الأربعاء، 10 فبراير 2010

خبراء‏ ...‏ لكن ظرفاء ‏!‏



في ضوء ماجاء بالاهرام تحت عنوان‏(‏ أمبراطورية المستشارين والخبراء‏)‏ في وزارة التربية والتعليم الذي كشف عنه تقرير اللجنة البرلمانية والذين بلغت اجورهم في عام واحد‏5,9‏ مليون يورو‏(‏ اليورو نحو‏8‏ جنيهات‏)‏

برغم ان مشروعاتهم صورية‏,‏ وكذلك قصة الخبير الاجنبي الذي لايعرف العربية وحضر لتطوير المناهج فلم يطلع عليها‏,‏ ولكن تقاضي أجره‏,‏ بالاضافة إلي تقديم طلب احاطة عاجل إلي مجلس الشعب يتضمن اتهام قيادات التربية والتعليم بالاستيلاء علي منح وقروض تطوير منظومة التعليم‏,‏ وصرفها للمستشارين والخبراء كمكافآت ـ في الوقت الذي هرولت فيه عاملة نظافة في احدي المدارس لتقبيل يد المسئول الاول حتي تعمل في وظيفة دائمة بدلا من عملها المؤقت الذي تتقاضي عنه‏80‏ جنيها شهريا‏.‏وأني أتساءل ماذا نسمي مثل هذه الاعمال الشيطانية‏..‏ أليس هذا هو الفساد بعينه الذي يهز رجليه ومخرجا لسانه لكل من يحاول الوقوف في طريقه ـ والمدهش والمثير ذلك الصمت الرهيب ومنذ زمن طويل نحو اهدار أموال هذا الشعب‏,‏ حيث ان هذه التجاوزات تحدث في معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية بدون حسيب أو رقيب‏..‏ ومع احترامي الكامل لجميع المستشارين والخبراء فان العدد الاكبر منهم يتم اختياره علي أساس الزمالة الدراسية والصداقة والجيرة والمصالح المشتركة والاستظراف وأبو دم خفيف طبعا يكسب‏.‏اقترح تكوين لجان تقصي حقائق من مجلسي الشعب والشوري ـ بشأن هذه الظاهرة ـ للمرور علي جميع الوزارات والمؤسسات لحصر الاموال المهدرة والمنهوبة بمعرفة هذه الفئة المتغلغلة في جميع مؤسسات الدولة ـ علي أن يتم رفع التقرير النهائي إلي القيادات العليا للعمل علي اجتثاث هذا الوباء من جذوره‏.‏د‏.‏ رفعت يونان ـ عضو الجمعية التاريخية واتحاد المؤرخين العرب

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق