الاثنين، 28 ديسمبر 2009

مؤلف فيلم بالالوان الطبيعية : كتبته قبل فتاوى تحريم النحت


يناقش حالة الحيرة والتشتت بين الحرام والحلال
أكد السيناريست هانى يوسف مؤلف فيلم "بالألوان الطبيعية " أنه كتب الفيلم فى عام 2003 اى قبل الفتاوى التى خرجت العام الماضى بتحريم النحت والتماثيل والدراسة بكلية الفنون الجميلة وأكد ان الهجوم على الفيلم بدأ حتى قبل عرضه.وقال فى لقاء ببرنامج البيت بيتك مع فريق عمل الفيلم أن هذا الفيلم كان ضرورى عرضه الان لما يعانيه الشباب من حالة الحيرة والتشتت بين الحرام والحلال والموهبة وفتاوى التحريم، وأضاف ان عرض فكرة الحرام والحلال كانت ضرورة للمناقشة لانها قضية فرضت نفسها بقوة حيث يواجه البطل شعورا بالذنب زاد مع وجود مواد فى الكلية للرسم العارى فوقع فى حيرة كيف يرضى الله بترك الفن على الرغم انه الفنان الاعظم الذى ابدع فى جمال الطبيعة.
وقال اسامة فوزى مخرج الفيلم أن هذا الفيلم ليس امتدادا لفيلم "بحب السيما" وانه تجربة شخصية للمؤلف الذى درس بكلية الفنون الجميلة مؤكدا ان ابراز فكرة التحريم فيه اقوى من فيلم "بحب السيما" حيث يتناول الصراع بين الدين والفن وانتصار الحرية فى النهاية والتاكيد على حق الانسان فى الحلم وتغيير الواقع خاصة فى مرحلة الشباب وهى مرحلة الحيرة والتخبط.
وقال الفنان الشاب كريم قاسم بطل الفيلم أن البروفات استمرت لشهرين ونصف لاكتشاف مفاتيح الشخصية ويناقش فيلم "بالألوان الطبيعية" عددا من قضايا الشباب الحالية، ومنها المشاكل التى يتعرضوا لها فى المرحلة الجامعية، ويسلط الضوء على عدد من شباب من مناطق مختلفة وبيئات مختلفة اختاروا الشىء نفسه، وهى دراستهم فى كلية فنون جميلة.
الفيلم بطولة عدد من الوجوه الشابة منهم يسرا اللوزى التى تجسد دور فتاة من أسرة ثرية تعانى من الانطواء وشدة الخجل، حتى تلحق بالدراسة فى كلية الفنون الجميلة وتقابل شابا أقل منها فى المستوى، لكنها تقع فى حبه وتواجه قصة حبهما عدد من المشاكل.
أما الممثل الشاب كريم قاسم بطل الفيلم الذى يجسد دور "يوسف"، وهو شاب ينتمى لأسرة متوسطة، لكنه يعانى من صراع داخلى بين تدينه ودراسته فى كلية الفنون الجميلة، ويرتبط بقصة حب بفتاة ثرية "يسرا اللوزى" وتتوالى الأحداث.
كما يشارك أيضا فى البطولة الممثلة فرح يوسف التى تجسد دور "هدى" طالبة بكلية فنون جميلة، لكنها تنظر للمجتمع بنظرة فلسفية تجعلها لا تستطيع أن ترى الأمور على حقيقتها، مما يصيبها بصدمات طوال حياتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق