خبر
المواطن المصري... حسام حسن
حرصاً منا على إرساء مبادئ ثورة التغيير الأساسية، التي تتبنى حرية التعبير وحق الرد المكفول للجميع، فكان لابد أن نستجيب لكابتن منتخب مصر السابق والمدير الفني الحالي لنادي الزمالك حسام حسن، بحق الرد على من هاجموه وشقيقه إبراهيم حسن، بعد موقفهما خلال التظاهرات، التي أقيمت أمام المسجد مصطفى محمود، والتي طالباً خلالها ببقاء الرئيس مبارك حتى نهاية ولايته.
بعد سلسلة من التوبيخات والهجمات العنيفة على شخصي وشقيقي إبراهيم لمجرد أننا صاحبا موقف واحد وثابت لم يتغير ولن يتغير، أريد أن أقول لكل المتظاهرين أو غير المتظاهرين ممن أساءوا لنا وأرادوا أن نبعد عن الصورة ونتوارى كالجبناء وماسحي الجوخ ممن غيروا مواقفهم من إعلاميين معروفين خوفاً منهم على الملايين التي يتقاضونها من العمل الإعلامي، بالرغم من أنهم يدعون البساطة والتواضع وأنهم من أبناء الطبقات الكادحة، أقول لهؤلاء وغيرهم ممن انقلبوا على ما يسمى بالنظام بين ليلة وضحاها إنكم فئة من المنافقين لم نكن في يوم منكم، لهذا فكان الحقد على أبناء الموقف الثابت مثلي أنا وإبراهيم ممن ساندوا موقف خروج الرئيس مبارك بصورة لائقة ومحترمة تليق باسم مصر الكبير، ولا أدعي أنني بطل ممن رفعوا علم مصر في جميع المحافل لأنني لا أرغب في التحدث عن نفسي كثيراً على المستوى الرياضي، لكن لو كنت كذلك فمن باب أولى أن أدافع عمن رفع علم مصر خفاقاً في حروب على أرض المعركة وكان ممكن أن يضحي بروحه من أجل هذا البلد.
لا أقول ذلك لأنني من مؤيدي النظام، بل لأنني واحد من أكثر الناس الذين احترقوا من الفساد الفشي في المجال الذي أعمل به، ودائماً عندما كنت أصرخ أنا وإبراهيم محاولين الإصلاح، كما يتهمنا البعض بالثورجية من أصحاب الصوت العالي على الفاضي، لكن يعلم الله إيماني ورغبتي برفع اسم بلدي عالياً في كل عمل أدخله، وغيرتي على اسم مصر وتكريماً لرمزها هو ما دفعني للإصرار على موقفي بعدم خروج الرئيس بصورة مهينة مهما كان الفساد، وأنا واحد ممن هاجموا رموز الفساد كأحمد عز وغيره في حوار منذ عام بإحدى صحف المعارضة، وأنا من عزلني رجال كبار في الدولة عن تدريب فريق المصري بعد ما صنعت فريقاً شاباً قوياً تغلبت به على الأهلي، وقدمت به أفضل العروض، وذلك لمجرد مصالح بعض الكبار مع الجزائريين فأرادوا التضحية بي أنا وإبراهيم، أنا من اعتزلت ولم يقم لي أي تكريم يليق بتاريخي، وحصلت على جائزة لاعب القرن عام 2000 ولم يكرمني أحد، وبالمناسبة لا تجمعني أي علاقة بجمال أو علاء مبارك، والرئيس مبارك نفسه لم ألتق به إلا بعد وصولي لكأس العالم وبعد كأسي الأمم 98 و2006، ولم أكن واحداً من المستفيدين من وراء النظام بأي شكل من الأشكال، وكل ما طالبت به هو خروج محترم لرئيس جمهورية مصر لأنه مهما كان أهلمي علموني أن أحترم الكبير، ولا يعيب شخصي أنا وشقيقي أننا تبنينا موقفاً ولم نفعل مثل الكثير من الرياضيين والفنانين الذين قاموا بالتخفي خوفاً من بقاء النظام أو سقوطه، وبعدما انتهى المولد ظهر كل منهم وهو يدعم الثورة ويدعي أنه ابنها وأنه كان نائماً طوال الأيام الماضية في ميدان التحرير.
صدقوني إحنا شعب باللغة العامية لامؤاخذة "فقري" ووالله لو صبرنا على الراجل أن يبقى في مكانه فترة الستة أشهر المتبقية له لكان حالنا أفضل وأقوى وكنا سنستفيد اقتصادياً على كل النواحي، لأنه وبيد الحكم كان سيعمل على إصلاح حقيقي سيشعر به كل مصري، لكن في الحقيقة الحال الموجود حالياً يدعوني للسخط، حيث أنظر إلى كل ما هو حصل في بلدي لأجده مجرد مسخ لا طعم له ولا روح، صدقوني يحز في نفسي أني وأنا في كينيا عندما قامت المظاهرات لم أكن أعرف كيف أطمئن على أسرتي، وعندما عدت حز في نفسي أكثر احتجاز فريق الزمالك في مطار بلده لمدة 11 ساعة حتى تنتهي ساعات حظر التجوال، كنا خلالها نائمين على أرصفة المطار، وحز في نفسي أكثر وأكثر عندما خرجت من المطار لأجد أمام كل شارع مجموعة من الأطفال والشباب بدلاً من التوجه إلأى مدارسهم وجامعاتهم كاوا واقفين بالسكاكين ليدافعوا بها عن بيوتهم في منظر لا يدعو للفخر أبداً كدولة متحضرة، وصدقوني كل من أدعى كبت الحريات فهو كاذب، فأقل للأستاذ محمود سعد أو عمرو أديب وغيرهما كلكم كنتم تفعلون ما يحلو لكم وتقولون ما تريدونه بحرية تحت راية أن الرئيس الحامي لكم في بلد بها مساحة كبيرة من الحريات والتي لولاها لما خرجت تلك التظاهرات أصلاً، لكن بعد أن انتهى المولد أصبح الرئيس ظالماً وكان يكبت حق هؤلاء من أن يقولوا الحق، صدقوني أنا لست ضد التغيير أو محاربة الفساد، لكن أنا أيضاً ضد النفاق وكبت حرية التعبير التي تدعون أنكم حاربتم من أجلها، لذلك لا تكونون أول من يكبت حريات الآخرين إذا ما أردتم لبلدكم الأفضل، وعليكم أن تعملوا أن من تبنى موقفاً ثابتاً وأصر عليه وحارب من أجله فإنه يستحق التقدير خيراً ممن غيروا كلامهم وبدلوا جلودهم.. وأرجوا من الله أن يعود لوطننا الأمن والاستقرار، وربنا يهديكم ويهدينا جميعاً.
المصدر : جريدة عين
اقرأ ايضا
حقيقة الفبركة الصحفية لـ صور الشهداء .. اضغط هنا
على الفيس بوك .. اتجوز بجنيه .. اضغط هنا
شفيق : استقالة محمود سعد بسبب خفض أجره من 9 مليون إلى 1.5 مليون .. اضغط هنا
امتحانات الثانوية العامة تبدأ أول يونيو .. و جدول جديد بنظام يوم ويوم .. اضغط هنا
مذكرة مشتركة لتغيير اسم جائزة مبارك .. اضغط هنا
رئيس البنك الأهلي : نظام مبارك خطط لتدمير المصارف الوطنية .. اضغط هنا
محمود سعد : إعتذرت عن "مصر النهاردة" لإجباري على إستضافة شفيق ... اضغط هنا
هذا هو عبد الرحمن منصور ..المجند الذي دعا لـ ثورة 25 يناير ... اضغط هنا
فكاهات الليبين عن مدمر القذافي .. اضغط هنا
وزارة المالية : 14 مارس آخر موعد لتلقى طلبات التوظيف .. اضغط هنا
مرتضى منصور يعلن قراره بقبول الدفاع عن مبارك خلال أيام .. اضغط هنا
حقيقة تورط نجل أحمد نظيف في مقتل ابنة ليلي غفران .. اضغط هنا
"صور" تامر حسني مع القذافي تثير غضب وسخرية الجمهور ... اضغط هنا
عمرو خالد يدشن مشروع "إنسان" بمحافظة سوهاج .. اضغط هنا
"منبع حوض النيل" تدرس اقتسام جزء من حصة مصر .. اضغط هنا
أبوالغيط يؤكد تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال ... اضغط هنا
النائب العام يمنع عاطف عبيد وفاروق حسني والشيخ من مغادرة البلاد ... اضغط هنا
عز و جرانه متوتران أمام المحكمة و المغربى مبتسمًا:"واثق من براءتى" .. اضغط هنا
ابن عم سوزان مبارك قدم سيارة هدية لـ"التعليم العالى" من ميزانية "المعهد التكنولوجى و ... اضغط هنا
أنغام : تنحى مبارك أسعد لحظة فى حياتى .. اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق