أكد الداعية الإسلامي عمرو خالد أهمية التراكم الحضاري في حياة الشعوب .. مشيرا إلى أن الإسلام نظر إلى الأثار والحضارة بفكرة تعمير الأرض الذي لا يتحقق بدون تراكم حضاري وعلينا أن نستفيد مما قبلنا .. لافتا لحرص الإسلام على عدم طمس الحضارة التي قد نختلف معها أو لا.وأوضح الداعية الإسلامي - في الندوة التي نظمتها إدارة التنمية الثقافية بوزارة الدولة لشئون الأثار برئاسة إنجي فايد بالمتحف المصري بالتحرير احتفالا باليوم العالمي للمتاحف مؤخرا - بأنه ورد عن النبى (ص) أن فكرة هدم ما قبلك فكرة غير صحيحة بل تحاول أن تحسن فيه وتضيف عليه , ولقد فهم الصحابة ذلك في فتوحاتهم للهند والأندلس وغيرها فهذه البلدان كانت عامرة بالحضارة وعلى الرغم من ذلك لم يهدم الصحابة منها شىء مثل معابد الرومان, بل أضافوا عليها.وتساءل "هل الموجودون الآن فهموا الحضارة أكثر من الصحابة بمن فيهم عمرو بن العاص عند فتح مصر وفيها ما فيها من حضارة, وعبيدة بن الجراح .. حتى الأقباط لم يهدموا الحضارة وذلك لإيمانهم بتراكم الحضارات".وكشف الداعية أن معظم المسلمين في الوقت الحاضر تغير فيهم القدرة على التفرقة بين عبادة الأصنام وفهم الحضارة .. مشيرا إلى أن المصري معروف عنه أنه لا يعيش بدون إيمان فنجد الهرم بنى على فكرة دينية وعملية تحنيط الموميات تتم من منطلق الإيمان وهو من أساس الحضارة المصرية , فالإيمان جزء من تركيبة المصري ودافع للنجاح وسيدفعنا لتنمية البلد.وعن التنقيب والحفر خلسة عن الأثار , قال الداعية "إن هذا الأمر حرام فلا تفعلوا ذلك فهو مال عام لمصر كلها".وحول رأيه في أحداث الفتنة التي تشهدها البلاد مؤخرا وكيفية مواجهتها , أكد أن الحل أن يضع المصريون أيديهم معا فليس من المنطقي أن تحدث مشكلة بسبب فرد واحد .. وعن العمل فى الإرشاد قال "إن الأجنبي قادم للتعرف عليك وعلى بلدك وفي رأيي المرشد السياحي سفير للمصريين".ومن جانبها , قالت إنجى فايد إن الندوة تعقد بمناسبة يوم المتاحف العالمي , حيث يعتبر المتحف المصري من أعرق المتاحف في العالم وأقدمها ويحتوي على 160 ألف قطعة أثرية ويعتبر من المتاحف القليلة التي صممت لتكون متحفا بعكس أغلب المتاحف التي كانت في الأصل قصورا ومنازل وتحولت بعد ذلك إلى متاحف
المصدر : اخبار مصر
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق