الأربعاء، 10 فبراير 2010

البشير : "طوينا نهائيا صفحة المشاكل" مع تشاد


أكد انه علي استعداد لتطبيع العلاقات
اعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان السودان وتشاد "طويا نهائيا صفحة المشاكل" بينهما مؤكدا ان الخرطوم على استعداد لتطبيع العلاقات مع نجامينا.وقال البشير في كلمة في قاعة الصداقة (قاعة المؤتمرات في الخرطوم) امام الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي بدأ الاثنين زيارة هي الاولى الى الخرطوم منذ ست سنوات,"بهذه الزيارة وضعنا حدا نهائيا للمشاكل بيننا".
واضاف "اقول لشعبيينا في السودان وتشاد نحن بهذا طوينا صفحة المشاكل بيننا نهائيا واتفقنا على العمل سويا لتحقيق الامن والاستقرار وجعل الحدود بيننا منطقة لتبادل منافع".
ومن جانبه قال ديبي "جئت بقلب مفتوح ويد ممدودة لكتابة صفحة جديدة في علاقاتنا"وتابع امام قرابة الف شخص احتشدوا في قاعة الصداقة "ليس لدي شك في ان المشاعر نفسها والارادة نفسها موجودة لدى اخي السيد الرئيس عمر حسن احمد البشير".
كما دعا ديبي الثلاثاء المعارضة التشادية المتمركزة في دارفور الى "العودة الى البلاد" والمشاركة في الانتخابات المقبلة.وقال ديبي في قاعة الصداقة بالخرطوم "انني اطلب منهم ان يختاروا طريق العقل وان يعودوا الى البلاد"واضاف "اتعهد بأن اوفر له كل الضمانات الامنية حتى يتسنى لهم الاندماج مجددا بشكل مشرف في الحياة العامة والمدنية في البلاد طالما انهم سيحترمون المؤسسات والقوانين واللوائح".
كان السودان وتشاد قد وقعا بروتوكولا منذ يومين فى الخرطوم لدعم الأمن والاستقرار على حدود البلدين تضمن إعداد خطة نشر القوات المشتركة على نقاط المراقبة فى مدة أقصاها يوم الخامس والعشرين من فبراير/ شباط على أن تطلب القوات المشتركة المساعدة من قوات الدفاع والأمن للدول المضيفة إذا احتاجت لذلك وفقا للبند الثالث من المادة التاسعة للبروتوكول الإضافى السودانى - التشادى فى مجال تأمين الحدود الموقع فى انجمينا يوم 15 يناير 2010.
وأكد الجانبان أن هذا البروتوكول يعتبر دعما قويا لإشاعة الأمن والاستقرار على الحدود السودانية التشادية.
وكانت العلاقات بين السودان وتشاد جيدة نسبيا مع بداية النزاع في اقليم دارفور قبل سبع سنوات ولكنها اخذت في التدهور اعتبارا من العام 2005 عندما بدأ كل من النظامين السوداني والتشادي في دعم المتمردين المناهضين للاخر لاسباب مختلفة.
ووقع البلدان عدة اتفاقات لتطبيع العلاقات غير انها ظلت حبرا على ورق خصوصا اتفاق عدم الاعتداء الذي وقعتاه في دكار في مارس/اذار 2008
ولكن السودان وتشاد وقعا في ندامينا في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي اتفاقية "لتطبيع العلاقات" تتضمن ملحقا اطلق عليه "بروتوكول تامين الحدود" يقضي بنشر قوات مشتركة في المنطقة الحدودية.
ويتمركز حاليا في دارفور غالبية رجال "اتحاد قوى المقاومة" وهو تجمع يضم فصائل المتمردين التشاديين الرئيسية.
وخلافا للمتمردون الدارفوريين المدعووين لمفاوضات سلام فان المتمردين التشاديين الموجودين في دارفور لا يشاركون في اي عملية سياسية لانهاء النزاع بينهم وبين النظام التشادي.
وستجرى انتخابات تشريعية في تشاد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تليها انتخابات رئاسية في نيسان/ابريل 2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق