الأربعاء، 10 فبراير 2010

كارثة في شركات الري و استصلاح الأراضي

كشف تقرير لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب عن أوضاع كارثية في شركات استصلاح الأراضي والري‏,‏ من شأنها إذا استمرت‏,‏ تهديد استقرار آلاف العاملين فيها‏.‏وذكر التقرير‏,‏ الذي انتهت اللجنة من إعداده تمهيدا لمناقشته في المجلس‏,‏ أن جملة الالتزامات علي شركات استصلاح الأراضي‏(‏ وعددها خمس‏)‏ بلغت‏2.7‏ مليار جنيه‏,‏ منها‏1.5‏ مليار للبنوك‏,‏ وأنه يوجد سحب علي المكشوف بقيمة‏34‏ مليون جنيه‏.‏وأضاف أن نسبة تكلفة النشاط للإيرادات في هذه الشركات بلغت‏103%‏ في عام‏2008/2007,‏ أي أن المصروفات أعلي من الإيرادات‏,‏ مشيرا إلي أن إجمالي عدد العاملين في هذه الشركات‏,‏ وهي العقارية المصرية‏,‏ ووادي كوم أمبو‏,‏ والعربية لاستصلاح الأراضي‏,‏ ومساهمة البحيرة‏,‏ والعامة لاستصلاح الأراضي‏,‏ بلغ عشرة آلاف عامل بعد أن خرج‏224‏ عاملا علي المعاش المبكر الاختياري‏.‏وبالنسبة لشركات الري والأشغال العامة‏,‏ وهي الكراكات المصرية‏,‏ والري للأشغال العامة‏,‏ وكراكات الوجه القبلي‏,‏ أكد التقرير أن إجمالي عدد العاملين فيها كان‏4383‏ عاملا في عام‏2008/2007,‏ وأصبح في‏2009/6/30‏ ـ‏3648‏ عاملا نتيجة تطبيق نظام المعاش المبكر‏.‏وأشار التقرير الذي يناقشه مجلس الشعب خلال جلساته المقبلة برئاسة د‏.‏ أحمد فتحي سرور‏,‏ إلي أن هناك مجموعة من المشكلات والصعوبات التي تواجه هذه الشركات‏,‏ منها عدم قدرتها علي الوفاء بالتزاماتها‏,‏ سواء قبل الموردين أو قبل الجهات الحكومية كالتأمينات والضرائب‏,‏ أو قبل البنوك‏,‏ وكذلك تقادم المعدات الرئيسية اللازمة لتنفيذ المشروعات‏,‏ حيث تقدر نسبة كفاءة هذه المعدات بنحو‏49%‏ فقط‏.‏وأكد التقرير أن نسبة تكلفة النشاط للإيرادات في هذه الشركات بلغت‏41%‏ في‏2008/2007,‏ وأصبحت‏124%‏ في‏2009/2008,‏ أي أن مصروفات النشاط أعلي باستمرار من الإيرادات‏,‏ مما تسبب في خسارة التشغيل التي بلغت‏33‏ مليون جنيه‏,‏ وأن صافي الخسارة‏62‏ مليون جنيه في‏2008/2007,‏ وكذلك في‏2009/2008.‏وطالبت اللجنة في تقريرها بضرورة الحفاظ علي جميع الحقوق والامتيازات المكتسبة للعاملين والإسراع في إصدار قرار ضم شركات الري والأشغال العامة لوزراء الموارد المائية والري في موعد غايته‏31‏ مارس المقبل‏,‏ والإسراع في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات نقل شركات استصلاح الأراضي من حوزة اتحاد العاملين المساهمين ومظلة القانون رقم‏159‏ لسنة‏1981‏ إلي حوزة قطاع الأعمال العام ومظلة القانون رقم‏203‏ لسنة‏1991.‏وحذرت اللجنة من خطورة الأوضاع المتردية في هذه الشركات قائلة‏:‏ إن استمرار هذا الوضع دون حسم سريع لا يمثل فقط خسارة فادحة للاقتصاد القومي واستنزافا لموارده وخصما من رصيده‏,‏ بل يمثل أيضا تهديدا لاستقرار حياة الآلاف من العاملين وأسرهم في هذه الشركات‏,‏ وغلقا لأبواب الأمل في وجه العديد من الشباب الباحث عن فرصة عمل‏.‏
الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق