الثلاثاء، 17 مايو 2011

العربى: مصر تتعاطف مع المعارضة الليبية ولكننا لانتدخل فى شئون جيراننا الداخلية


أعرب وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى عن أمله فى وقف الحرب فى ليبيا بأسرع وقت، موضحا أننا متعاطفون مع المعارضة، ولكننا نحترم جيراننا بعدم التدخل فى شئونهم الداخلية.كما أعرب وزير الخارجية - فى تصريحات للصحافة الإيطالية والمصرية اليوم الثلاثاء بمقر السفارة المصرية بروما - عن قلق مصر حيال ما تشهده ليبيا، مشيرا إلى أننا نشعر بالقلق إزاء ثلاثة أشياء بخصوص الوضع فى ليبيا، وهى: "أننا لا نريد حمام دم بين الليبيين أنفسهم، ولدينا جالية مصرية كبيرة هناك ونقلق على أمنها، ولا نريد تقسيم ليبيا". وعن علاقات مصر بعد ثورة 25 يناير مع إيران، قال العربى، إن الحكومة المصرية تريد فتح صحفية جديدة مع كل دول العالم بدون استثناء، موضحا أن إيران ليست عدوا لمصر، ومصر ليس لديها أعداء.ولفت العربى، إلى أن لدى إيران علاقات دبلوماسية كاملة مع كل دول العالم، عدا مع إسرائيل ومصر وأمريكا، ولكن توجد علاقات بين مصر وإيران من خلال مكتبى رعاية المصالح بالبلدين. وعن تقارير تحدثت عن قلق بعض الدول إزاء تحسن العلاقات بين القاهرة وطهران، أشار العربى إلى أن كل الدول العربية لديها علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران، وقال الدكتور نبيل العربى - الذى انتخب مؤخرا أمينا عاما لجامعة الدول العربية - "نحن منفتحون تجاه طهران، التى نأمل أن يكون لديها عقلية مفتوحة، ولا تتدخل فى شئون الدول العربية الداخلية، ونحن ما عدا ذلك نقبل علاقات كاملة مع إيران".وقال وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى، إن ما قامت به مصر لفلسطين بشأن رعايتها للمصالحة الوطنية الفلسطينية، والتى شهدت القاهرة مراسم توقيعها "هو ترتيب البيت الداخلى كى يكون لهم متحدث وشريك فى مفاوضات السلام"، مشيرا إلى أن مصر تسعى الآن لحث المجتمع الدولى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضح العربى، أنه عندما كان الفلسطينيون يعيشون انقساما داخليا ، كانت إسرائيل تقول إنه لا يوجد شريك فى محادثات السلام، مشيرا إلى أن مصر اليوم تريد إنهاء هذا الصراع المعقد. وفيما إذا كان هناك البعض من حركة (حماس) يرى أن الحل هو فى حمل السلاح، قال وزير الخارجية إن إسرائيل تملك سلاحا أكثر وأقوى، موضحا أنه عندما تكون هناك حكومة فلسطينية، فكل عضو ينتمى إليها سيكون ملزما باتباع سياساتها، وهنا "أقصد كلا الجانبين" الفلسطينى والإسرائيلى.ورأى العربى: "أن المفاوضات تتطلب جانبين قويين، ونحن نعمل على تقوية الجانب الضعيف أى الفلسطينى من خلال حث المجتمع الدولى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية".وعن اعتراض بعض الدول من بينها إيطاليا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى حال إعلانها من جانب السلطة الفلسطينية فقط، قال وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية المنتخب، "احترم رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، ولكن لم أر أية دولة تم الاعتراف بها من جانبين، فإسرائيل أعلنت الاستقلال من جانب واحد، كما أن إيطاليا عندما أعلنت الوحدة كانت من جانب واحد"، وأوضح العربى أن الدول تعلن من جانب واحد، وبعدها تأتى المفاوضات لفعل هذا أو ذاك، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإيطالى درس القانون فى ميلانو، ويعرف عن ماذا أتحدث


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق