الأحد، 7 فبراير 2010

اجتياح ثاني أكبر عاصفة ثلجية في تاريخ شرق أمريكا


يشهد الأمريكيون في ولايات الشرق والوسط الأطلنطي خلال شهرين اثنين، عاصفة ثلجية أخرى ربما تفوق في قوتها وكثافة ثلوجها تلك التي ضربت نفس المنطقة ديسمبر الماضي.
فقد أصيبت العاصمة الأمريكية واشنطن والولايات المحيطة بها على الساحل الغربي للمحيط الأطلنطي ومنطقة الوسط بالشلل التام إثر هبوب العاصفة التي بدأت صباح الجمعة وتستمر حتى العاشرة من مساء السبت (الرابعة من صباح الأحد بتوقيت القاهرة).
وألغيت جميع رحلات الطيران الدولية والمحلية القادمة إلى والمغادرة من مطارات واشنطن وميريلاند ومنحت الحكومة الأمريكية موظفيها إجازة مدفوعة الأجر الجمعة بعد أن خدمها القدر في حدوث العاصفة خلال عطلة الأسبوع وأغلقت جميع المدارس.وأنقض سكان واشنطن وفيرجينيا على المتاجر لتخزين مااستطاعوا من المؤن وأدوات إزالة الثلوج حتى أن أرفف كثير من البقالات الكبرى خلت من الأغذية الأساسية والألبان والبيض والخبز فضلا عن نفاذ الملح المستخدم في إذابة الثلوج.
وطلبت بعض المستشفيات من أهالي ضواحي واشنطن وفيرجينيا الذين يملكون سيارات ذات دفع رباعي التطوع بنقل الأطباء والممرضات إلى المستشفيات نظرا للقصور في الاستعداد لمثل هذه العواصف الكبرى في هذه المنطقة خاصة.
وفي الساعات الأولى من العاصفة وقعت مئات من الحوادث وقتل شخصان وهما أب وابنه عند توقفهما لمساعدة إحدى السيارات التي تعطلت على أحد الطرق الرئيسية بفيرجينيا.
ونشرت هيئة الطرق والنقل آلاف الجرافات والشاحنات المحملة بالملح المذيب للثلوج وآلافا من عمال الطوارىء الذين وقفوا على جوانب الطرق الرئيسية استعدادا لمواجهة العاصفة بجرف الثلوج وإغاثة المحاصرين وإن كانت العاصفة واتساع نطاقها يستعصي على تمكن جيوش من الطوارىء من تلبية كل النداءات أو التعامل مع كل المناطق في هذه المساحة الشاسعة مع توقع الكثير من الولايات نفاد ميزانيتها المخصصة للتعامل مع مثل هذه الطواريء.ويتوقع أن يصل سمك الطبقة الثلجية التي ستتكون بنهاية العاصفة قرابة المتر, وهي أقوى عاصفة تهب على هذه المنطقة الممتدة من وادي أوهايو إلى ولايات الشرق الوسطى منذ عام 1922.
ويصاحب العاصفة الثلجية سقوط أمطار على منطقة الساحل الجنوبي الشرقي وستستمر الثلوج في انتشارها وهبوبها حتى تصل إلى ولاية نيويورك مساء السبت.
وأعلنت هيئة النقل بالسكك الحديدية ومترو الأنفاق في واشنطن وميريلاند وبنسلفانيا وقف الخدمة اعتبارا من صباح السبت وكذلك توقفت جميع الحافلات التي تقوم بنقل ركاب مترو العاصمة وضواحيها من مئات من نقاط تجميع الركاب.
وستبقى درجات الحرارة خلال العاصفة عند متوسط العشرينات (فهرنهايت) أي أقل قليلا من الصفر المئوي بينما ستزداد سرعة الرياح تدريجيا من 20 ميلا إلى 40 ميلا في الساعة.
وأصدرت هيئة الأرصاد تحذيرات للناس بأن يظلوا في منازلهم وأن يتجنبوا الخروج بسياراتهم للطرق إلا للضرورة القصوى نظرا لخطورة الأحوال الجوية وتوقع انقطاع التيار الكهربائي وسقوط أعمدة للضغط العالي وأشجار.
وأكدت هيئة الأرصاد أن البقاء في المنازل سيكون هو الخدمة التي يمكن أن يسديها الناس في مواجهة هذه الظروف لأنها ستخفف أعباء الإغاثة عن أجهزة الطوارىء التي ستنشغل بمهام أخرى أوسع نطاقا.
وجاءت هذه العاصفة الجديدة بعد يوم واحد من إعلان الرئيس باراك أوباما ولاية نيوجيرسي منطقة كوارث إثر العاصفة الثلجية التي ضربتها في ديسمبر وخلفت دمارا كبيرا للممتلكات.
ولايعرف بعد ماإذا كان البيت الأبيض سيمضي في تنفيذ أجندته اليوم السبت وغدا الأحد حيث كان من المقرر أن يشارك أوباما في الاجتماع الشتوي للجنة القومية للحزب الديمقراطي.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أشار إلى أن أوباما سيمارس أنشطته حسب الجدول المحدد من قبل حيث إن ممثلي اللجنة وصلوا بالفعل من مختلف الولايات إلى واشنطن العاصمة كما أن الاجتماع سيعقد في أحد الفنادق القريبة للبيت الأبيض.ومن المقرر أن يستضيف أوباما حفلا خاصا للاحتفاء ببطل نهائي دوري كرة القدم الأمريكية التي ستقام غدا الأحد والتي تم دعوة عديد من المسئولين وأعضاء الكونجرس والقيادات العسكرية والوزراء إليها.
وكان عضو الكونجرس جوزيف كاو هو الجمهوري الوحيد الذي تلقى دعوة لحضور هذا الحفل مكافأة له على مايبدو لكونه الجمهوري الوحيد الذي صوت في مجلس النواب لصالح مشروع الرعاية الصحية الذي جمد الآن بعد فوز الجمهوري سكوت بريان بمقعد مجلس الشيوخ الذي خلال برحيل السناتور الديمقراطي إدوارد كينيدي وأصبح حصول الجمهوريين على النصاب اللازم من الأصوات لتمرير المشروع ضربا من الأحلام.

ارتفاع ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية بالمكسيك إلى 30 شخصا
قال مسؤلو الطوارئ إن 10 أشخاص لقوا حتفهم في انهيار طيني في وسط المكسيك , ما يرفع حصيلة القتلى إلى 30 شخاص على الأقل جراء تساقط الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية.
وقالت السلطات في ولاية مكسيكو إن الانهيار الطيني وقع الجمعة في طريق سريع بين تولوكا وتيماسكاليبيك , ما اسفر عن اتلاف عدد من السيارات وقطع الطرق المؤدية إلى 4 قرى.
وذكرت السلطات أن 8 رجال وامرأتين الذين لقوا حتفهم كانوا من جالية بينويلاس في تيماسكاليبيك , وأعربت السلطات عن مخاوفها من تزايد عدد الضحايا.
وتفقد الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون مناطق الفيضانات في غربي مدينة مكسيكو سيتي , حيث تضرر عشرات الآلاف من الأشخاص.
كما انتقل كالديرون إلى مسقط رأسه ولاية ميتشواكان , حيث سجل المسئولون وفاة 18 شخصا جراء الانهيارات الطينية وفيضانات الأنهار.
وقالت السلطات في ولاية جواناجواتو المجاورة إن شخصين قتلا بينما اعتبرشخص آخر في عداد المفقودين. وانحصرت الفيضانات في العاصمة المكسيكية في 3 مناطق.
ووصف عمدة مكسيكو سيتي مارسيلو إيبرارد الأمطار بأنها "غير طبيعية" قياساعلي حجم المياه المتساقطة خلال موسم الجفاف العادي ولتركز الأمطار في اماكن قليلة.
وأكد إيبرارد " لم نشهد مثل هذه ظاهرة منذ سنوات عديدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق