الثلاثاء، 13 يوليو 2010

البابا شنودة يتهم العلمانيين بالجهل بتعاليم الانجيل و قوانين الكنيسة


"المعمدانية" تلوح برفض قانون الأحوال الشخصية الجديد
رفض قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تدخل العلمانيين في مشروع قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين، منتقدا قيامهم بإعداد نسخة لمشروع القانون وتسليمها الى وزارة العدل، وقال إنهم لم يدرسوا الكتاب المقدس ولا خبرة ولا دراية لهم بقوانين الكنيسة.
واضاف ـ خلال مُحاضرته النصف شهرية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية الأحد ـ إنه من الغير المقبول قيام 20 شخصا باعداد مشروع القانون.
وانتقد البابا شنودة خلط من يُسمون أنفسهم بـ "التيار العلماني" بين أسباب البُطلان وأسباب الطلاق، ومظاهر الزنا الحُكمي، واصفا اقتراحتهم بانها بلا فائدة، وأنه من الأفضل عدم التدخل في أمور لا يعلموها.واستنكر تدخل الصحف بين الطوائف المسيحية ومحاولة البعض اختلاق خلافات لا وجود لها، والتحدث في أمور لا معنى لها، مثل ضرورة موافقة كل طائفة على الزيجات الأخرى من الطوائف، مُتسائلاً "هل أستطيع أن أقول لأي شخص من البروتستانت أن هذه زوجتك أم لا أو هؤلاء أبنائك، وهل يمكنني أن أقول لأي شخص صيني أو ياباني يؤمن بألوهية بوذا أن هذه زوجتك أم لا، وطالب هؤلاء أن يُريحوا الأذهان من هذه الخلافات".وأوضح البابا شنودة في هذا الشأن بأن البروتستانت ليس لديهم كهنوت، بل لا يؤمنوا بأي كهنوت إلا واحداً وهو يسوع المسيح الكاهن على الأرض وفي السماء، مؤكداً على أن الزواج لابد وأن يتم على يد الكاهن أو رجل دين هو الذي يقوم بإجراء مراسم الزواج.
وقال إن الكنيسة لا تعترف نهائيا بالزواج المدني، والذي تضمنه مشروع قانون "التيار العلماني"، لانه يتم خارج نطاق الكنيسة وخارج الصلوات التي تبارك هذا الزواج من خلال ما يُجمعه الله على يد رجل الدين، مُشيراً في ذلك للآية التي تقول "ما جمعه الله لا يُفرقه إنسان".
وأوضح البابا شنودة بأن العلمانيين الحقيقيين هم كل إنسان ليس كاهناً ولا راهباً، فالرهبان والكهنة في الكنيسة يمثلوا نحو 5 آلاف شخص، أما بالنسبة لأعضاء المجالس الملية ومجالس الكنائس والجمعيات الخيرية ومن في حُكمهم جميعهم علمانيين، حتى جميع طلبة الكلية الإكليريكية فهم علمانيين.
وفي نهاية المحاضرة، أعلن البابا شنودة أنه سيُغادر القاهرة في زيارة إلى أمريكا الاثنين تستغرق ثلاثة أسابيع، وذلك في إطار متابعة برنامجه العلاجي والمُتابعة الرعوية للكنائس واللقاءات الدورية مع شعبها.العودة إلي أعلي الطائفة المعمدانيةمن ناحية أخرى، أكد الدكتور القس بطرس فلتاؤوس رئيس الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى فى مصر أن كنيسته سترفض قانون الأحوال الشخصية الجديد فى حال تم تجاهل رأيها فى القانون.
وأضاف بطرس خلال اتصال هاتفى أجراه بالمستشار عمر الشريف رئيس لجنة إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد، أن الكنيسة المعمدانية منفصلة عن الكنيسة الإنجيلية، وأن الكنيسة الإنجيلية لا تمثله فى اللجنة المشكلة حاليا بوزارة العدل بمشاركة الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، مطالبا بمشاركة الطائفة فى صياغة القانون.
وأشار إلى أن الطائفة المعمدانية طائفة مستقلة، وأن من حق المعمدانية أن تشارك فى القانون مثلما حدث مع بقية الكنائس المعترف بها حكوميا، وفى حالة عدم أخذ رأينا فى الاعتبار سنعلن رفضنا القاطع لقانون الأحوال الشخصية الموحد المزمع إصداره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق