الثلاثاء، 1 مارس 2011

الأمن.. الأمن.. الأمن

الكاتب : سليمان جوده - المصرى اليوم
فى عام ١٩٦٧، تم القضاء على طائراتنا، وهى على الأرض، فى ست ساعات، ليصبح البلد، فى لحظة، بلا سلاح طيران، فكانت نكسة للنظام الحاكم، وللبلد، وربما للجيش وقتها!
وفى يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، كان على البوليس أن يتلقى ضربة مشابهة لما تلقاه الطيران فى ٦٧، لأن النتيجة كانت واحدة، وهى أن البلد، فى ست ساعات أيضاً، أصبح بلا أمن، وبمثل ما كانت نكسة هناك، كانت نكسة هنا! طبعاً هناك فارق مهم، وأساسى، هو أن العدو فى ٦٧، هو الذى ضربنا، وهو الذى جردنا من طائراتنا، فى ذلك الزمن القياسى.. ولكننا، اليوم، أمام ضربة موجهة من نيران صديقة، إذا جاز التعبير، لأن الضربة التى تلقاها البوليس فى ٢٠١١، لم تكن من عدو، ولا كان للعدو علاقة بها، وإنما كانت من بيننا، وعن طريق واحد محسوب علينا، لا نعرفه إلى الآن، ومن الضرورى أن نعرفه.
فى عام ١٩٦٧، خرج النظام الحاكم من المعركة ليجعل أمامه هدفاً وحيداً، هو أن يستعيد الأرض بأى طريقة، وبأى ثمن، وكان لابد من حرب استنزاف دامت ست سنوات، من ٦٧ إلى ٧٣، لنجد أنفسنا فى نهايتها على موعد مع ٧٣، حين عادت الأرض، وعادت معها الروح إلى المصريين!
اليوم، نحن، كحكومة، فى حاجة إلى أن يكون هذا هو الهدف الوحيد أمامنا، لنستعيد الأمن، بسرعة، كما استعدنا الأرض من قبل، وبسرعة أيضاً، بمقاييس الحروب بين الدول!
وبطبيعة الحال، فإن هناك فارقاً مهماً، بين الحالتين.. ففى عام ٦٧، كان من الممكن أن يحتمل البلد البقاء ست سنوات، إلى أن نستعيد الأرض.. ولكننا، اليوم، يستحيل أن نبقى ست سنوات، ولا حتى ستة أشهر، لنستعيد الأمن، لأن بلداً بلا أمن مسيطر على كل شبر فيه، إنما هو بلد بلا حياة، وبلا اطمئنان، وبلا استقرار!
قوات الشرطة، اليوم، معذورة، ويجوز أن تكون قد تحملت فى يوم ٢٨، فوق طاقتها، وهى، الآن، تواجه مهمة ثقيلة، ولكن ما نريد أن نقوله، وأن يكون واضحاً أمام الدكتور شفيق، رئيس الحكومة، وأمام اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، إن المواطنين فى غاية القلق، وإن هناك إحساساً بأن قوات الأمن لاتزال بعيدة عن مواقعها.. قد تكون قد عادت إلى بعض هذه المواقع.. ولكننا نتكلم عن الصورة العامة، وعن الملاحظة العامة، وعن الانطباع العام، وعن الإحساس العام.
ومن المفهوم أن غياب الأمن، بأى درجة، معناه أن السياحة لا يمكن أن تعود إلى مستواها الطبيعى، ولا الاستثمار، ولا النشاط الاقتصادى فى أى اتجاه عموماً.. كما أن غيابه معناه أنه لن تكون هناك ملكية عامة آمنة، ولا ملكية خاصة آمنة! استعادة الأرض، كانت الهدف عام ٦٧، ولم يكن هناك هدف سواه.. واستعادة الأمن، الآن، يجب أن تكون الهدف، فلا يكون هناك هدف آخر سواه، لأنه لا يحتمل التأجيل لحظة، ولا الانتظار.. وإذا كانت هناك أهداف أخرى، فمكانها يأتى، مهما كانت مهمة، بعد إقرار الأمن، فى هذه اللحظة، وليس قبل الأمن بأى معيار!

--------------------
اقرأ ايضا
"مقطع فيديو" يحرج هند صبري أمام جمهورها .. اضغط هنا
وائل غنيم عبر "فيس بوك" مدافعاً : راجل يامحمود يا سعد !! .. اضغط هنا
إليسا تثير أزمة بين العرب وإسرائيل ... اضغط هنا
أسرار تعيين أحمد شفيق لابنة غادة عبد الرازق في مصر للطيران .. اضغط هنا
منة شلبي تطالب بإلغاء الرقابة .. اضغط هنا
غادة عبدالرازق ترفض انضمامها للقائمة السوداء وتتهم شباب الثورة بالديكتاتورية ... اضغط هنا
"الثورة" تطيح بـ صابرين وسمية الخشاب من "وادي الملوك" .. اضغط هنا
"إسرائيلية" أفضل ممثلة و"خطاب الملك" يستحوذ على جوائز الأوسكار .. اضغط هنا
منة شلبي تطالب بإلغاء الرقابة ... اضغط هنا
* نكت وفكاهات الثورات العربية .. اضغط هنا
* رسالة العميد إلى متظاهري التحرير ... اضغط هنا
* النائب العام يقرر التحفظ على أموال مبارك و أفراد أسرته و منعهم من السفر.. اضغط هنا
* وزير التعليم : 11 يونيو امتحانات الثانوية.. و25 مارس اختبارات الكادر .. اضغط هنا
شفيق : استقالة محمود سعد بسبب خفض أجره من 9 مليون إلى 1.5 مليون .. اضغط هنا
امتحانات الثانوية العامة تبدأ أول يونيو .. و جدول جديد بنظام يوم ويوم .. اضغط هنا
مذكرة مشتركة لتغيير اسم جائزة مبارك .. اضغط هنا
رئيس البنك الأهلي : نظام مبارك خطط لتدمير المصارف الوطنية .. اضغط هنا
محمود سعد : إعتذرت عن "مصر النهاردة" لإجباري على إستضافة شفيق ... اضغط هنا
هذا هو عبد الرحمن منصور ..المجند الذي دعا لـ ثورة 25 يناير ... اضغط هنا
فكاهات الليبين عن مدمر القذافي .. اضغط هنا
"خطاب الملك" يحصد نصيب الاسد من جوائز الاوسكار .. اضغط هنا
وزارة المالية : 14 مارس آخر موعد لتلقى طلبات التوظيف .. اضغط هنا
مرتضى منصور يعلن قراره بقبول الدفاع عن مبارك خلال أيام .. اضغط هنا
حقيقة تورط نجل أحمد نظيف في مقتل ابنة ليلي غفران .. اضغط هنا
"صور" تامر حسني مع القذافي تثير غضب وسخرية الجمهور ... اضغط هنا
عمرو خالد يدشن مشروع "إنسان" بمحافظة سوهاج .. اضغط هنا
"منبع حوض النيل" تدرس اقتسام جزء من حصة مصر .. اضغط هنا
أبوالغيط يؤكد تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال ... اضغط هنا
النائب العام يمنع عاطف عبيد وفاروق حسني والشيخ من مغادرة البلاد ... اضغط هنا
عز و جرانه متوتران أمام المحكمة و المغربى مبتسمًا:"واثق من براءتى" .. اضغط هنا
ابن عم سوزان مبارك قدم سيارة هدية لـ"التعليم العالى" من ميزانية "المعهد التكنولوجى و ... اضغط هنا
أنغام : تنحى مبارك أسعد لحظة فى حياتى .. اضغط هنا
علا غانم : لم أسيء للثوار حتى أعتذر .. و مصيري الفني غامض .. اضغط هنا
دريد لحام : نشر فيديو يجمعني بالقذافي اصطياد بالماء العكر .. اضغط هنا
غادة عبدالرازق تتراجع.. وتؤيد الثورة ... اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق