الخميس، 15 يوليو 2010

القضاء البريطاني : أشرف مروان لم ينتحر .. لا شبهة بقتله


منى عبد الناصر توجه الشكر للرئيس مبارك على مساندته
قضت محكمة ويستمنستر للطب الشرعي في لندن بأن الدكتور أشرف مروان المستشار السابق للرئيس السادات "لم ينتحر كما أنه لا شبهة بقتله".
وقالت السيدة منى عبد الناصر أرملة الدكتور مروان إنها توجه الشكر العميق للرئيس حسني مبارك على مساندته لأسرتها في هذه القضية كما وجهت الشكر للحكومة المصرية ممثلة في السفارة والقنصلية المصريتين في لندن.
وأشارت إلى أنها تشعر بالرضا عن الحكم الذي أكد عدم وجود فكرة الانتحار مؤكدة أنه كان شخصية قوية ومؤمنة ولا يمكن أن يرتكب مثل هذا العمل.
وأضافت أن غدا يوم جديد ولكل حادث حديث، لكنها شددت مجددا على عدم تراجعها عن موقفها السابق بشأن اعتقادها في قتل زوجها، لكنها لم تؤكد ماإذا كانت ستتابع مراحل جديدة في التقاضي في القضية.
وكانت السيدة منى عبد الناصر قد اتهمت في لقاء مع صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية عملاء المخابرات الإسرائيلية "الموساد" باغتيال الدكتور مروان.
من جانبه قال ممثل الدفاع عن أسرة مروان "جون هاردي" أن هذا الحكم يعني أنها قضية غير محسومة أي لم تستقر المحكمة على رأي بأي من الاختيارين الانتحار أو القتل.
وكان القاضي الطبيب الشرعي الدكتور ويليام دولمان قد استمع على مدى ثلاثة أيام لشهادات العديد من الشهود في القضية بعد انتهاء تحريات الشرطة والتي استغرقت ثلاثة أعوام، من بينهم السيدة منى عبد الناصر ومديرة المنزل نسرين مصطفورا وبعض المساعدين للدكتور مروان، قبل النطق بالحكم في قضية أثارت حولها الكثير من الغموض والتساؤلات وسعى المحامي أنتوني إيفانز إلى إظهار التناقضات في أقوال أحد الشهود الذي ذهب إلى أن الدكتور مروان مات منتحرا لكنه تبين للقاضي أن الحالة الصحية لمروان قبل وفاته لم تكن لتسمح له بتسلق الشرفة والقفز منها بغرض الانتحار.
من جانبه قال حمدي الصاوي أحد أصدقاء الدكتور مروان بلندن إن هذا الحكم، في رأيه يعتبر مرضيا بالنسبة للمصريين في بريطانيا لأنه يؤكد على ما يراه المصريون من أن الدكتور مروان كان مثالا للشخصية المتزنة والمعطاءة، مشددا على أن مروان حين كان رئيسا للجالية المصرية في بريطانيا كان يمد يد العون لكل مصري وكان يحرص على إحياء ليالي رمضان كما كانت له الكثير من المواقف النبيلة مع الجالية.
يذكر أنه كان قد تم العثور على جثة الدكتور مروان ملقاة أمام منزله في نحو الثانية ظهر يوم السابع والعشرين من شهر يونيو/حزيران عام 2007 ، وذلك بعد أن تردد أنه كان يعد مذكرات عن فترة حرب أكتوبر عام 1973 يكشف فيه العديد من الأسرار وقد اختفت مسودة هذه المذكرات عقب وفاته كما اختفت أدلة أخرى منها حذاؤه والفنجان الذي شرب به القهوة قبل ساعات من وفاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق