الاثنين، 12 يوليو 2010

المدارس تكتفى بمواعيد تقديم التظلمات وتترك إعلان نتيجة "الثانوية العامة" لـ السايبرات



أمام غزو «السايبرات»، لم يعد للإذاعة المدرسية دور فى إعلان نتيجة الثانوية العامة، واختفى مشهد تزاحم الطلبة وأولياء الأمور على المدارس منذ فجر يوم إعلان النتيجة، وانتقل المشهد بزحامه وتفاصيله إلى نوادى الإنترنت ليبيت الطلبة والأهالى مطمئنين على النتيجة.
حتى المدارس سلمت بالأمر الواقع، ولم تعلن النتيجة فى إذاعتها الداخلية، معتمدة على حصول الطلبة على النتيجة قبلها بيوم، خاصة أن عدداً كبيراً من الطلبة تجاهلوا الذهاب للمدرسة واعتمدوا على النسبة التى أظهرتها مواقع الإنترنت، واكتفوا بها.
ورغم فرحة الأهالى بمعرفة نتيجة أبنائهم مبكراً، فإنهم افتقدوا تلك الأجواء التى كانت تصاحب إعلان النتيجة، فلم يستمعوا كعادتهم لأغنية العندليب الراحل عبدالحليم حافظ «الناجح يرفع إيده» كما افتقدوا غيرها من مظاهر الفرحة التى كانت تعم المدارس وقت إعلان النتيجة، فمنذ سنوات، كان الطلاب يتراصون فى أفنية مدارسهم ليستمعوا إلى أحد مدرسيهم وهو يعلن النتيجة،
ويبدأ صوت البعض فى التعبير عن فرحة النجاح بـ«الزغاريد» وصدمة الرسوب بـ«الصراخ»، ولكن حتى هذه التعبيرات أصبحت فعلاً ماضياً وخلت المدارس، أمس - وهو موعد الإعلان عن النتيجة - من الطلاب بعد أن علموا بنتيجتهم من مواقع الإنترنت التى اتفقت معها وزارة التربية والتعليم، وبالتالى لم تعلن المدارس النتائج فى الميكروفونات، واكتفت بوضع ورقة للإعلان عن موعد بدء التظلمات.
وعلى اعتبار أن الفتيات لا يستطعن الجلوس فى أى «سايبر» فى ساعة متأخرة من اليوم لمعرفة درجاتهن، فقد حل الآباء محلهن فى هذه الأماكن، بدلاً من «بهدلة» المدارس - حسب وصف البعض.
بينما أكد آخرون أن النتيجة من المواقع الإلكترونية أفضل بكثير من المدارس، ليس بسبب الزحام الذى تشهده فى هذا اليوم فحسب، ولكن لكونها «أسرع» فى معرفة النتيجة، وقالوا: «ساعة واحدة بدرى أفضل لينا ولأولادنا»، مشيرين إلى أنهم يفضلون الاطلاع على النتيجة بأنفسهم، بدلاً من أبنائهم، خوفاً عليهم من الصدمة فى حال رسوبهم فى أى مادة.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق