رئيس الهيئة : البريد المصري منافس قوي لـ البنوك و لن يخضع للخصخصة

أكد المهندس علاء فهمي رئيس الهيئة القومية للبريد المصري أن الهيئة أصبحت منافسا قويا للبنوك بعد أن زاد عدد المودعين عن 19 مليونا، وأنه لا مجال لخصخصتها لأن البريد جهة جماهيرية خدمية ذات استثمارات واضحة ومعلنة.
وأوضح أن الاتجاه المنشود هو تحول الهيئة من مجرد هيئة خدمية إلى كيان اقتصادي وهو ما يحتاج إلى إجراءات عمل جديدة وتعديل أسلوب الإدارة فقط وليس خصخصة الملكية.
وشدد على أن البريد المصري أصبح يمثل منظومة متكاملة لتقديم الخدمات الجماهيرية سواء البريدية أو الحكومية أو المالية أو المجتمعية أو تلك الخاصة بالأعمال من خلال أكثر من 3700 مكتب بريدي على مستوى الجمهورية باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
وتطور البريد المصري على نحو ملحوظ خلال الـ10 سنوات الأخيرة - يستكمل المصدر - فلم تعد خدماته مقصورة على إرسال الرسائل أو استقبالها ليصبح مؤسسة مهمة وأحد قنوات الحكومة الأساسية في وصول خدماتها للمواطنين في أنحاء الجمهورية.
وأوضح أن معظم الجهات العالمية التي درست فكرة الخصخصة عدلت عنها، خاصة بعد الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن الشركة التي ذكرت بعض التقارير الصحفية مؤخرا أنها وراء خصخصة الهيئة يتم التعامل معها منذ سنوات وهى مجرد "أداة" للدخول في شراكات مع جهات أخرى مثل شركة المحمول الثالثة "اتصالات مصر".

ادخار آمن
قال إن الأرقام تؤكد أن مكاتب البريد أصبحت منافسا قويا للبنوك في الادخار بعد أن زاد عدد المودعين عن 19 مليونا باعتبارها إحدى حافظات الادخار المأمون خاصة البسطاء منهم.
وعزا المصدر الأمر إلى تحديث الخدمات وإنشاء شبكة اتصالات فائقة السرعة تصل بين المكاتب والمناطق البريدية وميكنة العديد من المكاتب على مستوى الجمهورية.
وارتفعت قيمة المبالغ المودعة بالبريد إلى 57.6 مليار جنيه سواء عن طريق الشيكات البريدية أو في صناديق التوفير - خلال عام 2007/ 2008، مقابل 42.6 مليار جنيه قبل عام.
وتفصيلا، أوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن قيمة المبالغ المودعة بالشيكات البريدية بلغت 16.8 مليار جنيه، بالإضافة إلى المبالغ المودعة بصناديق التوفير وتبلغ 40.8 مليار جنيه.
وأوضح أن الهيئة استحدثت فكرة الشباك الموحد الذي وصلت أعداده إلى 1200 شباك لتقديم الخدمات المالية المختلفة مما وفر الكثير من جهد ووقت المواطنين.
واتخذ من انتشار خدمة الحوالات الفورية التي يقبل عليها المواطنون في فترات الأعياد لتحويل الأموال بين المدن و القرى مؤشرا على نجاح الهيئة في هذا الصدد خاصة بعد أن بلغت سرعة التحويل 5 ثوان فقط.
وأكد أن الهيئة قامت بالتوسع في تقديم سلة من الخدمات الحكومية والجماهيرية للمواطنين منها المتعلقة بالحكومة الإلكترونية كاستخراج شهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومي وخدمات محكمة النقض والاستئناف والشهر العقاري.
ولفت إلى أن الهيئة عقدت دورات تدريبية لأكثر من 28 ألف متدرب خلال ثلاث سنوات بميزانية بلغت 20 مليون جنيه شملت مجالات عديدة مثل اللغات والتكنولوجيا والإدارة والتسويق وانتهت من إنشاء 11 مركزا تدريبيا إقليميا للعاملين بهدف تأهيل الموظف وتدريبه بشكل متطور.
(الدولار يساوي 5.4 جنيهات)