أكد عمرو موسى، الأمين العام المنتهية ولايته لجامعة الدول العربية، وأحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية، على أن الضغط من أجل إحلال الديمقراطية فى العالم العربى لن يمكن إيقافه مهما حاولت الأنظمة الحاكمة مقاومته।وأضاف موسى فى مقابلة بالفيديو مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه لن يكون هناك نظام قادر على وقف إرادة الشعب العربى فى التغيير. وقال: "إنه اتجاه لا يمكن وقفه فى أى مكان فى المنطقة، فى العام القادم، لن ترون الشرق الأوسط الذى ترونه اليوم.وأشارت الصحيفة إلى أن موسى، البالغ من العمر 74 عاماً الذى شغل من قبل منصب وزير الخارجية فى التسعينيات، وأشار إلى أنه سيسعى إلى فترة رئاسية واحدة، موضحا أن مصر تحت قيادته ستظل ملتزمة بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وبحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى القائم على الدولتين، لكنه سيتبع سياسة خارجية حازمة من شأنها أن تساعد فى استعادة مصر لدورها الريادى فى المنطقة التى افتقدته فى عصر مبارك.وأوضح أنه سيطلق حواراً مع إيران، التى تعد منافساً إقليمياً لمصر بزغ نجمه بعد الثورة الإسلامية عام 1979 على حد قول الصحيفة.وفى حواره مع فاينانشيال تايمز، تحدث موسى عن أن السنوات القليلة الماضية شهدت تركيز النظام على قضية واحدة أو اثنتين، أحدهما كانت توريث الحكم، واستغل النظام كل ما هو داخلى وخارجى من أجل خدمة هذا الهدف.ورفض موسى الانتقادات التى يوجهه إليه كثير من الشباب المصرى بأنه كان جزءًا من نظام مبارك، وقال، إنه عندما شغل منصب وزير الخارجية كانت هناك خلافات حادة فى السياسة مع الرئيس السابق، وهو ما أدى إلى رحيله إلى الجامعة العربية عام 2001.وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية، قالت الصحيفة البريطانية إن موسى كان يفضل أن تكون أول انتخابات تجرى فى مرحلة ما بعد مبارك والمقررة فى سبتمبر المقبل، فى موعد لاحق، فهناك أحزاب سياسية جديدة تتشكل بعد سقوط الحكم الاستبدادى، ويرى السياسيون أنه لا يوجد وقت كاف لتنظيم أنفسهم. فقط جماعة الإخوان المسلمين مستعدة بما يكفى للانتخابات.وعلى العكس من كثير من الليبرالليين، فإن موسى لا يبدو منزعجاً من صعود الإخوان التى يبدو أنها ستفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان ولكن ليس الأغلبية.يقول موسى "لا يمكن أن نمتلك الكعكة ونأكلها أيضا. فإذا كان الإخوان المسلمون منظمين وممولين جيداً، وبإمكانهم أن يجدوا طريقهم بشكل أسهل من الآخرين، فعلى الآخرين أن يتحدوا ويحاولوا تنظيم أنفسهم، لكن لا يمكن لوم الإخوان المسلمين على ذلك".وكان موسى قد دعا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حتى يكون أمام الأحزاب مزيد من الوقت، لكنه عارض مسألة تأجيل الانتقال الكامل إلى الديمقراطية، وقال إذا تم تمديدها مرة فمن الممكن أن يحدث ذلك مرتين أو ثلاث، ومن ثم فمتى ستبدأ العملية الديمقراطية فى مصر.
اليؤم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق