تواصلت المظاهرات الاحتجاجية السبت بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن السلطة فوار, وسط مطالبة بعض المتظاهرين لأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بزيارة ساحات الاعتصام للتعرف عن قرب على مطالب المعتصمين المناهضين.وفي العاصمة اليمنية أكد أحد النشطاء السياسيين المعتصمين أمام جامعة صنعاء أنهم سيواصلون اعتصامهم أمام ساحة الجامعة حتي سقوط النظام، وقال الناشط "رغم أننا نقدر الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول الخليج إلا أننا نرفض المبادرة الخليجية ونطالب بسحبها لأنها تلبي طلبات السلطة والحكومة اليمنية ولا تنظر إلي مطالب الشارع اليمني وثورة الشباب السلمية".
وأضاف الناشط محمد يحيي "إننا نطالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني بزيارة ساحات الاعتصام في صنعاء أو في أي مدينة يمنية للتعرف على النبض الحقيقي لمطالب الشعب اليمني" وتابع "إن هذا الأسبوع سيكون أسبوع الحسم الذي سيؤدي إلي رحيل صالح عن السلطة".
وأكد أن هذا الأسبوع سيشهد الكثير من المفاجآت في إطار التصعيد السلمي للاحتجاجات دون أن يحدد وسائل هذا التصعيد, غير أن ثورة الشباب السلمية كان قد أعلنت في وقت سابق أن التصعيد يتضمن الاعتصامات حول المؤسسات الحكومية, وهو الأمر الذي نظرت إليه السلطات اليمنية علي أنها محاولات لاقتحام هذه المؤسسات وتعاملت معها بقوة لتفريق المعتصمين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي إطار تصعيد المظاهرات المؤيدة وتلك المناهضة للنظام الحاكم باليمن اتهمت مصادر المعارضة اليمنية السلطة بأنها تعمل على تأجيج الشارع اليمني من خلال توزيع أسلحة على المواطنين المؤيدين لها, وذلك حسب هذه المصادر من أجل الدفاع عن المؤسسات الحكومية والمنشآت العامة والخاصة.
في المقابل تعرضت عدة مؤسسات خاصة في صنعاء يمتلكها حميد الأحمر (أحد قيادات المعارضة اليمنية) لاعتداءات من قبل عناصر مسلحة لمنع الموظفين من التوجه إلى أعمالهم, مما أدى إلى إغلاق بعضها, وهي اعتداءات قالت المعارضة اليمنية أنها مدبرة من قبل النظام للرد على توجهات المناهضين للنظام والذي يسعون إلى الاعتصام حول المنشآت الحكومية.
وعلى صعيد العصيان المدني الذي دعت إليه اللجنة التنظيمية لما عرف باسم "ثورة الشباب السلمية" فقد شهدت بعض المناطق بالعاصمة استجابة محدودة لهذه الدعوة حيث أغلقت عدة محلات تجارية أبوابها خلال فترة الصباح لمدة نحو ثلاث ساعات.
كما شهدت عدة محافظات استجابة محدودة أيضا لهذه الدعوة, ومنها محافظات تعز وإب والحديدة ولحج وعدن, غير مصادر السلطة اليمنية تؤكد أن هذه المحلات تغلق أبوابها تحت التهديد من قبل عناصر مسلحة تابعة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك.
وفي سياق المظاهرات الاحتجاجية أصيب أكثر من عشرة أشخاص في مدينة تعز عندما أقدمت قوات الأمن على تفريق المعتصمين أمام مبني التربية والتعليم بالمدينة بالقوة.
المعارضة تدين استهداف أفراد الجيش
من جهة أخرى أدان تحالف أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة "مأرب" بشدة الحادث الذي استهدف أفرادا من الجيش بمنطقة "صرواح"ووصفه ب`"العمل الإجرامي".وطالب التحالف "السلطات بسرعة كشف الجناة ومحاسبتهم وإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق, كما طالب أبناء محافظة "مأرب" بالتصدي لتلك الأعمال الإجرامية الهادفة إلى الإساءة للثورة السلمية التي تشهدها اليمن حاليا.وفي بيان مماثل, أدان ملتقى قبائل محافظة "مأرب" هذا الحادث, ودعا أبناء القبائل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة المجتمع واستنكر البيان ما وصفه ب`"ترويج" وسائل إعلام النظام اليمني.
وقال الملتقي ` في البيان الذي نقله المركز الإعلامي للتجمع اليمني للاصلاح (أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك) إنها محاولة لتصوير أبناء مأرببأنهم يدعمون تنظيم القاعدة مع أن هذه الأعمال غالبا ما تقف وراءها السلطة بهدفابتزاز الخارج وتخويف المجتمع الدولي بخطورة الوضع في اليمن.
كان ستة جنود قد استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح في هجومين منفصلين لعناصر أسلحة على دوريتين عسكريتين في محافظتي مأرب وشبوة شمال وشرق اليمن وقالت مصادر السلطة اليمنية إنه يعتقد أن هذه العناصر تابعة لتنظيم القاعدة
الأحد، 15 مايو 2011
تواصل الاحتجاجات بـ اليمن ومطالبة الزياني بزيارة ساحات الاعتصام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق