الأحد، 11 يوليو 2010

عباس : سنذهب للمفاوضات المباشرة اذا حصل تقدم في الحدود و الامن


رفض إبعاد اى مواطن مقدسي
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الانتقال الى المفاوضات المباشرة دون احراز اي تقدم في موضعي الحدود والامن اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي بوساطة امريكية.وقال عباس خلال احتفال في ذكرى الاسراء والمعراج في رام الله "لازلنا نامل بتحقيق نجاح يمكننا من الانطلاق في مفاوضات جادة تقود الى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين قبل ان تضيع الفرصة على الجميع وقد اتفقنا ان نبدأ بقضيتين خلال الفترة القصيرة تبدأ مع المفاوضات غير المباشرة قضية الحدود والامن وقدمنا رؤيتنا وقدمنا افكارنا وقلنا اذا حصل تقدم نذهب الى المفاوضات المباشرة انما اذا لم يحصل اي تقدم فما هي الفائدة من المفاوضات ستكون عبثا لا فائدة ولا طائل منها اطلاقا."
واضاف "تعاطينا مع كل الجهود الدولية والامريكية الرامية الى استئناف مفاوضات السلام بيينا وبين اسرائيل الفرصة تلو الفرصة ووافقنا على الذهاب الى مفاوضات التقريب من اجل ان نصل الى وضع ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة وقلنا اننا على استعداد لذلك اذا وجدنا تجاوبا من الحكومةالاسرائيلية وبالذات في قضتي الحدود والامن."
وتابع قائلا "ولذلك ابلغنا كل الاطراف الدولية اننا نريد هذا.. نريد التقدم وهذه هي افكارنا وهذه رؤيتنا... ننتظر من الجانب الاسرائيلي ان نسمع رايا ان نسمع منه موقفا انما تعالوا الينا ونتفاوض ونبدأ من الصفر هذا عبث لا يمكن ان نقبل به."
وتاتي تصريحات عباس بعد ايام من اللقاء الذي جمع الرئيس الامريكي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعرب بعده اوباما عن امله ان يتم الانتقال الى المفاوضات المباشرة قبل حلول شهر سبتمبر ايلول.وتلقى عباس مساء الجمعة اتصالا هاتفيا من اوباما الذي بحث معه سبل استئناف المفاوضات المباشرة وابلغه ان المبعوث الامريكي لعلمية السلام السناتور جورج ميتشل سيزور المنطقة الاسبوع القادم لاطلاعه على الخطوات الملموسة التي يريد نتنياهو القيام بها في اطار خطوات بناء الثقة مع الفلسطينيين.وتحدث عباس خلال كلمته امام حشد كبير من رجال الدين والسياسين الذين امتلات بهم قاعة مسرح قصر الثقافة في رام الله عن ما يجري في مدينة القدس.
وقال "لكن هذه القبلة المباركة تتعرض هذه الايام لاخطر الانتهاكات واشد العدوان من مصادرة لاراضيها وهدم لمنازل اهلها وسحب لهويات مواطنيها وهو الامر الذي نرفضه وسنواجهه بكل ما اوتينا من طاقة ولن نقبل به ابدا ولن نقبل بابعاد اي مواطن مقدسي.ويواصل نائبان من المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير سابق مهددون بالابعاد عن المدينة المقدسة اعتصامهم في مقر الصليب الاحمر الدولي في المدينة المقدسة للاسبوع الثاني لمنع اسرائيل من تنفيذ قرارها بابعادهم عن المدينة.واجلت المحكمة الاسرائيلية الاسبوع الماضي نظر قضية تنفيذ قرار ابعاد النائب المقدسي محمد ابو طير المعتقل منذ ما يزيد عن اسبوع لرفضه تنفيذ قرار ابعاده عن المدينة.ووصف عباس ابعاد النواب عن مدينة القدس بالقول "فهذه جريمة خطيرة لا يمكن السكوت عليها او التهاون في مواجهتها لاننا نرى فيها مقدمة لتهجير قصري لمواطني القدس هدفه تغير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمدينة المقدسة."
واستباق نتائج المفاوضات السياسية باجراءات احادية تجحف بتلك النتائج وتتناقض تناقضا صارخا مع القانون الدولي ومع الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.واضاف "لذلك نحن وقفنا وقفة رجل واحد مع هؤلاء الاخوة ولن نسمح بابعادهم او سحب هوياتهم مهما كلفنا ذلك من ثمن."وتتطرق عباس في كلمته الى موضوع المصالحة بين حركتي فتح وحماس لانهاء الانقسام الذي دخل عامه الرابع وقال "نحن نامل ان تتحكم حركة حماس الى صوت الدين والعقل وان توقع على الورقة المصرية لنذهب بعدها سويا الى تطبيق بنودها واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ولنطوي معا هذه الصفحة السوادء في تاريخ شعبنا ووطنا."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق