الاثنين، 16 مايو 2011

رسالة دكتوراه : سيناء مصرية الهوية و نجمة داوود إسلامية







أكدت رسالة دكتوراة فى علوم الآثار للباحث عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الآثرية بسيناء والوجه البحرى بوزارة الآثار هوية سيناء المصرية الإسلامية، لافتا إلى أن زخرفة النجمة السداسية ( والتى تعرف بنجمة داوود ) إسلامية ولا علاقة لها بالصهيونية من خلال زخارف النجمة السداسية على قطع البريق المعدنى الفاطمى المكتشف " برأس راية " بمدينة طور سيناء .
وأشارت الرسالة إلى أنه بالرغم من ظهورالنجمة السداسية فى حضارات مختلفة قبل الإسلام فى الآثار المصرية القديمة والديانة الهندوسية والزرادتشية لكن دلالاتها فى الحضارة الإسلامية ارتبطت بمعانى روحية عالية ودلالات خاصة .
كما أشارت الرسالة إلى أن الدولة الصهيونية دمرت العديد من المواقع الآثرية الإسلامية بسيناء أثناء احتلالها وقامت بأعمال حفائر غير علمية مستخدمة البلدوزر لتدمير المواقع الأثرية ونهب محتوياتها .
ونوهت الرسالة إلى جود علاقات تجارية مصرية مع سوريا وفلسطين من القرن الأول إلى الثانى الهجرى , وبمنطقة الخليج والعراق من القرن الثالث إلى الخامس الهجرى , وبالصين طوال العصر المملوكى والعثمانى وشرق البحر المتوسط وإيطاليا وأسبانيا من القرن الخامس عشر إلى السادس عشر الميلادى .
وألقت الرسالة الضوء على حياة البادية حيث كان الغذاء الرئيسى لحياة البادية من خلال رسوماتهم على جبال سيناء كالجمال والأسماك والتى كانت تمثل غذاء رئيسيا فى المناطق الساحلية بالطور ودهب ونويبع , وقد عثر على الكثير من بقايا الأسماك بتل الكيلانى وميناء راية بطور سيناء وميناء دهب وقلعة نويبع المطلة على خليج العقبة .
وأشارت الرسالة أيضا إلى التعريف بأسماء القبائل التى كانت تعيش فى منطقة الطور ودورها فى الإشراف على بعثة الحجاج المصريين وحماية الأقلية من مسيحيين ومسلمين من سكان حديقة فيران وسكان حديقة الحمام (حمام موسى) قرب وادى الطور دون مقابل ونقل مستلزمات الدير من حبوب وخلافه ونقل رهبان الدير وتأمين الحجاج المصريين وسلامتهم وزوار البلاد للأماكن المقدسة فى بلاد الطور من مسلمين ومسيحيين وحمايتهم من أى مكروه يتعرضون له وعدم فرض أية أموال على منقولاتهم ومزارعهم .
وأشارت رسالة دكتوراة فى علوم الآثار للباحث عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الآثرية بسيناء والوجه البحرى بوزارة الآثار إلى أن استغلال سيناء وخيراتها كان يتم تقسيمه بين القبائل بنظام دقيق ومحددو التعريف على الحالة الاقتصادية بمناطق الطور وجدة فى العصر الإسلامى , موضحة أن أهالى جدة كانوا يأتون للعمل بالطور تاركين أسرهم بجدة والحال تبدل اليوم للعكس .
وأكدت الرسالة على تعانق الأديان على أرض سيناء فمنذ عام 1885 م كان الحجاج المسلمون يركبون نفس السفن الذى يركبها المقدس المسيحى فى طريقهم لميناء الطور وكان الحجاج المسلمون والمسيحيون يبحرون فى نفس القارب ويتوجهون سويا لزيارة الأماكن المقدسة بجبل سيناء , حيث ترك الحجاج المسلمون كتابات عديدة بمحراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين ثم يعود الحجاج المسلمون لاستكمال طريقهم عبر ميناء الطور إلى جدة ويستكمل المقدس المسيحى طريقه للقدس .
وتضمنت الرسالة العديد من الخرائط والمخططات بلغ عددها 145 شكلا والعديد من الصور الفوتوغرافية بلغ عددها 496 صورة لآثار طور سيناء والتحف المنقولة المستخرجة من مواقعها الآثرية.
يذكر أن رسالة الدكتوراة نوقشت بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار - جامعة القاهرة وعنوانها " منطقة الطور بجنوب سيناء فى العصر الإسلامى " دراسة آثرية حضارية , حيث منحت لجنة الحكم والمناقشة المكونة من الدكتورة آمال أحمد حسن العمرى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة مشرفا ورئيسا، والدكتور أسامة طلعت عبد النعيم منح الباحث درجة الدكتوراة مع مرتبه الشرف الأولى








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق