيقات بأنها «زائفة»، لأنها تهاونت فى كشف ملابسات الحادث، ومنها عدم فحص المنطقة أو رفع البصمات، وضياع حذاء مروان كدليل جنائى، مؤكدة أن مروان كان يعانى من اعتلال عصبى فى قدميه بما يدعم القول بأنه لا يمكن أن يرفع نفسه ويلقى بها من الشرفة دون مساعدة أو دفع خارجى، كما أنه كان سعيدا، ولم يكن هناك مبرر لإقدامه على قتل نفسه. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تكهنات كثيرة حول الحياة السرية لأشرف مروان، ودوره فى حرب أكتوبر بين إسرائيل وعدد من الدول العربية بقيادة مصر وسوريا عام ١٩٧٣.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق