دعت فرنسا الخميس رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جاجبو إلى الإستجابة لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1975 الصادر الأربعاء بالإجماع والتوقف عن إراقة دماء المواطنين فى ساحل العاج. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو جاجبو بالامتثال لما جاء فى القرار من ضرورة احترام إرادة شعب ساحل العاج التى عبر عنها فى الانتخابات والاعتراف بالحسن واتارا كرئيس منتخب للبلاد . وقال المتحدث إنها المرة الأولى التى يفرض فيها مجلس الأمن عقوبات مباشرة على جاجبو ومقربون منه ويدين استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين ويطالب بعثة الأمم المتحدة فى ساحل العاج باستخدام كافة الوسائل من أجل منع استخدام هذه الأسلحة ضد السكان بما فى ذلك إمكانية مصادرة أسلحة معسكر جاجبو. وحذر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية من أن مجلس الأمن أكد أن أعمال العنف التى ترتكبها قوات جاجبو يمكن أن تعتبر جرائم ضد الإنسانية حيث يقع مرتكبوها تحت طائلة المحكمة الجنائية الدولية.من جانبه قال الحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة بساحل العاج إن القوات التابعة له قد أصبحت على أبواب مدينة أبيدجان الخميس ودعا واتارا من تبقى من أنصار منافسه لوران جاجبو للانضمام اليه. جاءت تصريحات واتارا خلال بيان نقلته قناة تلفزيونية تابعة له وبعدما قالت جنوب أفريقيا إن قائد جيش جاجبو لجأ الى سفارتها في ساحل العاج. كانت قوات واتارا قد سيطرت على عدة بلدات بالقرب من مدينة أبيدجان كبرى مدن ساحل العاج و من بينها ميناء سان بيدرو لتصدير الكاكاو مما ضيق الخناق على قوات جاجبو الذي رفض دعوة سابقة لترك السلطة.من جهة أخرى قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الخميس إن ميليشيات موالية لجاجبو قتلت 37 مهاجرا من غرب أفريقيا في قرية واقعة في غرب البلاد وذلك خلال هجوم وقع فى يوم الثانى والعشرين من شهر مارس الحالى.وجاء في تقرير هيومان رايتس ووتش إن رجالا مسلحين بعضهم يرتدي زيا خاصا والبعض في ملابس مدنية قتلوا القرويين على افتراض أنهم من أنصار واتارا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق