السبت، 2 أبريل 2011

خبير دولى : السد الإثيوبى سيخفض مياه بحيرة ناصر

سيقلل طاقة توليد الكهرباء ٢٠٪ قال الدكتور مغاورى شحاتة خبير المياه الدولى ورئيس جامعة المنوفية الأسبق أن سد الالفية العظيم الذى تعتزم اثيوبيا بناؤه على النيل الازرق سيؤدى إلى انخفاض كميات المياه التى يتم تخزينها فى بحيرة ناصر من ١٢٠ مليار متر مكعب إلى ٧٥ مليارا فقط بعد اكتمال إنشائه مباشرة، وانخفاض طاقة توليد الكهرباء من السد العالى وقناطر إسنا ونجع حمادى بمعدل ٢٠٪. وأكد شحاتة أن السد الإثيوبى يهدد بتوقف زراعة مليون فدان من الأراضى الزراعية الحالية فى الوادى والدلتا وتشريد ٥ ملايين مواطن يعتمدون على زراعة هذه المساحات بحسب صحيفة المصري اليوم. وأوضح أن السد الجديد المزمع إقامته فى إثيوبيا يخزن ٦٢ مليار متر مكعب من إجمالى ٧١ مليار متر مكعب من المياه الواردة إلى مصر من أنهار النيل الأزرق وعطبرة والسوباط، مؤكداً أنه عند اكتمال إنشاء السد ستصبح إثيوبيا قادرة على التحكم الاستراتيجى فى وصول مياه الفيضان إلى مصر. كما طالب خبير المياه الدولى وزارة الموارد المائية والرى بإجراء دراسة فورية على جيولوجية حوض النيل الأزرق تمهيداً لاعداد نماذج رياضية حديثة ودراسات تنبؤ لمعرفة مستقبل المياه فى الحوض وتحديد مواقع السدود الاثيوبية المزمع تنفيذها على النيل الأزرق خاصة سد الألفية العظيم. وقال "نستهدف من هذه الدراسات تحديد الآثار السلبية لكل سد على حصة مصر من مياه النيل الواردة من الهضبة الإثيوبية، حتى لا نفاجأ دائماً بأن إثيوبيا تنشئ سدوداً لا نعلم عنها شيئاً"، مشيراً إلى أن استمرار إثيوبيا فى تحديها لمصالح مصر والسودان سيؤدى إلى إلحاق الضرر الفعلى بالمجرى الرئيسى لنهر النيل. وحذر شحاتة من أن الاستمرار فى السياسة الحالية لأديس أبابا ستؤدى إلى إلحاق أضرار بالغة فى العلاقات بين البلدين رغم حرص مصر على تفعيل التعاون المشترك مع إثيوبيا، موضحاً أن انخفاض كميات المياه الواردة سيؤدى أيضاً إلى احتمال تداخل مياه البحر المتوسط مع مياه الخزان الجوفى فى شمال الدلتا، وارتفاع معدلات ملوحة المياه الجوفية المتجددة، وملوحة التربة وانخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية. واتهم مغاورى شحاتة إثيوبيا بتحريض دول المنابع الاستوائية ضد مصر والسودان وطالب مسؤولى ملف المياه بالتحرك الفورى تجاه أديس أبابا واللجوء إلى مجموعات الضغط والمنظمات الدولية المعنية بالبيئة حتى يلتفت العالم إلى الآثار البيئية المتوقعة لإقامة السدود الإثيوبية سواء على البيئة النباتية أو السمكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق