السبت، 13 فبراير 2010

بتروجاس ترفض عرضا لـ محافظ الجيزة لإنهاء أزمة أنبوبة البوتاجاز



رفضت شركة بتروجاس طلبا للمهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، بتعبئة أسطوانات غاز فارغة فى مصانع التعبئة التابعة للشركة، ونقلها فى سيارات خاصة تابعة للمحافظة، لمواجهة أزمة نقص أنابيب الغاز، وحاول مواطنون يقيمون فى الوراق بإمبابة قطع طريق الكورنيش على السيارات المحملة بالأنابيب، لكن الشرطة فضت تجمعهم، فحرروا محضرا ضد وزارة البترول، التى أصدرت بيانا أكدت فيه أن الأزمة فى طريقها للانفراج، وأنها خصصت أرقام هواتف لتلقى شكاوى المواطنين على مدار الساعة.وأصدرت وزارة البترول بيانا أكدت فيه أن الوزارة نفذت مجموعة من الإجراءات الجديدة بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، وقال المهندس محمد شعيب، نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول للعمليات أن الإجراءات شملت استمرار المتابعة اليومية لمنافذ ومصانع تعبئة البوتاجاز من خلال غرفة العمليات بشركة بوتاجاسكو لتلقى طلبات واستشارات المواطنين، ومتابعة تسويق البوتاجاز، وتم تخصيص الرقمين التاليين للطوارئ وهما: 0183222941 ــ 0183222964 للاتصال فى حالة وجود شكاوى. لافتا إلى أنه يتم حاليا الدفع بعدد من السيارات المحملة باسطوانات البوتاجاز المعبأة إلى عدد من المناطق التى تشهد بعض الاختناقات وخاصة فى المناطق التى تم إغلاق بعض منافذ التوزيع المخالفة من قبل المحافظين، مثل مناطق الوراق وإمبابة والجيزة.وأضاف أن الإجراءات شملت أيضا استمرار طرح كميات إضافية من اسطوانات البوتاجاز يوميا، رغم الاستقرار النسبى فى السوق، ليبلغ ما تم طرحه مليونا وثلاثمائة ألف اسطوانة يوميا.من جانبه، أكد عبدالله بدوى، مدير مديرية التموين بالجيزة، أن المهندس سيد عبدالعزيز قام بتوفير سيارات خاصة بالمحافظة وتوفير أسطوانات بوتاجاز فارغة لكى يتم تعبئتها من مصانع التعبئة، لمواجهة أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بالمحافظة، نتيجة الاستهلاك المتزايد فى شهرى يناير وفبراير، ولكن شركة بتروجاس رفضت الطلب.وأضاف بدوى أن شركة بتروجاس رفضت طلب المحافظ، وقالت: «إن سيارات المستودعات فقط هى المنوط بها فقط بالتعبئة من داخل مصانع التعبئة، وبالتالى لم تنجح محاولة المحافظ».وقال بدوى إن أزمة أنابيب البوتاجاز فى شهرى يناير وفبراير هى متكررة سنويا نتيجة برودة الجو، والاستهلاك المتزايد للمواطنين، وتحول الغاز المسال بداخل الأسطوانات إلى سائل وفقدان المادة التى بداخل الأسطوانات، موضحا أنه بوضع ماء ساخن على أسطوانة البوتاجاز سوف يعود الغاز المسال إلى طبيعته.وانتقد عيد برنابة رئيس لجنة الأزمات بالمجلس الشعبى المحلى بالجيزة مديرية التموين فى عدم اتخاذها التدابير اللازمة لمواجهة أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى شهرى يناير وفبراير من كل عام، مؤكدا أن الأزمة حدثت فى العام الماضى وأوصى المجلس المحلى فى مضبطة المجلس العام الماضى باتخاذ التدابير اللازمة حتى لا تتكرر الأزمة فى العام الحالى.من ناحية أخرى، اضطر أكثر من 200 فرد من أهالى الوراق للانتظار لليوم الثانى على التوالى أمام قسم الوراق للحصول على أسطوانات البوتاجاز، وقال أحمد حامد، من الأهالى، إنه ينتظر أن يحصل على اسطوانة غاز منذ 4 أيام، وأن سعر الأسطوانة وصل فى السوق السوداء إلى 40 جنيها، فى حين تباع فى المستودع بـ5 جنيهات ولكنها غير متوفرة، مضيفا أنهم حاولوا قطع طريق كورنيش النيل بالوراق ولكن الشرطة قالت لهم: «إن هذا غير قانونى، والمفروض أن تقوموا بعمل محاضر رسمية ضد مديرية التموين».وأشار حامد إلى أنهم قاموا بتحرير المحاضر، وطالب بضرورة وجود حل للأزمة بتوفير أماكن التوزيع لأسطوانات البوتاجاز ومواعيد محددة لاستلامها.وذكرت مديحة على محمد أنها كل يوم بعد صلاة الفجر تتوجه بجوار قسم الوراق وتنتظر سيارة أسطوانات البوتاجاز، وتعود الساعة 12 بعد منتصف الليل تاركة منزلها بدون أكل وشرب من أجل الحصول على الأنبوبة، موضحة أن زوجها على المعاش ولا تستطيع شراء الأكل الجاهز نظرا لأن معاش زوجها لا يتجاوز 400 جنيه.

الشروق





الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق