الثلاثاء، 13 يوليو 2010

مخرج سعودي يتألق بالرغم من صغر سنه


صغر سنه لم يمنعه من اعتلاء الخشبة والمشاركة في الدورة السابعة من مسابقة مسرح الدمام للعروض القصيرة وانتزاع جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل.إنه عقيل الخميس، الذي ولد عام 1986، وفاز بالجائزة عن مسرحيته "مجرد استفهام لا أكثر" رغم مشاركة 14 عرضا آخر، ومشاركة محترفين من جميع أنحاء المملكة مثل ورشة الطائف، وفرقة آفان، وجمعية الثقافة، والفنون تخصص عقل في التمريض، إلا أن دعابة بسيطة كانت بوابته إلى الخشبة. سأله مرة أحد الأصدقاء إن كان مستعدا لتمثيل دور كومبارس في مسرحية له. صعد عقل إلى الخشبة، وتغيرت حياته: لم كن أتوقع أنني سأولد من جديد هكذا، بدأت رحلته مع المسرح، وبدأ أول أعماله مع فرقة أمواج" المسرحية بعد سنة من تأسيسها (2004)، لينفصل عنها لاحقاً ويستمرّ مع فرقة النورس.قدّم عقيل الكثير من العروض الكوميدية والتراجيدية والطقوس العاشورائية. لم يمانع في تقديم مسرحيات ذات صبغة دينية، شرط أن يصل العمل إلى العالم حيث الله واحد مهما اختلفت الأديان الفنان السعودي الشاب، الذي يحضّر حالياً لعمل مسرحي يحكي تاريخ المنطقة الشرقية زمن الحرب العالمية الثانية، يرى أنّ المشهد المسرحي في السعودية تطوّر، وبات يحتضن العديد من التجارب الجادة، ويضيف: هناك مرض مستشرٍ اسمه التهريج بلا معنى. التهريج فنّ راقٍ ومعقّد، ويحمل الكثير من الأبعاد حاز "عقل الخميس" جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل عن مسرحيته +مجرد استفهام لا أكثر" تنتمى إلى مسرح العبث، عن نص للمسرحي ياسر الحسن بعنوان محاكمة السيد إكس " يدور حول الصراع بين القويّ والضعيف.أعاد عقيل قراءة النص بأدواته الجماليّة، ومن زاويته، وأضاف إليها رؤيته الإخراجية، فارتكزت على التعبير الحركي والموسيقى: +كنت أريد للجسد أن يتحدث أكثر.وعن تغييب المرأة عن المسرح والفنّ في السعودية، يقول عقيل إنّ ذلك فراغ لا يمكن سدّه، مع ذلك نحاول تعويض هذا الفراغ وتشكيله لأن ذلك سيكون نقطةً لمصلحة أيّ مخرج إذا عرف استخدامه بحنكة بعيداً عن السطحية. مثلاً، كانت الأنثى موجودة في "مجرد استفهام لا أكثر" وتحديداً في مشهد الاغتصاب، الذي لم يكن اغتصاباً للأنوثة فقط، بل للرجولة أيضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق