في ضوء ماجاء بالاهرام تحت عنوان( أمبراطورية المستشارين والخبراء) في وزارة التربية والتعليم الذي كشف عنه تقرير اللجنة البرلمانية والذين بلغت اجورهم في عام واحد5,9 مليون يورو( اليورو نحو8 جنيهات)
برغم ان مشروعاتهم صورية, وكذلك قصة الخبير الاجنبي الذي لايعرف العربية وحضر لتطوير المناهج فلم يطلع عليها, ولكن تقاضي أجره, بالاضافة إلي تقديم طلب احاطة عاجل إلي مجلس الشعب يتضمن اتهام قيادات التربية والتعليم بالاستيلاء علي منح وقروض تطوير منظومة التعليم, وصرفها للمستشارين والخبراء كمكافآت ـ في الوقت الذي هرولت فيه عاملة نظافة في احدي المدارس لتقبيل يد المسئول الاول حتي تعمل في وظيفة دائمة بدلا من عملها المؤقت الذي تتقاضي عنه80 جنيها شهريا.وأني أتساءل ماذا نسمي مثل هذه الاعمال الشيطانية.. أليس هذا هو الفساد بعينه الذي يهز رجليه ومخرجا لسانه لكل من يحاول الوقوف في طريقه ـ والمدهش والمثير ذلك الصمت الرهيب ومنذ زمن طويل نحو اهدار أموال هذا الشعب, حيث ان هذه التجاوزات تحدث في معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية بدون حسيب أو رقيب.. ومع احترامي الكامل لجميع المستشارين والخبراء فان العدد الاكبر منهم يتم اختياره علي أساس الزمالة الدراسية والصداقة والجيرة والمصالح المشتركة والاستظراف وأبو دم خفيف طبعا يكسب.اقترح تكوين لجان تقصي حقائق من مجلسي الشعب والشوري ـ بشأن هذه الظاهرة ـ للمرور علي جميع الوزارات والمؤسسات لحصر الاموال المهدرة والمنهوبة بمعرفة هذه الفئة المتغلغلة في جميع مؤسسات الدولة ـ علي أن يتم رفع التقرير النهائي إلي القيادات العليا للعمل علي اجتثاث هذا الوباء من جذوره.د. رفعت يونان ـ عضو الجمعية التاريخية واتحاد المؤرخين العرب
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق