قرر الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد، تجميد عضوية الحزب في ائتلاف أحزاب المعارضة الذي يضم: الوفد والتجمع والناصري والجبهة لحين طرح القرار علي الهيئة العليا ومؤسسات الحزب. صدر القرار في أعقاب تصريحات الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة خلال الأيام الأخيرة، والتي انتقد فيها قرار الهيئة العليا للوفد بالاستعداد لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. أكد النائب محمد مصطفي شردي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد رفض الوفد لأي هجوم من أي حزب، وأن خطة تحرك الحزب تأتي انطلاقا من خبرة سنوات طويلة. أشار »شردي« إلي أن حزب الوفد من أوائل الأحزاب السياسية التي استخدمت سلاح المقاطعة السياسية في انتخابات مجلس الشعب عام 90، وتم فصل 17 نائبا وفدىًا خاضوا الانتخابات، ونجحوا فيها، وعضوين من الهيئة العليا قبلوا التعيين في المجلس. كما أشار المتحدث الرسمي إلي فشل سلاح المقاطعة أثبت فشله في الشارع السياسي المصري، وانعكس أثر المقاطعة علي انتخابات مجلس الشعب التالية، ولم ينجح سوي 5 نواب وفديين في انتخابات 95 بعد نجاح 34 نائبا في انتخابات 87، وأشار »شردي« إلي أن الدكتور الغزالي حرب أحد قيادات الحزب الوطني في الفترة التي قاطع فيها الوفد الانتخابات، وأصبح بعد ذلك أحد أعضاء أمانة السياسات وكوفئ تعيينه في مجلس الشوري، ووافق برضاء تام علي سياسات وتصرف، الحزب الوطني لضمان الأغلبية في الانتخابات. وصف محمد شردي دعوة الدكتور حرب لمقاطعة الانتخابات بأنها تصلح عنوانا لندوة أو في صالون سياسي يناقش تطورات الأزمة السياسية في مصر، ولكنها لا يجب أن تكون قرارا يفرضه بعض أصحاب الرأي من الأكاديميين علي أحزاب تعمل، ولها مؤسسات تنتشر في كل أنحاء مصر. وأضاف أن الوفد يفتح أبوابه لجميع الأسماء والتكتلات السياسية لطرح أفكارها من منطلق حرصه علي مصلحة الأمة، وعندما يتخذ الحزب قرارا.. يصدره من خلال مؤسساته، وأن الوفد لم يحاول أن يفرض رأيه في أي وقت علي أي حزب معارض أو أي تجمع أكاديمي أو تكتل سياسي، وبالتالي لا يسمح الحزب لأي جهة أن تعرض رأيها علي حزب الوفد أكبر وأعرق الأحزاب المصرية. وقال محمد شردي: إن الوفد لن يسمح باختزال العمل السياسي في مصر داخل غرف مغلقة نتبادل فيها الآراء. في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب تحركا قويا لمواجهة الحزب الحاكم وأغلبيته المصطنعة وأكد المتحدث الرسمي أن الهيئة العليا لحزب الوفد قررت الاستعداد لخوض الانتخابات واختيار المرشحين.. ويتم اتخاذ القرار النهائي بخوض المعركة بمعرفة اللجان العامة في المحافظات، والهيئة العليا للحزب.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق