الاثنين، 12 يوليو 2010

مولر الفائز الأول .. و ميلو الخاسر الأكبر فى المونديال



أسدل الستار على فعاليات بطولة كأس العالم ٢٠١٠ لكرة القدم بجنوب أفريقيا، ولكن سوق انتقالات اللاعبين خرجت من هذه البطولة بالفائز الأول، والخاسر الأكبر. صار لاعب خط الوسط الألمانى الشاب توماس مولر، هو الفائز الأول من هذه البطولة حيث ضاعفت البطولة قيمة اللاعب ثلاث مرات، فى حين هبطت النهائيات العالمية بقيمة اللاعب البرازيلى فيليبى ميلو إلى الحضيض ليصبح الخاسر الأكبر منها.
يرى بايوس مايندر من وكالة «كوجل» السويسرية للاعبين أن البطولة رفعت قيمة مولر إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليها قبل انطلاق الفعاليات. وأصبح مولر «٢٠ عاما» نجم بايرن ميونيخ الألمانى، من أبرز اللاعبين الجدد فى بطولة كأس العالم الحالية. كانت قيمة اللاعب فى سوق الانتقالات قبل بداية البطولة حوالى عشرة ملايين يورو (٥ر١٢ مليون دولار)، طبقا لتقدير موقع «ترانسفير ماركت» على الإنترنت، مما لا يضعه ضمن قائمة أغلى ١٥٠ لاعبا على مستوى العالم.
وقال مايندر «ما من أحد فى نادى بايرن سيلتقط الهاتف للرد على عرض لشراء اللاعب بهذا المقابل الآن». يعتزم موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص أن يعيد تقييم اللاعبين فى سوق الانتقالات بعد أسبوع واحد من نهاية فعاليات كأس العالم.
ولكن صحيفة «بليك» السويسرية أشارت الاثنين الماضى إلى أن القيمة الحالية للاعب فى سوق الانتقالات تبلغ ٣٧ مليون يورو. وقال مايندر «لا تتعامل سوق الانتقالات الحرة مع مولر الآن، حيث يرتبط بعقد مع بايرن ميونيخ حتى عام ٢٠١٣. وتألق مولر بشكل مثير فى جميع المباريات التى خاضها مع الفريق حتى الآن. ولذلك تبدو كل البدائل متاحة». ربما تصبح بطولة كأس العالم الحالية مفيدة بشكل خاص للاعبين الشبان الذين سطع نجمهم فيها.
وقال روجر فيتمان، وكيل اللاعبين، «إذا انتقل لاعب شاب عقب بطولة كأس العالم، سيجنى مالا أكثر مما كان سيحصل عليه قبل البطولة. يمكنه مضاعفة راتبه». ولكن الأداء السيئ فى المونديال قد يضر باللاعب وقيمته فى سوق انتقالات اللاعبين مثلما حدث للبرازيلى فيليبى ميلو الذى جذب الأنظار إليه فى البطولة بتقديمه أسوأ مستوى مع المنتخب البرازيلى. ولعب ميلو لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالى دورا بارزا فى خروج منتخب بلاده من البطولة الحالية صفر اليدين، وذلك خلال المباراة التى خسرها أمام نظيره الهولندى ١/٢ فى دور الثمانية للبطولة يوم الجمعة قبل الماضى.
وقطع ميلو الطريق على زميله جوليو سيزار حارس مرمى الفريق ليمنعه من الوصول إلى الكرة التى دخلت إلى الشباك بعد لمسة من رأس ميلو لتكون الهدف الأول للمنتخب الهولندى. واحتسب الهدف فى البداية باسم ميلو عن طريق الخطأ فى مرمى فريقه ولكن الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) نسب الهدف بعد ذلك للاعب ويسلى شنايدر الذى سجل الهدف الثانى للفريق أيضا قبل أن يتعرض ميلو للطرد فى الدقيقة ٧٣ بعدما «داس» على اللاعب الهولندى آريين روبن ليضاعف من محنة الفريق ويصعب مهمته فى تحقيق التعادل.
ودفع يوفنتوس ٢٥ مليون يورو الصيف الماضى للتعاقد مع ميلو «٢٧ عاما» وشعر مسؤولو النادى بالندم منذ ذلك الحين ولكنه فشل فى بيع اللاعب قبل كأس العالم. وأصبح الاهتمام بالتعاقد مع ميلو فى أدنى درجاته حاليا رغم أن قيمته فى سوق انتقالات اللاعبين قبل المونديال الحالى وصلت إلى ١٧ مليون يورو.
ونشر موقع «كالتشيو ميركاتو» لانتقالات اللاعبين فى إيطاليا موضوعا عن ميلو تحت عنوان «من يريد التعاقد مع ميلو الآن؟». ولم تؤثر بطولة كأس العالم كثيرا فى قيمة أى من اللاعبين الأربعة المتصدرين تصنيف أغلى اللاعبين، والصادر عن موقع «ترانسفير ماركت»، وهم الأرجنتينى ليونيل ميسى (٨٠ مليون يورو) والبرتغالى كريستيانو رونالدو (٧٥ مليون يورو) والإسبانى تشافى هيرنانديز (٦٥ مليون يورو) ومواطنه أندريس إنييستا (٦٠ مليون يورو).
ولكن فيرناندو توريس، مهاجم المنتخب الإسبانى الذى يحتل المركز الثامن بقيمة تبلغ ٥٠ مليون يورو، فمن المنتظر أن تتراجع قيمته بشدة بعد العروض الهزيلة التى قدمها فى جنوب أفريقيا. بينما من المنتظر أن ترتفع قيمة زميله فى المنتخب الإسبانى ديفيد فيا والتى بلغت ٤٥ مليون يورو قبل المونديال حيث سجل اللاعب خمسة أهداف لفريقه فى النهائيات العالمية حتى الآن.
يقول الخبراء إن الفائز الأكبر من المونديال الحالى سيكون مولر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق