السبت، 2 أبريل 2011

محمد أبو بكر رضوان المهندس المصرى يروى ظروف اعتقاله فى سوريا


أعرب المهندس محمد أبو بكر رضوان عن الشكر والتقدير الى الرئيس السورى بشار الاسد على قرارة باالافراج عنه أمس الجمعة بعد احتجازة لفترة امتدت لاسبوع على خلفية الاحداث التى وقعت فى الجامع الاموى الكبير بدمشق عقب صلاة يوم الجمعة الموافق 25 مارس الماضى بتهم التقاطة لصور والذهاب الى اسرائيل كما أعرب المهند المصرى عن تقديره للمسئولين المصريين والخارجية المصرية والشفير المصرى فى دمشق لجهودهم وسرعة الافراج عنه।وأكد المهندس محمد والذى يحمل الجنسية الامريكية فى حديث خاص عقب الافراج عنه من قبل السلطات السورية لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط فى دمشق أن مصر لاتنسى انبائها ورعاياها فى الخارج وانها تبدى اهتمامها بهم وحل المشاكل التى تعترضهم عبر الخارجية المصرية وسفاراتها فى الخارج.وقال المهندس محمد أبو بكر رضوان الذى يعمل مديرا بشركة خدمات بترولية فى دمشق منذ شهر مايو عام 2010 أنه أحس عقب خروجة بحجم الجهود الكبيرة النى بذلت دون أن يدرى موضحا أن السفارة المصرية كانت نموذجا رائعا بما ابدتة من ديناميكية واهتمام ورعاية لى ولمشكلتى ومتابعتها منذ اللحظة الاولى وأننى ادركت ذلك بعد خروجى بحجم هذا العمل الكبير الذى كان يجرى خلال فترة احتجازى موجها الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساعد وساهم فى السؤال عنه حتى تمكن من الخروج الى النور مرة اخرى وحول ظروف تواجده يوم الجمعة فى 25 مارس الماضى بسوق الحميدية .... قال المهندس محمد أبوبكر رضوان أنه ذهب الى سوق الحميدية فى موعد صلاة الجمعة وكان السوق لحظتها هادئا ॥ثم دخل الجامع الاموى لاداء صلاة الجمعة مشيرا الى انه كان هناك تجمعات لعدد من السياح والمواطنين خارج المسجد.وقال انه اثناء القاء خطبة الجمعة وفى منتصف الخطبة تقريبا فوجىء بقيام مجموعة من الحاضرين تهتف يشعارات وأخرى تهتف بشعارات مضادة ثم لاحظت ان كثير من المتواجدين فى المسجد يستخدمون أجهزة التليفون المحمول وبدأوا تصوير المشاهد داخل المسجد وكان عددهم يزيد على 30 شخصا.. وقمت من جانبى كنوع من الفضول والتقط بعض الصور من خلال المحمول الخاص بى وصورت تقريبا دقيقة او ديقيقتين وبعدين فوجئت أن معظم الناس بدأت فى الخروج من المسجد ولم تكمل الصلاه وكان هناك عدد قليل مستمر فى استماع الخطبة والصلاة.وأضاف أنه لم يكمل الصلاة وخرج معهم فى الخارج بهدف المشاهدة والفرجة فقط وكان جهاز المحمول لايزال بيده ولحظة خروجى الى الساحة المواجه للمسجد وجدت أحد الاشخاص يساله أنت تستخدم الانترنت فأجبته بالنفى .. فرد على بالقول " قال لا انت بتبعت بالانترنت " وبعد ذلك تم القاء القبض على مع مجموعة اخرى حيث تم احتجازى لدى السلطات الامنية.وأضاف بانه اقتيد الى احدى الاجهزة الامنية حيث جرى استجوابه عبر العديد من الاسئلة العادية الروتينية عن اسمه وعمله ومحل اقامتة فى سوريا وطبيعة العمل موضحا بان تلك كانت الاسئلة التى توجه لكل واحد من الذين تم القاء القبض عليهم واستمرت التحقيقات عدة أيام معى واستمر احتجازى بشكل منفرد لمدة اسبوع. وردا على سؤال حول اطلالتة على التليفزيون السورى فى اليوم التالى للاعتقال حيث وجه بالعديد من الاقوال والاتهامات ..ومدى صحة تلك الاتهامات .. هل ذهبت الى اسرائيل وهل تلقيت أموال مقابل التقاطك لصور ... أكد المهندس محمد ابوبكر رضوان أنه لم يذهب الى اسرائيل ولم يرسل فيديوهات ولم يتقاض لأية مبالغ من أية جهة وأنه كان يلتقط الصور بشكل فضولى عادى ذى الناس اللى كانت بتصور لحظة الحدث مؤكدا بقوله " عمرى وماكان فى ذهنى ولاتفكيرى أن أعمل شىء يضر الشعب السورى من منطلق اننا اخوة وشعب واحد ".وعن كيفية قضاء حياته خلال تلك الفترة وبماذا كان يفكر .. قال " اننى علشان ما كنتش عارف انا فين كان لدى شعور كبير بالخوف والقلق ومش عارف ايه للى ممكن يحصل معى .. بعد كده فوجئت انهم متعاطفين جدا معنا جميعا وكانوا يلبون كل طلباتنا من حياة معيشية .وعن كيفية تلقية قرار الافراج لحظتها .. تابع بقوله " فوجئت انهم اخذونى من المكان الذى أقيم فيه ستة أيام الى مكان اخر يوم أمس الجمعة وقاموا بتسليم متعلقاتى التى قمت بتسليمها لحظة دخولى .وأضاف بعد ذلك قاموا بنقلى الى مكان وأدخلونى الى مكتب مجاور ففوجئت بالسفير المصرى شوقى اسماعيل وعرفت لحظتها ان تلك الاجراءات كانت بشان الافراج عنى .وردا على سؤال حول علمة بزيارة ووجود والده فى سوريا وقيامه باجراء اتصالات عديدة وانه قدم التماس للسلطات السورية للافراج عنه .. أكد المهندس محمد رضوان " لاعلم لدى باى شىء على الاطلاق خلال فترة احتجازى انا قعدت اسبوع كامل لاعلم لى بما يجرى فى الخارج لا من بعيد ولا من قريب ولكن عندما خرجت وقمت باستلام متعلقاتى والتقيت السفير شوقى اسماعيل عرفت ماذا حدث الاسبوع الماضى من اتصالات وان والدى موجود هنا وان ليس لدى اى فكرة .وقال ان السفير اخبره بان بماجرى من اتصالات مع كافة السلطات السورية وان الافراج عنه جاء بقرار من الرئيس بشار الاسد انطلاقا من العلاقات الودية والوطيدة بين البلدين مصر سوريا موضحا انه اثناء اجراء السفير مكالمة مع احد الاشخاص انه علم فى منتصف المكالمة أن والده هو الذى يتحدث مع السفير وانه موجود فى دمشق . وعن شعوره بقرار الافراج ومشاهدته للسفير المصرى ... قال المهندس محمد رضوان " اننى لم أصدق نفسى وكأننى بحلم " وأن السفير المصرى يقف أمامى..و لم أكن اتصور أن المسالة ستصل الى السفير وأن العملية كانت كبيرة جدا جدا وفاجأنى احساس انى قريبا استطيع ان اركب طائرة مصر للعودة الى أهلى وبيتى واحبائى لافتا الى أنه اخر مره ترك فيها مصر كان احساسة بفخر كبير انه مصرى معتبرا أن تلك أصعب فترة يسافر فيها الى مصر وبداخلة احساس بالفرح والسرور والبهجة والطمأنينة .وقال المهندس محمد رضوان فى تصريحاته لمراسل وكالة أنباء الشرق الاووسط فى دمشق انه بعد الافراج عنه.. توجه بصحبة السفير شوقى اسماعيل الى منزله حيث فوجىء بوجود والده فى منزل السفير و كانت مفاجئة جميلة لى ولوالدى وكان اللقاء لايوصف . وقال ان " ربنا سبحانة وتعالى استجاب لدعائى كى يحقق لى امنيتى بلقاء اهلى والاطمئنان عليهم وأحمد الله كثيرا على أنه استجاب لدعائى وانى اقف امام والدى واحتضنة واقبلة فى لحظة لاتوصف " .وردا على سؤال حول اجرائة اتصالات مع الوالدة والاهل .. قال انه لدى وجوده فى منزل السفير المصرى قام على الفور بالاتصال باقاربه وكانوا شديد الاهتمام والسؤال عنه وعن احواله وان حاول الحديث مع والدتة الا انه يتمكن الحديث من كثرة البكاء والفرح الشديد كما أجرى اتصالا باخية فى امريكا للاطمئنان علية مشيرا الى انه توجه بعد ذلك الى منزله لاخذ قسط من الراحة استعدادا للسفر الى القاهرة فى وقت لاحق اليوم السبت .وعن طبيعة وظيفتة فى دمشق .. قال انه يعمل مدير بشركة خدمات بترولية فى دمشق منذ شهر مايو عام 2010 وانه مسئول عن القيام باعمال التسويق فى مرحلة الاستكشاف عن البترول فى سوريا وان كل اعماله تتم عبر الكمبيوتر مع الجولوجيين والجيوفيزيائين من خلال عمل تحاليل على الكمبيوتر لتقديمها لشركات البترول على مشاريع معينة وانه بقوم عملية تسويق للشركة ومقرها مصر فى سوريا اضافة الى العمل الادارى الخاص بالشركة .وقال المهندس محمد رضوان أنه سيعود الى القاهرة فى وقت لاحق اليوم السبت.وعن عودة الى دمشق مرة ثانية .. قال ان هذا الامر متروك للظروف حاليا خاصة وانه فى حاجة الى فترة أجازة يستطيع من خلالها ترتيب اوراقة واستعادة نشاطة بالقرب من اهلة واقاربة وأصدقائة واحبائةوان مسالة العودة متروكة للظروف . وكان قد صرح السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية, بأن الرئيس السوري بشار الأسد قرر الإفراج عن الشاب المصري محمد بكر رضوان.الذي اعتقلته قوات الأمن السورية قبل أسبوع بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل, وأعربت وزيرة الخارجية عن تقديرها لقرار الإفراج عن المواطن المصري, المقرر عودته إلي القاهرة صباح اليوم


الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق