ومخاوف من تعطيلها لخدمات إلكترونية عالمية
رفضت الولايات المتحدة مزاعم ايران بتحقيق تقدم كبير في تخصيب اليورانيوم وعبرت عن مخاوفها من أن ايران "عطلت" على ما يبدو موقع جوجل وغيرها من مقدمي خدمات الانترنت.
ولم يعقب البيت الابيض مباشرة على تقارير للمعارضة الايرانية عن اشتباكات مع قوات الامن في الذكرى السنوية 31 للثورة الاسلامية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحفيين "نواصل مراقبة الاحداث ونحاول الحصول على أفضل المعلومات المتاحة.. مدركين أن كثيرا من وسائل الاعلام وجوجل وخدمات انترنت أخرى حجبت بشكل أساسي."
وبشكل منفصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي للصحفيين ان ايران تحاول فيما يبدو وقف تدفق المعلومات داخل البلاد بشكل " شبه تام".
ولم يتضح على الفور ما اذا كان المسؤلان يستندان في تصريحاتهما الى تقارير اعلامية أم الى معلومات جرى التحقق منها بشكل مستقل.
واذا كانت الاجراءات الصارمة فيما يخص خدمات الانترنت صحيحة فسيغذي ذلك على الارجح التوتر بين ايران والمجتمع الدولي. وتمضي الولايات المتحدة وحلفاؤها قدما في اعداد حزمة عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وفي وقت سابق يوم الخميس قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع حاشد بمناسبة ذكرى الثورة الاسلامية التي قامت عام 1979 ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء تزيد عن 80 في المئة وهو ما يقترب من المستويات التي يقول الخبراء انها لازمة لصنع قنبلة نووية. لكنه نفى مجددا سعي ايران لصنع أسلحة نووية.
واضاف أن ايران انتجت أول شحنة من وقود اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بعد يومين من اعلانها بدء المشروع لزيادة درجة التخصيب الى 20 بالمئة من 3.5 في المئة.
ورفض جيبز تأكيدات أحمدي نجاد وقال "أدلت ايران بسلسلة تصريحات... تقوم على السياسة لا على علم الفيزياء. وأضاف: "واجه البرنامج النووي الايراني سلسلة من المشاكل طوال العام. بصراحة شديدة ما يقوله أحمدي نجاد ... يقول أشياء كثيرة ويتضح أن كثيرا منها غير صحيح. لا نعتقد أن لديهم القدرة على التخصيب الى الدرجة التي يقولون انهم وصلوا اليها الان".
وتابع أن معارضة ايران لاتفاق لمقايضة الوقود توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغذي الشكوك بشأن نوايا البرنامج النووي الايراني الذي تصر الجمهورية الاسلامية على أنه مخصص لتوليد الكهرباء.
وقال ان واشنطن وحلفاءها يتطلعون الى نهج ينفذ على مراحل لفرض عقوبات جديدة على ايران بينها قرار لمجلس الامن الدولي.
ولم تتفق بعد الولايات المتحدة والاعضاء الدائمون الاخرون في المجلس على الطريق للمضي قدما في أمر العقوبات. وكانت الصين التي تربطها بايران روابط اقتصادية وثيقة قد وقفت موقفا مغايرا للقوى الكبرى الاخرى ووصفت فرض عقوبات جديدة بانه سابق لاوانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق