الثلاثاء، 13 يوليو 2010

اوباما يبدأ هجوما انتخابيا على خصومه الجمهوريين


بدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يواجه وضعا حساسا قبل الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر, حربا على خصومه الجمهوريين مستخدما فيها سلاح السخرية
وباشر الرئيس الديموقراطي باستخدام هذا السلاح الذي نادرا ما جرى اللجوء اليه خلال الحملة الانتخابية ضد الجمهوريين في 2008, على مدى يومين في الاسبوع المنصرم خلال لقائه مع مرشحي الحزب الديموقراطي في الغرب الاميركي.
وسعى اوباما الى نعت خصومه بالتطرف ونقص الكفاءة عبر تهكمه من اعتذار احد البرلمانيين الجمهوريين من الشركة النفطية "بريتش بتروليوم" بعد حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك.
ورفع الرئيس الاميركي من حدة انتقاده لكبير البرلمانيين الجمهوريين الذي شبه الجهود المبذولة من جانب الادارة الاميركية لانقاذ الاقتصاد باستخدام السلاح النووي لسحق نملة.
وفي الشان الاقتصادي ايضا الذي يبدو من ابرز عناوين الحملات الانتخابية المقبلة, دعا اوباما الاميركيين الى حسم خيارهم بين "السياسة التي اوصلتنا الى هذا المأزق, وتلك التي تنقذنا منه".
واستكمل ديفيد اكسيلرود كبير مستشاري البيت الابيض الحملة الساخرة على الحزب الجمهوري وقال الاحد ان "نظريته الاقتصادية تمت تجربتها واوصلتنا الى الخراب".
وتأتي الانتخابات التشريعية في الخريف المقبل في منتصف ولاية الرئيس الاميركي لاختيار كامل نواب الكونغرس ال435 وثلث اعضاء المجلس الشيوخ البالغ عددهم 100.
وعلى الرغم من صعوبة التكهن بشكل مؤكد بنتائج الانتخابات, الا ان نتائج الاستطلاعات تبدو غير مشجعة للغالبية الديموقراطية. وتلوح في الافق بوادر فوز الجمهوريين بغالبية مجلس النواب مع امكان تراجع الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الى ادنى مستوياته.
ومن شان هذا السيناريو فيما لو تحقق ان يبطىء اندفاعة مشروع الديموقراطيين المحمل بالكثير من الاصلاحات التي تنتظر التطبيق.
ويشكو الديموقراطيون من النهوض البطيء للاقتصاد الاميركي بعد الازمة الاخيرة.
كما يبدي ناخبو اوباما المنتمون الى جيل الشباب المتعدد الثقافات تلكؤا في مساندة الحزب الديموقراطي في حملته الانتخابية خصوصا لان "بطلهم" اوباما ليس مرشحا. تراجعت شعبية الرئيس الاميركي الى اقل من 50% في ادنى مستوى لها منذ انتخابه في نوفمبر 2008.
ويتاثر الناخبون سلبا بمعدل البطالة في البلاد الذي يلامس 10% وبتراجع اسعار الاسهم, فضلا عن الحرب غير المحددة زمنيا في افغانستان والكارثة النفطية الاخيرة في خليج المكسيك وهي الاسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق