الجمعة، 1 أبريل 2011

واشنطن : القذافي سيسقط في النهاية بأيدي الشعب الليبي

فيما تسعى المعارضة لاستعادة البريقة
توقع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الخميس أن يزيح الشعب الليبي العقيد معمر القذافي عن السلطة من خلال إجراءات سياسية واقتصادية. وأكد جيتس في تعليقات أعدت ليلقيها أمام الكونجرس أن إزاحة القذافي ليست جزءا من المهمة العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف حيث تنفذ مهمتها بتفويض من مجلس الأمن الدولي. تأتي هذه التعليقات بعد يوم من الكشف عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع أمرا سريا يجيز تقديم الحكومة الأمريكية دعما سريا لقوات المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالقذافي. وردا على تصريحات جيتس قال متحدث باسم الحكومة الليبية الخميس إن القذافي وأبناءه موجودون في ليبيا ولن يغادروها وإنهم عازمون على البقاء حتى النهاية. من جهة أخرى خاضت المعارضة الليبية المسلحة الخميس قتالا للسيطرة على بلدة البريقة بشرق ليبيا بعد يوم من نجاح القوات الموالية للقذافي في دفعهم للتقهقر على شريط ساحلي وذلك تحت وابل من نيران الصواريخ. كانت بعض قوات المعارضة المسلحة قد تراجعت حتى بلدة أجدابيا الإستراتيجية وهى بوابة الشرق وتقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبي بنغازي معقل المعارضة . وخاضت قوات المعارضة والقوات الموالية للقذافي معارك كر وفر على جانبي طريق يربط بين أجدابيا وبن جواد لعدة أسابيع.وقد تأثرت القوة العسكرية الفائقة للقذافي لكنها لم تدمر من جراء الغارات الجوية التي يقودها الغرب. ولم يستطع المعارضون الذين يعتمدون على شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة آلية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف الحفاظ على مكاسبهم على الرغم من أسبوعين تقريبا من الغارات الجوية التي تشارك فيها طائرات أمريكية وفرنسية وبريطانية.يذكر أن مدينة البريقة تعد واحدة من عدة بلدات نفطية على امتداد الشريط الساحلي الذي يشهد قتالا عنيفا فيما استعادت قوات القذافي راس لانوف والسدرة إلى الغرب من البريقة بينما مازالت الزويتينة شرقي البريقة في أيدي المعارضة.وقد دعا الكثير من أعضاء المعارضة الدول الغربية لإمدادهم بأسلحة لقتال كتائب القذافى مشيرين الى أنهم على استعداد لأخذ أسلحة من أى دولة حتى لو كانت تشاد التى قاتلت ليبيا في فترة الثمانينات.وأضافت المعارضة الليبية أنها تواجه صعوبات في الاتصالات مشيرة إلى احتياجها الى أجهزة اتصالات أكثر تطورا حيث تعتمد الاتصالات في خط القتال الأمامي فيما يبدو على الهواتف المحمولة غير أن تغطية الشبكة تكون متقطعة في معظم الأحيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق