الاثنين، 31 أكتوبر 2011

الزمر : استشعر وجود مخطط لإفساد الانتخابات‮ ‬و إحداث فوضي بالمجتمع



قال الشيخ عبود الزمر القيادى بالجماعة الاسلامية انه يرى ان الانتخابات البرلمانية القادمة هي عنق الزجاجة التي ينبغي علي مصر عبورها،‮ ‬من اجل الدخول في مرحلة البناء،‮ ‬"ولكنني استشعر وجود مخطط لإفساد تلك الانتخابات،‮ ‬وإحداث حالة من الفوضي داخل المجتمع‮".. ‬فهناك جهات مشبوهة من قبل فلول النظام السابق تحاول اختطاف الثورة،‮ ‬وإدخال البلاد في حالة من الفوضي السياسية والأمنية والاقتصادية،‮ ‬عبر البلطجة والفتنة الطائفية وغياب الأمن حتي يجبروا العديد منا علي الترحم علي أيام النظام السابق‮.‬
واضاف -خلال حواره مع صحيفة الاخبار الاثنين- "أن مسئولية التصدي لهذه المخططات تقع علي عاتق الجيش والشرطة،‮ ‬بالاضافة الي مسئولية كل مصري في التصدي لمظاهر البلطجة والعنف من اجل الخروج بالبلاد الي بر الامان عبر بوابة الانتخابات البرلمانية المقبلة‮.‬، وأحذر من خطورة الانسياق وراء محاولات التخويف التي يقوم بها فلول النظام السابق‮ ‬لاشاعة الرعب في صفوف المواطنين لإثنائهم عن المشاركة،‮ ‬فعدم الخروج للمشاركة الواسعة في الانتخابات سيكون بمثابة وضع للإرادة الشعبية في ايدي فلول النظام السابق‮.. ‬بينما الاقبال الجماهيري الواسع للمشاركة في الانتخابات المقبلة سيكون هو الضمانة الحقيقية لخروجها بالشكل الذي يرغب فيه كل مصري،‮ ‬وبما يضمن التعبير الحقيقي عن ارادة الشعب‮.‬"
وحول انقسام الصوت الاسلامي قال الشيخ عبود الزمر " ‬بالطبع كنت اتمني ان تخوض القوي الاسلامية الانتخابات تحت راية واحدة،‮ ‬سواء حزبا أو تحالفا،‮ ‬اما وقد صارت الأمور الي ما صارت اليه،‮ ‬واصبحنا أمام جبهتين رئيسيتين تمثلان الصوت الاسلامي وهما جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي،‮ ‬فلابد أن يتم التأكيد علي ضرورة عدم الصراع او التناحر،‮ ‬فلابد ان يظل الصوت الاسلامي محتفظا بهدفه وهو خدمة الاسلام والوطن،‮ ‬بعيدا عن الصراعات السياسية التي تنال من هذا الهدف،‮ ‬وهناك اصوات عديدة تري انه يجب منح الفرصة للتيار السلفي الذي ظل محروما من العمل السياسي لعقود خلال حكم النظام السابق،‮ ‬وينبغي ان نشجعهم علي العودة وندعمهم لخدمة البلاد،‮ ‬ونري ما لديهم‮.. ‬كما يجب أن ندعم الشخصيات الشريفة والمحترمة من التيارات الاخري التي دفعت ثمن نضالها ضد نظام حكم مبارك،‮ ‬وهناك بالفعل الكثير من الشخصيات التي تنتمي لتيارات علمانية لكنها ناضلت وكافحت ضد ممارسات النظام السابق،‮ ‬ولابد ان تكون في برلمان الثورة‮.‬"
وعن تطبيق قانون العزل السياسي اكد الزمر قائلا " لا أفضل معاقبة الجميع بذنب البعض،‮ ‬فلابد من التفرقة بين القيادات الكبيرة في الحزب الوطني المنحل،‮ ‬والتي يجب عزلها سياسيا حتي بدون صدور قانون،‮ ‬وبين القيادات الصغيرة أو الاعضاء العاديين،ولابد أن يحاسب كل فاسد علي فساده،‮ ‬وفي تقديري أن سلاح الوعي هو افضل وسيلة لمواجهة فلول النظام السابق وحزبه المنحل،‮ ‬فتوعية الشعب بفساد هذه الشخصيات والاهداف الخبيثة التي تسعي إليها كفيل بعزلهم شعبيا‮.‬"
وحول الاعتذار عن قتل الرئيس السادات قال عبود الزمر "‬نحن بالفعل اعتذرنا عن قتل الرئيس الراحل انور السادات،‮ ‬ونجدد اعتذارنا،‮ ‬فالاعتراف بالخطأ فضيلة،‮ ‬وقد أوضحت خلال جميع حواراتي أسباب الخلاف مع السادات،‮ ‬وأكدت عدم وجود اي دافع شخصي وراء مقتله،‮ ‬بل إنني لم أكن من المؤيدين لقتله،‮ ‬وكان هذا ثابتًا في كل أوراق التحقيق،‮ ‬بل علي العكس أكدت أن السادات كان رجلاً‮ ‬رقيق القلب بالمقارنة بمبارك،‮ ‬بل وأفضل منه بمراحل لم أكن أفكر في اغتياله،‮ ‬ولم أخطط له،‮ ‬وكنت مناوئًا لهذا الأمر،‮ ‬بل إن تنظيم الجهاد كانت له عناصر داخل الحرس الجمهوري كانت قريبة جدًّا منه،‮ ‬وتستطيع تصفيته،‮ ‬ولكننا لم نصدر لها تعليمات باغتياله،‮ ‬بل إننا كنا نريد التغيير علي‮ ‬غرار ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬وإحداث ثورة شعبية سلمية‮..‬و كانت قضيتنا الكبري هي تطبيق الشريعة الإسلامية‮.. ‬وأن تكون هناك مظلة عدالة وحرية،‮ ‬وأن يعود جميع الذين تم إقصاؤهم عن العمل مرة أخري إلي الساحة السياسية،‮ ‬وأن يأخذ كل شخص حقه في المجتمع بغير ظلم أو اضطهاد،‮ ‬ولكن السادات أخذ قرارا سريعا فيما يتعلق بتحفظات سبتمبر،‮ ‬وألقي القبض علي مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية من جميع الاتجاهات،‮ ‬ما أدي إلي شعور فريق من الناس بضرورة تغيير السادات‮.. ‬عندما تم إبلاغي بهذا القرار رفضت هذا الاقتراح وقلت لهم لنا خطة عامة ينتهي التحضير لها عام‮ ‬1984‮ ‬وبعدها نكون جاهزين بالتحرك الشامل للتغيير وليس قتل الرئيس فقط‮.. ‬كما أن انكشاف التنظيم عبر أجهزة الأمن اضطرنا للتحرك بـ‮ ‬10٪‮ ‬فقط من القدرة اللازمة‮.. ‬وانا أجدد اعتذاري للشعب المصري عن التخطيط لمقتل الرئيس السادات،‮ ‬ولو كنا نعلم أن قتل السادات سيأتي بمبارك لتراجعنا عن الفكرة‮.‬"





المصدر : اخبار مصر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق