الأربعاء، 14 يوليو 2010

كاسترو يخرج عن صمته و يحذر من حرب نووية بين الغرب و إيران


خرج الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من عزلته ليحذر في تسجيل بثه التلفزيون الكوبي ونقلته الإذاعة من أن المواجهة الجارية بين الغرب وإيران قد تتمخض عن نشوب حرب نووية. جلس الزعيم الكوبي الملتحي (83 سنة) على مكتب صغير، وقد بدا يقظا وهو يشرح سيناريو معقدا يجرم في الأساس الولايات المتحدة عدوه اللدود، وقال كاسترو إن حربا نووية قد تنشب خلال سعي الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لفرض عقوبات دولية على إيران بسبب أنشطتها النووية. وقال: "حين يشنون حربا سيشنوها هناك، ولن تكون إلا حربا نووية، اعتقد أن خطر الحرب آخذ في التنامي، إنهم يلعبون بالنار". وظل كاسترو بعيدا عن الأنظار بخلاف صوره الفوتوغرافية ولقطات فيديو منذ أن أجريت له جراحة عاجلة في الأمعاء في يوليو عام 2006، وسلم السلطة بشكل مؤقت إلى شقيقه الأصغر راؤول كاسترو، ثم استقال في فبراير عام 2008، وانتخبت الجمعية الوطنية شقيقه رسميا رئيسا لكوبا. كان كاسترو يتحدث في البداية بصوت خفيض ثم اكتسب قوة، وهو يشرح خصومته مع الولايات المتحدة وكيف أنها تملك ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية وتزيد الإنفاق على الأسلحة. وقال كاسترو في استنكار وهو يقلب في أوراق أمامه للتأكد من الأرقام: "الولايات المتحدة تنفق أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة على الدفاع". وكان ظهور كاسترو، أمس الاثنين، المرة الثانية التي يظهر فيها في العلن خلال أقل من أسبوع بعد أن قالت مدونة على الانترنت، السبت الماضي، ثم الحكومة أنه زار يوم الأربعاء الماضي مركزا علميا في العاصمة هافانا. ويكتب كاسترو مقالات رأي بعنوان "تأملات" لوسائل الإعلام الرسمية التي ركزت في الأسابيع القليلة الماضية على تكهناته بنشوب حرب نووية وشيكة استنادا إلى الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران بعد فرض مزيد من العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي. وكتب كاسترو في 5 يوليو "الإمبراطورية على وشك ارتكاب خطأ مروع لا يمكن لأحد أن يمنعه، فهي تتقدم صوب قدر مشئوم لا يرحم"، ويشير عادة كاسترو إلى الولايات المتحدة باسم "الإمبراطورية" خصمه اللدود منذ أن جاء إلى السلطة في كوبا بعد ثورة عام 1959. وقال كاسترو إنه توصل إلى ما خلص إليه من خلال "متابعة ما يحدث كزعيم سياسي واجه على مر سنوات الإمبراطورية وحصاراتها وجرائمها التي لا توصف". ولم تلق مقالات كاسترو الكثير من الاهتمام الدولي لكن الزعيم الكوبي وعد بمواصلة النضال من أجل تحذير العالم من الكارثة المقبلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق