عبرت المطربة المصرية أنغام عن تضامنها مع ثورة الشباب بأغنية «يناير»، التى طرحتها مؤخرا، وقالت لـ«المصرى اليوم» إنها عاشت لحظات سعيدة بعد أن سمعت خبر تنحى حسنى مبارك عن حكم مصر.
■ متى اتخذت قرار الغناء لثورة ٢٥ يناير؟
- منذ بداية الأحداث بدأت التفكير فى الغناء للثورة وبمرور الوقت وبعد أن شاهدت دماء الشهداء تسيل مقابل الحصول على الحرية بالرغم من أنهم رددوا هتافات «سلمية سلمية» إلا أن الدولة تعاملت معهم بعنف شديد.
■ هل عدلت فى الكلمات؟
- بصراحة شديدة لم تتم إضافة أو حذف كلمة من الأغنية لأن الشاعر كتب المعنى الذى كنت أبحث عنه، لذا سجلتها على الفور دون تردد.
■ لكن مدة الأغنية قصيرة جداً؟
- بالفعل مدتها دقيقة وعشرون ثانية، لكن وجدنا أن هذه الكلمات القليلة تعبر عن المعنى بالكامل، لذا فضلنا طرحها بهذا الشكل.
■ ولماذا طرحت أكثر من تصوير للأغنية؟
- الكليب تم تصويره مرة واحدة، لكن ما حدث أننا أرسلنا «أوديو» الأغنية إلى برنامج «مصر النهاردة»، وقاموا مشكورين بتركيب صور من ثورة ٢٥ يناير، وفى ذلك الوقت لم نكن انتهينا من تصوير الكليب الأصلى، لذا حدث التباس لدى البعض بأننا طرحنا الأغنية بأكثر من تصوير.
■ وهل استغرق الإعداد لها وقتا طويلا؟
- لم يستغرق تنفيذ الأغنية سوى ٤٨ ساعة فقط، والحمد لله خرجت بأفضل شكل ممكن، لذا أنا مدينة بالشكر لفريق عمل الأغنية المكون من الشاعر إسلام حامد، والملحن إيهاب عبد الواحد، والموزع حسن الشافعى، الذين فضلوا العمل لمدة ٤٨ ساعة متصلة للانتهاء من الأغنية فى أسرع وقت ممكن.
■ وكيف تابعت الأحداث؟
- لا أستطيع أن أصف لك مشاعرى المتخبطة ما بين الفرحة والحزن والخوف ولم أستطع النوم من كثرة شغفى لمعرفة الأخبار الجديدة وما وصل له هؤلاء الشباب، ولا أخفى عليك لقد بكيت كثيرا من كثرة المشاهد الموجعة على الفضائيات، وأبنائى كانوا يسألوننى طوال الوقت عن الأحداث وكنت أجيبهم بكل صراحة.
■ وهل شعرت بالخوف؟
- كنت خائفة، لكن كان لدى إحساس يقول لا تخافى تفاءلى، واليوم الذى خفت فيه هو «موقعة الجمل» وبكيت بحرقة وظل ابنى عمر يهدئنى وظللت أردد كلمة «يا ساتر يا رب» أبناء بلدى يفعلون ذلك فى بعض ولو استمر الوضع لتحولت إلى حرب أهلية، وبالتأكيد كنت سافرت خارج مصر، لكن الحمد لله تم تدارك الموقف، وهذا اليوم لن أنساه طيلة حياتى، وكانت تطارنى الكوابيس طوال الليل.
■ ولماذا لم تشاركى مع المتظاهرين فى ميدان التحرير؟
- فكرت فى ذلك فى البداية، كما طلب ابنى الذهاب إلى ميدان التحرير، لكنى قلت له من الأفضل أن ننتظر حتى تستقر الأمور، كما أننى كنت أخشى أن زيارتى قد تفهم بطريقة خاطئة بأننى أبحث عن «شو»، خاصة أن عدداً كبيراً من الفنانين اتفهموا بشكل خاطئ، وفضلت أن أعبر عن تضامنى معهم بطريقتى.
■ وماذا فعلت بعد أن سمعت خبر تنحى الرئيس؟
- بصراحة شديدة غمرتنى السعادة وصرخت وقلت بصوت عال «الشعب فرض إرادته، شعب غير فكرتنا عن أنفسنا، شعب مش خانع ويحب بلده وأعتبرهم شباباً مبدعين، لأنهم أعلنوا أن يوم ٢٥ يناير سيسعون فيه للتغيير وبالفعل حدث ذلك».
■ وما هى نظرتك المستقبلية لمصر؟
- متفائلة جداً، لأن المظهر الحضارى، الذى خرج به المتظاهرون يؤكد أن البلد بخير وما حدث من أعمال تخريب ونهب لن ننكره لكنها قلة، وللعلم هذه الثورة أثرت فى بشكل خاص وشعرت أن المشاكل الشخصية التى كنت أظن أنها كبيرة جداً وجدتها صغيرة جداً، وأشعر حاليا بسعادة كبيرة لأننى عشت هذه اللحظة.
■ هل سبق أن شعرت بالظلم من نظام مبارك؟
- لم أشعر بالظلم بشكل مباشر من نظام مبارك، لكن سبق أن أبديت رأيى فى وضع البلد بكل صراحة، ولن أنكر أننى شعرت بالظلم بشكل عام مما يحدث وكنت أخشى أن يصل بى التفكير لأن أبحث عن جنسيات لأبنائى، وكنت أعيش فى قلق طوال الوقت، نظرا لعدم وجود الأمان ولا يوجد مستقبل واضح لأبنائى من تعليم أو صحة وعلاج بعد التدهور الكبير، الذى شهدته هذه المجالات فى الآونة الأخيرة من أخطاء وإهمال حتى فى إجراء الجراحات، ولا أعرف لماذا وصلنا إلى هذا المستوى، لدرجة أننا لو شاهدنا شخصاً أصيب فى حادث نرفض أن نساعده أو حتى نقوم بتوصيله للمستشفى خوفا من تعنت الشرطة، وتحدثت فى ذلك الوقت بلسان المواطن المصرى لكنى أثق أن الفترة المقبلة ستكون أفضل بكثير، ولا بعد أن نتحمل قليلا ونتعامل بإيجابية حتى نصل إلى الأفضل.
■ وما هو رد فعلك بعد أن كشفت الثورة حجم الفساد فى مصر؟
- شعرت بأن الثورة مباركة، ومنذ أن بدأت مطالب الشباب تتحقق كان إيمانى يزداد يوما بعد الآخر بأنهم سيحققون انتصارا عظيما، لكن فى بعض الأوقات حدثت مناورات من قبل النظام ليست سليمة، وما حدث فى مصر أعتبره شيئاً حضارياً جداً وكسرنا حاجز الخوف فى المستقبل، وألف مبروك لمصر ولشعبها، وكنا سابقا نعاير بأننا ٨٥ مليون نسمة، نعيش خائفين لكن أنا فخورة بثروتنا البشرية.
المصري اليوم
■ متى اتخذت قرار الغناء لثورة ٢٥ يناير؟
- منذ بداية الأحداث بدأت التفكير فى الغناء للثورة وبمرور الوقت وبعد أن شاهدت دماء الشهداء تسيل مقابل الحصول على الحرية بالرغم من أنهم رددوا هتافات «سلمية سلمية» إلا أن الدولة تعاملت معهم بعنف شديد.
■ هل عدلت فى الكلمات؟
- بصراحة شديدة لم تتم إضافة أو حذف كلمة من الأغنية لأن الشاعر كتب المعنى الذى كنت أبحث عنه، لذا سجلتها على الفور دون تردد.
■ لكن مدة الأغنية قصيرة جداً؟
- بالفعل مدتها دقيقة وعشرون ثانية، لكن وجدنا أن هذه الكلمات القليلة تعبر عن المعنى بالكامل، لذا فضلنا طرحها بهذا الشكل.
■ ولماذا طرحت أكثر من تصوير للأغنية؟
- الكليب تم تصويره مرة واحدة، لكن ما حدث أننا أرسلنا «أوديو» الأغنية إلى برنامج «مصر النهاردة»، وقاموا مشكورين بتركيب صور من ثورة ٢٥ يناير، وفى ذلك الوقت لم نكن انتهينا من تصوير الكليب الأصلى، لذا حدث التباس لدى البعض بأننا طرحنا الأغنية بأكثر من تصوير.
■ وهل استغرق الإعداد لها وقتا طويلا؟
- لم يستغرق تنفيذ الأغنية سوى ٤٨ ساعة فقط، والحمد لله خرجت بأفضل شكل ممكن، لذا أنا مدينة بالشكر لفريق عمل الأغنية المكون من الشاعر إسلام حامد، والملحن إيهاب عبد الواحد، والموزع حسن الشافعى، الذين فضلوا العمل لمدة ٤٨ ساعة متصلة للانتهاء من الأغنية فى أسرع وقت ممكن.
■ وكيف تابعت الأحداث؟
- لا أستطيع أن أصف لك مشاعرى المتخبطة ما بين الفرحة والحزن والخوف ولم أستطع النوم من كثرة شغفى لمعرفة الأخبار الجديدة وما وصل له هؤلاء الشباب، ولا أخفى عليك لقد بكيت كثيرا من كثرة المشاهد الموجعة على الفضائيات، وأبنائى كانوا يسألوننى طوال الوقت عن الأحداث وكنت أجيبهم بكل صراحة.
■ وهل شعرت بالخوف؟
- كنت خائفة، لكن كان لدى إحساس يقول لا تخافى تفاءلى، واليوم الذى خفت فيه هو «موقعة الجمل» وبكيت بحرقة وظل ابنى عمر يهدئنى وظللت أردد كلمة «يا ساتر يا رب» أبناء بلدى يفعلون ذلك فى بعض ولو استمر الوضع لتحولت إلى حرب أهلية، وبالتأكيد كنت سافرت خارج مصر، لكن الحمد لله تم تدارك الموقف، وهذا اليوم لن أنساه طيلة حياتى، وكانت تطارنى الكوابيس طوال الليل.
■ ولماذا لم تشاركى مع المتظاهرين فى ميدان التحرير؟
- فكرت فى ذلك فى البداية، كما طلب ابنى الذهاب إلى ميدان التحرير، لكنى قلت له من الأفضل أن ننتظر حتى تستقر الأمور، كما أننى كنت أخشى أن زيارتى قد تفهم بطريقة خاطئة بأننى أبحث عن «شو»، خاصة أن عدداً كبيراً من الفنانين اتفهموا بشكل خاطئ، وفضلت أن أعبر عن تضامنى معهم بطريقتى.
■ وماذا فعلت بعد أن سمعت خبر تنحى الرئيس؟
- بصراحة شديدة غمرتنى السعادة وصرخت وقلت بصوت عال «الشعب فرض إرادته، شعب غير فكرتنا عن أنفسنا، شعب مش خانع ويحب بلده وأعتبرهم شباباً مبدعين، لأنهم أعلنوا أن يوم ٢٥ يناير سيسعون فيه للتغيير وبالفعل حدث ذلك».
■ وما هى نظرتك المستقبلية لمصر؟
- متفائلة جداً، لأن المظهر الحضارى، الذى خرج به المتظاهرون يؤكد أن البلد بخير وما حدث من أعمال تخريب ونهب لن ننكره لكنها قلة، وللعلم هذه الثورة أثرت فى بشكل خاص وشعرت أن المشاكل الشخصية التى كنت أظن أنها كبيرة جداً وجدتها صغيرة جداً، وأشعر حاليا بسعادة كبيرة لأننى عشت هذه اللحظة.
■ هل سبق أن شعرت بالظلم من نظام مبارك؟
- لم أشعر بالظلم بشكل مباشر من نظام مبارك، لكن سبق أن أبديت رأيى فى وضع البلد بكل صراحة، ولن أنكر أننى شعرت بالظلم بشكل عام مما يحدث وكنت أخشى أن يصل بى التفكير لأن أبحث عن جنسيات لأبنائى، وكنت أعيش فى قلق طوال الوقت، نظرا لعدم وجود الأمان ولا يوجد مستقبل واضح لأبنائى من تعليم أو صحة وعلاج بعد التدهور الكبير، الذى شهدته هذه المجالات فى الآونة الأخيرة من أخطاء وإهمال حتى فى إجراء الجراحات، ولا أعرف لماذا وصلنا إلى هذا المستوى، لدرجة أننا لو شاهدنا شخصاً أصيب فى حادث نرفض أن نساعده أو حتى نقوم بتوصيله للمستشفى خوفا من تعنت الشرطة، وتحدثت فى ذلك الوقت بلسان المواطن المصرى لكنى أثق أن الفترة المقبلة ستكون أفضل بكثير، ولا بعد أن نتحمل قليلا ونتعامل بإيجابية حتى نصل إلى الأفضل.
■ وما هو رد فعلك بعد أن كشفت الثورة حجم الفساد فى مصر؟
- شعرت بأن الثورة مباركة، ومنذ أن بدأت مطالب الشباب تتحقق كان إيمانى يزداد يوما بعد الآخر بأنهم سيحققون انتصارا عظيما، لكن فى بعض الأوقات حدثت مناورات من قبل النظام ليست سليمة، وما حدث فى مصر أعتبره شيئاً حضارياً جداً وكسرنا حاجز الخوف فى المستقبل، وألف مبروك لمصر ولشعبها، وكنا سابقا نعاير بأننا ٨٥ مليون نسمة، نعيش خائفين لكن أنا فخورة بثروتنا البشرية.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق