السبت، 5 مارس 2011

عمار الشريعى: لم أندم على "اخترناه" والشريف أقنعنى بالتلحين لمبارك


تلقى تهديدات بعد ان ابدى رأيه فى الحزب الوطنى

اكد الملحن عمار الشريعى انه لم يندم على أغنيتين هما اخترناه وأول طلعة جوية فتوقيت الأولى كان مناسباً جداً بعد الهجمة الإرهابية التى تعرضت لها مصر ومنها مذبحة الأقصر وشعر وقتها أننى والرئيس فى خندق واحد ولابد أن أدافع عن الشرعية ونقف جميعا ضد الإرهاب .
وأضاف انه كان مقتنعاً أن الفن لابد أن يلعب دوراً مهماً فى التقريب بين الرئيس والشعب لذا تحمست للأغنية أما الثانية فكنت مؤيداً لمناخ الحرية الذى بدأ فى ذلك الوقت وكانت الأغنية تحث على المزيد من الحرية، فيما عدا ذلك، كل ما قدمته كان بمثابة أغنيات لفرح العمدة حسب تعبير السيد صفوت الشريف الذى قال لى بالحرف الواحد بعد أن رفضت التلحين: «إحنا أصحاب الفرح وعايزين نعمل أغنية للعريس».
وذكر الشريعى فى حديث للمصرى اليوم انه قرر الذهاب الى ميدان التحرير بعد تلقيه اتصالات كثيرة من شباب الميدان طلبوا منى الذهاب إليهم لدعمهم ورفع روحهم المعنوية وبالرغم من أن الطبيب المعالج نصحنى بعدم الذهاب وحذرنى من حدوث جلطة لكنى أصررت وقضيت أحلى ٩٠ دقيقة فى حياتىوكنت منفعلاً جداً، ولم أتصور هذا الكم من المشاعر والحب والدفء الذى وجدته بمجرد وصولى للميدان وقد طلب منه المتظاهرون أنيقول كلمة وبالرغم من الزحام الشديد وقف على كرسى وأمسك بالميكروفون وقال لهم: شدوا حيلكم يا شباب، النصر ما هو إلا صبر ساعة وفاضل على الحلو دقة وأثناء خروجى من الميدان فوجئت بعدد كبير من شباب الإخوان المسلمين يصافحوننى ويقبلوننى،
وعمار الذى خرج من المستشفى مؤخرا بعد أن أصيب بجلطة فى القلب أكد أنه تلقى تهديدات على هاتفه المحمول بعد أن أبدى رأيه فى الحزب الوطنى وصفوت الشريف وانه اصيب بالجلطة أثناء جلوسه داخل حديقة الجامعة العربية فقد شعر ببوادر الجلطة وتذكر تحذيرات الطبيب وتم نقله إلى المستشفى والحمد لله تحسنت حالتى وسوف يسافر إلى فرنسا بعد ثلاثة أسابيع لإجراء جراحة بسيطة وتركيب دعامة تنشط كفاءة المناطق الضعيفة فى القلب.
وعن رأيه فى المظاهرات الفئوية بعد الثورة قال الشريعى انه بصراحة المظاهرات الفئوية أصبحت سخيفة، وأنا غير متفق معها، وما يحدث أعتبره تدميرا للبلد، وبعضهم استغل الوضع لتحقيق مصالحه الشخصية، وكان من الممكن أن ينتظروا لبضعة أشهر حتى تستقر حالة البلد، خاصة الظروف الصعبة التى تمر بها من انهيار للسياحة وخلافه، وبعد أن نطمئن على قناة السويس، وفى النهاية سيحصل كل شخص على حقه بالطرق المشروعة.
واكد الشريعى انه يثق أن شباب ميدان التحرير مثقفون ولديهم وعى أكثر من السياسيين أنفسهم، ومن يتصور أنهم عيال «يبقى ساذج وعبيط» وهذا ما يجعلنى مطمئنا بعض الشىء.وقال ان الثورة جعلت من شخصا مختلفا فقد تخليت عن دبلوماسيتى وخوفى على ابنى، لأن غيره ملايين من الأطفال عاشوا اليتم، والتغير حدث بعد أن شاهدت شباب ٢٥ يناير الذين وقفوا أمام الشرطة والبلطجية والرصاص والمولوتوف والطوب وانتصروا فى النهاية، وهذا جعلنى أعاهد نفسى بألا أخاف مرة أخرى، وأى شىء خطأ سأتحدث عنه ولن أتجمل أو أقف مكتوف الأيدى.
وذكر الشريعى انهة توقع انهيار النظام بعد موقعة الجمل فقد وقتها أن الموضوع تحول إلى ثأر وهؤلاء الشباب لن يغادروا ميدان التحرير إلا بعد أن يحققوا مطالبهم، كما تعاطف معهم العالم، وقد أبلغه أصدقاء له فى الميدان أن الإخوان المسلمين كان لهم دور مهم فى هذا اليوم لأنهم منظمون جداً وصنعوا قنابل المولوتوف بسرعة شديدة واستطاعوا حماية الميدان من البلطجية.
وحول رايه فى بعض الفنانين والإعلاميين من مؤيدين للنظام إلى معارضين له قال ان بعضهم أصابنى بالشلل وخاصة الإعلاميين، فمثلا أسامة سرايا الذى تحدث فى قناة العربية ووصف المتظاهرين بالخارجين عن القانون كتب مانشيت الأهرام بعد تنحى الرئيس وسقط النظام ولو عبد الله كمال لديه بعض ماء الوجه لكان استقال من منصبه فوراً، وأيضا كل القيادات الإعلامية التى عملت تحت قيادة أنس الفقى والذين تسببوا فيما يسمى «الخراب الإعلامى»،
ومن باب الأدب أن يتقدموا باستقالتهم أما الفنانين فمنهم من كانت لديه مصالح مع الدولة مثل أشرف زكى وارتباطه بوزير الإعلام أنس الفقى، والملحن عمرو مصطفى «دلوعة أنس الفقى»، وبعض الفنانين تربطهم علاقة صداقة بأبناء الرئيس مما يوفر لهم حماية وفرصاً لفتح مجال أكبر للعمل، والبعض الآخر أمسك العصا من المنتصف، ومنهم أيضا من كان مضلل مثلما قال تامر حسنى فى الفيديو الذى انتشر على مواقع الإنترنت وأكد أنه فهم الموضوع خطأ واعتذر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق