الاثنين، 12 يوليو 2010

وزير تركي يطالب بإعادة فتح مدرسة لاهوت يونانية ارثوذكسية


بغرض توسيع حقوق الأقليات
قال وزير رفيع المستوى في الحكومة التركية إن على بلاده أن تفتح مدرسة لاهوت يونانية ارثوذكسية أغلقت منذ ما يقرب من أربعة عقود بغرض توسيع حقوق الاقليات غير المسلمة في تركيا، وذلك بحسب صحيفة حريات التركية اليومية الاحد.
وضغط الاتحاد الاوروبي- الذي تسعى تركيا الى الانضمام لعضويته- والولايات المتحدة على تركيا من أجل اعادة فتح المدرسة التي تقع في مدرسة هيبليادا قبالة اسطنبول والتي تسمى في اليونان هالكي من أجل اظهار التزامها بالتعددية الديمقراطية.
وأضاف وزير الدولة بولنت ارنيج أن فتح المدرسة سيثبت أن الحكومة لا تمثل مصالح المسلمين وحدهم الذين يمثلون 9ر99 بالمئة من سكان تركيا البالغ عددهم 72 مليونا.
وأشار أرنيج الى أنه يود شخصيا أن يرى مدرسة هيبليادا يعاد فتحها كي تحقق احتياجات رجال الدين المسيحي في تركيا.
ويرى البطريرك المسكوني بارثولوميو الزعيم الروحي لما يقرب من ربع مليار ارثوذكسي في انحاء العالم أن المراكز التعليمية الدينية اساس لبقاء الكنيسة في كرسيها التاريخي في اسطنبول.
وأغلقت المدرسة عام 1971 استنادا لقانون يكبح التعليم الديني غير الحكومي الذي انطبق أيضا على المسلمين. ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن البطريركية من تدريب أفراد سلكها الكهنوتي مما يجعل من الصعب العثور على خليفة لبارثولوميو/70 عاما/ وهو نفسه خريج هالكي.
وأشار أعضاء في حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الماضي الى امكانية فتح المدرسة. وقال مستشار رفيع بالحكومة في وقت سابق إن أرضية العمل القانونية أعدت لاعادة فتح المدرسة الكهنوتية لكن الامر قد يستغرق عدة أشهر أخرى لتنفيذه.
وفي المقابل، يقول المعارضون لاعادة فتح المدرسة ان فتحها يخالف الدستور التركي العلماني كما أنه سيثير مطالبة الاسلاميين الاصوليين بفتح مدارسهم الخاصة.
ويعيش نحو 3000 شخص من العرق اليوناني في اسطنبول التي كانت عاصمة للدولة البيزنطية حتى فتحها العثمانيون في القرن الخامس عشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق