الأربعاء، 18 مايو 2011

تربويون: لابد من إعادة صياغة كل المناهج التعليمية


أكد عدد من التربويين على أهمية ضرورة تغيير مفهوم العملية التعليمية وإعادة صياغة كافة المناهج فى المراحل التعليمية المختلفة، ومواكبتها للتطور العلمى والتكنولوجى، والذى أثبت شباب الثورة مدى تواصلهم معه فى حين أن العملية التعليمية فى مصر مغيبة تمامًا عنه. جاء ذلك خلال مؤتمر اليوم الواحد، الذى نظمته لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان "الأبعاد الثقافية للتعليم.. رؤية نقدية"، وافتتحه صباح اليوم، الثلاثاء، الدكتور عبد السلام عبد الغفار، مقرر اللجنة بالمجلس، وشارك فيه عدد من التربويين على مدار جلستين. وأكد الدكتور إبراهيم عيد، خلال كلمته حول "التربية والثقافة"، أننا بحاجة إلى توجهات تربوية جديدة بعد ثورة 25 يناير تكون سببًا محفزًا تؤهل الطالب المصرى أن يكون مواكبًا فى صناعة الإبداع والمهارات الجديدة، وهو ما يستلزم ضرورة تغيير المناهج الدراسية فى كافة المراحل التعليمية، ووضعها وفق أسس منهجية متطورة مواكبة للعصر الذى نعيشه واستخدمت أساليبه فى الثورة.وشدد عيد على ضرورة توفير بيئة ثقافية محفزة ومهيأة للإبداع وتفجير الطاقات داخل الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية، وعدم الاتكاء على الصورة النمطية للتعليم وهى "الحفظ دون الفهم".وأشار الدكتور مصطفى عبد القادر، خلال كلمته حول "التعليم والثقافة المعلوماتية"، إلى أنه لابد من الاستفادة من روح هذه العملية التى تعتمد على تضافر العقول بين الفريق الواحد، من خلال مهارات التواصل الاجتماعى، وخلق روح تعاونية بين الطلاب، تفزر وتخرج الطاقات الكامنة والمهارات الإبداعية.لافتًا إلى أن التعليم المصرى والعربى بصفة عامة مغيبان دائمًا ومعزولان عن الثقافة المعلوماتية والمعرفية، وأننا بحاجة إلى تنمية "معدلات النقص" المتفشى فى التكوين الذهنى والعقلى، والحفاظ على البيئة واحترام حريات الآخر، وهو ما يؤكد أننا بحاجة لتأسيس بيئة تربوية محفزة تعمل على تنويع أساليب التعليم وتشجع عليه. كما أشار عبد القادر إلى أنه بحاجة إلى كوادر لديها القدرة على الاستفادة من العملية الإلكترونية وتهيئته للعمل فى بيئة قادرة على تطوير أداء المعرفة.وتساءلت الدكتورة نادية جمال الدين، خلال كلمتها حول "التعليم وثقافة التغير"، عن كيفية تقبل الطالب لحالة التغيير المفاجئ بعد الثورة وما سيلحظه من اختلاف المادة التى سيمليها عليه المدرس، قائلةً: أضع نفسى موقع الطالب الذى سيلحظ مدى الاختلاف فى توجهنا له، وكيفية تعاملنا معه، من مدح زاد إلى قدح أكثر، وهو ما سيدفع للشك والحيرة فى كل ما نمليه عليه. وشددت نادية على أنه لابد من تغيير مفهوم دور المدرسة فى الحركة التعليمية، وأنها مصدر للتلقين فقط، موضحةً "لابد أن تتحول المدرسة لمنبر للحريات، وتأسيس ثقافة قبول الآخر بين الطلاب منذ الصغر وكيفية التفكير فى أنفسهم ولغيرهم وتحدى الواقع، وعدم الرضوخ لليأس.وأوضح الدكتور عادل عز الدين الأشول، خلال كلمته حول "التربية وتنمية ثقافة الديمقراطية"، أنها لابد أن تنبع أولاً من طريقة تعامل المدرس مع زميله فى العمل، وهى الطريقة التى ستلفت نظر الطالب ويلتقطها بصورة أسرع وأسهل بكثير من قراءة الكتب وتلقينه على هذه المبادئ، بالإضافة إلى تربية الطلاب منذ صغرهم على مبادئ اللعب المشترك واحترام الآخر. وأكد الأشول أنه لابد أن تتضافر جهود وزارة الثقافة مع وزارة التربية والتعليم لتنمية الثقافة الديمقراطية وعلى رأسها، وأن يتم ذلك وفق برنامج زمنى يسمح لكل مرحلة، حتى يصل الطالب إلى الجامعة ويكون مؤهلاً للمشاركة فى الأحزاب السياسية.



اليوم السابع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق