الاثنين، 12 يوليو 2010

نجوم الرياضة يميلون للمغامرات وتعاطى المخدرات


تعاطى المنشطات يعد خداعا فى عالم الرياضة، لكن كيف يمكن أن يكون هناك هذا العدد الكبير من مرتكبى هذه الجريمة؟
وما السبب فى أن الصحف الأسترالية غالباً ما تورد تقارير عن سوء سلوك لاعبى الرجبى الفاسدين بعد مباراة كبرى؟
ويشرح بوب ستيوارت، خبير علم النفس الرياضى فى ملبورن، قائلا: إن نجوم الرياضة بطبيعتهم يميلون للمغامرة ومواجهة الخطر وهم نوع من الناس يشرب بشراهة، حتى الثمالة، وينجذب للمخدرات. وقال ستيورات: «إن نجوم الرياضة يميلون إلى تعاطى المخدرات لأنهم يخوضون غمار مغامرات محفوفة بالمخاطر، وهذا هو السبب فى أنهم بارعون فيما يفعلونه.. وليس من قبيل الصواب توقع أنهم يجب أن يكونوا أفضل من نظرائهم». ويشير ستيوارت إلى خمس دراسات عالمية تظهر أن أبطال الرياضة يتعاطون المخدرات بمعدل أعلى من غيرهم، ممن يعنون ببناء أجسادهم.
وأظهرت دراسة أجريت على طلبة كلية رياضية فى الولايات المتحدة أن حوالى ٥٠٪ منهم يشربون الكحوليات بإفراط، فى حين أن ٢٥٪ يتعاطون القنب، وذلك من أجل أداء أفضل، أو لتخفيف الضغوط عليهم فى أعقاب المسابقات الرياضية التى يشاركون فيها.
وأوضح ستيوارت، الباحث بجامعة فيكتوريا: «المخدرات موجودة دوما فى الرياضة، ويعد الاعتقاد بأن الرياضة يمكن ضبطها لضمان وجود بيئة خالية من المخدرات، ضربا من الخيال.. هذا لأن الرياضة، خاصة على مستوى الصفوة، هى أرض خصبة للترويج للمخدرات».
وذكر ستيوارت أنه لا يوجد دليل على أنه يتم إحراز نصر فى الحرب ضد وجود المخدرات فى الرياضة. وقال «صب جام غضبنا حالياً على متعاطى المخدرات»، مشيراً إلى أن السلطات الرياضية فى الولايات المتحدة عاقبت السباح الأوليمبى مايكل فيلبس بسبب تقارير تردد عن تدخينه الماريجوانا. ولم ينتهك فيلبس أى قواعد، لأنه يفترض أن ارتكابه الجرائم كان خارج أوقات المنافسة الرياضية. كما أنه كان يمكن أن يترتب عليه اعتقاله فى حال تدخلت الشرطة، وأجرت تحقيقاً.
وقال إن «اتباع أسلوب لتقليص الضرر سيكون أجدى اجتماعيا.. لماذا نردد أننا فى طريقنا للفوز فى الحرب ضد المخدرات؟!».
المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق