فى ظل غياب واضح لقوات الشرطة، عانت حركة المرور فى ميدان التحرير من اضطراب شديد، رغم ضعف إقبال المواطنين على المشاركة فى "جمعة رفض التصالح" مع عائلة الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، والتى غابت عنها قوى وتيارات سياسية كبرى، تعهدت معظمها بالمشاركة فى "جمعة إنقاذ الثورة" يوم 27 مايو الجارى।كان الإقبال على المشاركة فى "جمعة رفض التصالح " قد بدأ فى التزايد بعد صلاة الجمعة، مما أعاق حركة المرور فى الميدان، التى كانت تسير حتى عصر اليوم بصورة شبه طبيعية، إلا أن المتظاهرين شكلوا لجانا لغلق الميدان أمام الحافلات، وتحويل مسار السيارات للمناطق المتاخمة، وتسببت هذه الخطوة فى وقوع مشادات كلامية عديدة بين الشباب والمواطنين.وكادت اشتباكات تندلع بين قائدى السيارات وبين عدد من الشباب، الذين رفضوا خروج السيارات والأوتوبيسات من الميدان، وأصروا على عودتهم للخلف، وبعد تهديدات بإشعال النيران فيها، اضطر قائدى السيارات للعودة عكس اتجاه السير، وسط غياب واضح لرجال الشرطة والجيش.فى الوقت نفسه، شهد الميدان تجمعات متفرقة حول مكبرات صوت وهتافات تؤكد استمرار الثورة وتندد ببطء إجراءات التقاضى فى قضايا الفساد ومحاكمات كبار المسئولين فى النظام السابق॥ وهتف المتظاهرون قائلين: "الثوار راجعين.. يوم سبعة وعشرين"، فى دعوة لما سموه الثورة الثانية يوم الجمعة المقبل، ورددوا "وحياة دمك يا شهيد ثورة تانية من جديد".
اليؤم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق