الاثنين، 14 ديسمبر 2009

اسرائيل تقر اعتمادات اضافية لـ مستوطنات بـ الضفة الغربية المحتلة


قررت الحكومة الاسرائيلية الاحد منح اعتمادات اضافية من ملايين الدولارات لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة من خلال ضمها الى مناطق ذات "اولوية وطنية".
ووافقت الحكومة على الخطة التي اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ب21 صوتا مقابل خمسة اصوات معارضة. ومن المتوقع ان يثير هذا القرار موجة استياء بعد اسابيع على اعلان اسرائيل تعليقا جزئيا لمدة عشرة اشهر في اعمال البناء الجديدة في المستوطنات اثر ضغوط اميركية شديدة. وتنص الخطة على منح اعتمادات اضافية بقيمة 28 مليون دولار لنحو 110 الاف مستوطن في عدد من مستوطنات الضفة الغربية, من اصل اعتمادات اجمالية لمجمل المناطق ذات "الاولوية الوطنية" بقيمة 41 مليون دولار.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه صوت لصالح القرار كل من وزراء الليكودد واسرائيل بيتنا وشاس بعد خمسة ايام من الجدل حول المسألة فيما عارضه خمسة وزراء من حزب العمل. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي رئيس حزب العمل ايهود باراك "انني هاجمت الخطة اثناء النقاش" محذرا من ان بعض الاموال التي ستصب في ايدي متطرفي الجناح اليميني.واوضح انها ستكافيء المستوطنين الذين يعيشون في أجزاء من الضفة الغربية تعرض الفلسطينيون فيها في الآونة الاخيرة لهجمات مثل قرية شهدت أعمال تخريب. وندد نتنياهو بإحراق سجاجيد ونسخ من القرآن في قرية ياسوف قرب نابلس حيث كتبت عبارات على الجدران بالعبرية تصف هذا التصرف بأنه "الثمن". وترك من يشتبه أنهم مستوطنون شعارات مماثلة بعد أعمال تخريبية أخرى. وفي تصريحات امام مجلس وزرائه ندد نتنياهو بالهجوم بوصفه "جريمة خطيرة على نحو استثنائي" وجاء في بيان صدر عن مكتبه أنه حث مسؤولي الامن على المسارعة بالقاء القبض على مرتكبيها. وقال يوفال ستاينيتز وزير المالية والحليف الوثيق في حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو للاذاعة الاسرائيلية ان الاموال الاضافية ستظهر للمستوطنين أنه على الرغم من التجميد فان اسرائيل "ايضا تدعمهم وتعضدهم." وصرح مسؤولون بأنه على الرغم من الخطة فستواصل اسرائيل الالتزام بتعليق محدود لبناء المستوطنات مدته عشرة اشهر كان نتنياهو قد أعلنه الشهر الماضي في اطار محاولة لاستئناف محادثات السلام المتعثرة التي تدعمها الولايات المتحدة. ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التجميد بوصفه خطوة غير كافية. كان عباس قد أصر على الوقف الكامل لبناء المستوطنات في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم. وفي وقت سابق يوم الأحد طعنت مستوطنة يهودية وأصيبت عند حاجز بالضفة الغربية قرب بيت لحم فيما قالت الشرطة الاسرائيلية انه هجوم شنه ناشط فلسطيني. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق