الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الأطلنطى يعلن انتهاء مهمته في ليبيا والانتقالي يطالب ببقائه


ينهي حلف شمال الأطلنطي عمليته العسكرية في ليبيا عند منتصف الليل بعد سبعة أشهر من شن حملة جوية وبحرية ساعدت في إسقاط وقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي..
وقال الحلف إن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي اندرس فوج راسموسين سيعلن انتهاء المهمة بزيارة ليبيا الاثنين؛ حيث يلتقي المجلس الوطني الانتقالي وأعضاء بالمجتمع المدني.وعلى الرغم من اعتبار راسموسين أن "المهمة في ليبيا من أنجح العمليات في تاريخ الحلف" إلا أنها سببت خلافات حادة داخل الحلف.وتمسك الحلف بقراره إنهاء العملية على الرغم من دعوات المجلس الوطني الانتقالي له للبقاء لفترة أطول، وقال الحلف إنه لا يتوقع أن يلعب دورا كبيرا بعد الحرب غير أنه قد يساعد في الانتقال الى الديمقراطية من خلال المساعدة في إصلاح قطاع الأمن.وقد تولى حلف الأطلنطي مهمة ليبيا في 31 مارس / آذار بتفويض من الأمم المتحدة فرضت بموجبه منطقة حظر جوي فوق ليبيا وسمح لقوات عسكرية أجنبية منها قوات الحلف باستخدام مختلف الإجراءات اللازمة لحماية المسؤولين الليبيين.وانتهى التفويض يوم الخميس الماضي على الرغم من طلب المجلس الوطني الانتقالي من مجلس الأمن الدولي الانتظار حتى يقرر ما إذا كان بحاجة الى مساعدة الحلف في تأمين حدود ليبيا.لكنْ مسؤولو الحلف قالوا إن الأعضاء لهم الحرية في تقديم المزيد من المساعدات الأمنية لليبيا بشكل فردي.
ويحرص أعضاء بالحلف على إنهاء الجهود المكلفة بسرعة إذ انطوت على أكثر من 26 ألف طلعة جوية ودوريات بحرية على مدار الساعة في وقت تقع فيه الميزانيات تحت ضغط شديد بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي اندرس فوج راسموسين قد أعلن القرار الأسبوع الماضي، واصفا عملية ليبيا بأنها واحدة من أنجح العمليات في تاريخ الحلف الذي يمتد الى 62 عاما.وكانت عملية ليبيا أول عملية للحلف لا تضطلع الولايات المتحدة بقيادتها، كما أثارت انتقادات حادة من واشنطن لقدرات الحلفاء بعد أن فشِلوا في تحقيق نتائج بالسرعة المرجوة..وأشاد مندوب الولايات المتحدة في الحلف ايفو دالدر وقائد عمليات الحلف الأميرال الأمريكي جيمز ستافريديس بنجاح المهمة اليوم في تعليق كتبه لصحيفة نيويورك تايمز لكنه أكد الحاجة الى أن يعالج الحلفاء أوجه القصور في القدرات التي اتضحت خلال العملية..وفي حين وصفا العملية بأنها "جهد حقيقي للحلف" اذ أسهمت طائرات أعضائه بنسبة 75% من الطلعات الجوية فإنهما قالا إن الولايات المتحدة لعبت دورا بارزا في تدمير نظام الدفاع الجوي الليبي وتوفير الموارد الضرورية ومنها كميات هائلة من معلومات المخابرات والمراقبة والاستطلاع وإعادة التزويد بالوقود في الجو.وقدمت دول الحلف وعددها 14 دولة وأربع دول أخرى قوات بحرية وجوية لكن ثماني دول فقط من الحلف شاركت في المهام القتالية، وعارضت بعض كبريات دول الحلف خاصة المانيا التدخل.وقال دالدر وستافريديس إن الطائرات الأمريكية نفذت ربع مجمل الطلعات الجوية فوق ليبيا فيما أسهمت فرنسا وبريطانيا بالثلث وكانت أغلبها غارات قصف، أما بقية الدول المشاركة فأسهمت بنحو 40%.**


المصدر : ايجى نيوز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق