
أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة عدم ارتباط تطعيمات أنفلونزا الخنازير بإصابة الشخص بالشلل.وأوضح بدران - فى تصريح له الاثنين - أن تطعيم أطفال المدارس المصرية ضد أنفلونزا الخنازير إجراء حضارى سليم علميا ويتسم بالمسئولية التاريخية ومن يرفضه عليه أن يقاطع جميع التطعيمات التى يقوم بتطعيم أطفاله بها والعودة بهم إلى عصور ما قبل التاريخ حيث الأوبئة القاتلة.وأشار إلى أن التطعيم الذى يتكون من فيروسات المرض خاملة تماما ومادتى (اسكوالين) و(الثايوميرسال) يكسب الجسم مناعة بعد أسبوعين من تناوله ولا يتعارض مع أية تطعيمات أخرى يحصل عليها الشخص فى نفس الوقت.وقال الدكتور بدران "إن ما يثبت أمان استخدام تطعيمات أنفلونزا الخنازير هو احتوائها على مادة (اسكوالين) التى كانت مثار تحذيرات البعض حيث أنها مادة طبيعية مرطبة تحافظ على نضارة الجلد وتمنع التجاعيد وتعتبر عنوانا للصحة والمناعة والجمال بالإضافة إلى أنه تم استخدام ملايين من تطعيمات الأنفلونزا المحتوية على هذه المادة بلا مخاطر".وأضاف "أنها توجد كمادة طبيعية فى جسم الإنسان وتدخل فى تركيب العديد من هرموناته وتوجد بكثافة فى كافة بصمات الأصابع ومصادرها الطبيعية (زيت كبد الحوت وأسماك القرش وردة الأرز وجنين القمح وزيت الزيتون)" مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية سمحت حديثا ومنذ عام 1997 بإضافة هذه المادة إلى لقاحات الأنفلونزا العادية لتعزيز الاستجابة المناعية وأجريت دراسات على تطعيم الرضع والمواليد بها وثبت أمانها تماما.وأوضح أنه بالنسبة لمادة (الثايوميرسال) فلم يثبت علميا خطورتها مع أنها تستخدم منذ منتصف القرن العشرين فهى مادة تحمى التطعيم من التلوث وتستخدم فى تطعيمات الأطفال بأمان.وقال الدكتور مجدى بدران استشارى الاطفال إن التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير بدأ فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 1976 ونجحوا فى احتواء المرض الذى ظهر فى إحدى القواعد العسكرية وظهرت حالات شلل هناك ثبت بعدها براءة الطعم منها حيث أرجع السبب فيها إلى أحد أنواع البكتريا.وأضاف "أن الآثار الجانبية للتطعيم ضد أنفلونزا الخنازير لا تتعدى الإصابة بألم مكان التطعيم أو إحمرار أو ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة أو الإصابة بأعراض أنفلونزا خفيفة" مشيرا إلى أن هناك احتمالية نادرة الحدوث وهى الإصابة بمرض يعرف طبيا باسم (جوايان باريه) وهو مرض قابل للشفاء وأعراضه التهاب الأعصاب الطرفية وهو ما يختلف تماما عن مرض الشلل المعروف حيث لا يصيب المخ أو الحبل الشوكى ويحدث بمعدل 1 من بين كل 100 ألف من البشر.وأكد الدكتور بدران أن اللقاحات الجديدة التى تحمى من أنفلونزا الخنازير آمنة حيث تم تحضيرها من سلالة فيروس المرض التى اختارتها منظمة الصحة العالمية بعناية وخضعت لكافة التجارب التى أثبتت فاعلياتها وخلوها من أى آثار ضارة بالإنسان مشيرا إلى أن الآثار الجانبية العكسية الخفيفة للقاح مثل التشنج العضلى والصداع هى أمور متوقعة فى بعض الحالات.وأوضح أن الأولوية فى التطعيم لابد أن تكون للفئات الأكثر تعرضا للخطر كالحوامل والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة (كالربو والكلى ونقص المناعة) والبالغين تحت سن 25 عاما وذوى المهن الطبية والمصابون بالسمنة .. لافتا إلى أن ذوى حساسية البيض والحساسية السابقة لتطعيمات الأنفلونزا العادية هم الممنوعون من التطعيمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق