الثلاثاء، 13 يوليو 2010

مسلمون يسعون لإضافة الأعياد لـ التقويم المدرسي بـ نيويورك


للحد من المشاعر المعادية
يقوم اباء وطلاب وجماعات مدنية من المسلمين بحملة لاضافة اثنين من الاعياد الدينية لتقويم المدارس العامة في مدينة نيويورك، ويعلقون امالهم على المشرعين في الولاية بعد ان فشلوا في اقناع رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبرج بهذه الفكرة.
ويقول هؤلاء ان اضافة عيد الفطر وعيد الاضحى لقائمة العطلات الرسمية للمدارس سيساعد في الحد من الريبة والمشاعر المعادية للمسلمين بعد مرور ما يقرب من عقد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
ويؤكد مؤيدون انه يوجد أكثر من 100 الف طالب مسلم في المدارس العامة أو ما نسبته نحو 12%.
واحتشد مئات من انصار الفكرة خارج مجلس بلدية المدينة في 30 من يونيو/حزيران للضغط على بلومبرج بشأن هذه المسألة وقالوا انه يمكن الاعتراف بهذه العطلات باضافة 5 أيام فقط في العقد القادم لان كثيرا من العطلات ستأتي بالفعل في ايام عطلات وعطلات نهاية الاسبوع.
ورفض بلومبرج الاقتراح وقال ان طلاب المدينة لا يستطيعون تحمل المزيد من أيام العطلات. وتشير الاحصاءات ان بين كل 10 طلاب يتخرج 4 فقط في الوقت المحدد بينما يتسرب طالب من بين كل 10.
وقال بلومبرج "الكل يفضل أن يكون معترفا به ولكن حقيقة الامر هي أننا في حاجة لايام دراسية أكثر لا أقل."
ويتطلع المؤيدون الان الى مشروع قانون يدعو لجعل أعياد المسلمين عطلات في مدارس المدينة، ومشروع القانون ينتظر البت فيه في مجلس شيوخ ومجلس نواب الولاية واذا أصبح قانونا فانه سيبطل قرار بلومبرج على الرغم من سيطرته على المدارس في مدينة نيويورك.
ويضم التقويم المدرسي حاليا 13 يوما عطلة بما في ذلك عطلات يهودية مثل رأس السنة العبرية "روش هاشاناه" والاعياد المسيحية مثل الجمعة العظيمة. والاعياد الدينية موجودة في التقويم منذ عدة عقود على الاقل.
ولا يوجد من بين 11 يوما من اعياد المسلمين المعروفة اي يوم في التقويم المدرسي.وقالت فايزة علي المتحدثة باسم مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية "هناك مجموعة كبيرة من الناس الذين يشعرون وكأنهم يجب أن يختاروا بين الدين والمدرسة."
وظهرت القضية في عام 2006 عندما حل عيد الاضحى في نفس يوم اختبار للقراءة على مستوى الولاية، ومكث بعض الطلاب المسلمين في المنزل وغابوا عن هذا الاختبار الحاسم، وحضر اخرون وافتقدوا قضاء العيد مع اسرهم.
ويقول بعض المسلمين انهم يشعرون بخيبة أمل لقرار بلومبرج في أعقاب معارضة شعبية لاقتراح بناء عدة مساجد في المدينة وطرد مدير مدرسة عربية في عام 2007 بعد أن اتهم الجيران المدرسة بانها أرض خصبة للمتشددين.
وكثيرا ما يتحدث بلومبرج عن التسامح والتنوع ويؤيد بناء المساجد ومنها مسجد بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات انتحارية شنها تنظيم القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001.
وقالت ايزابيل بوكارام وهي ام مسلمة لطفلين بمدارس المدينة "يعرف أطفالنا الاعياد الاخرى ولكن يرون بعد ذلك أن أعيادهم لا يعترف بها، يبعث ذلك رسالة مشوشة تقول لي ابنتي يفعلون ذلك للاخرين، لماذا لا يفعلون ذلك لنا".
وتمت الموافقة على قرار يؤيد اضافة العطلات العام الماضي في مجلس المدينة وحظي الاقتراح بدعم من نقابة المعلمين ورؤساء المناطق الادارية بالمدينة.
ويؤكد ايمن حمص -وهو من اصل مصري ويعمل اخصائي علاج طبيعي ولديه 4 اطفال في مدارس المدينة "اضافة الاعياد للتقويم سيبعث رسالة ايجابية للمجتمع المسلم وهي مرحبا بكم هنا."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق