الأربعاء، 16 يناير 2013

الطيب يطالب الغرب بألا يكيل بمكيالين في قضايا العرب والمسلمين


استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف آلستر بورت، وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوفد المرافق لسيادته، وقد تناول اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين مصر وبريطانيا بصفة عامَّة، وبين الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والثقافية والدينية البريطانية بصفة خاصة.
وقد شرح فضيلة الإمام الأكبر للضيف الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف لتحقيق الوفاق الوطني من خلال حواره البنَّاء مع مختلف القُوى والتيَّارات الوطنيَّة؛ باعتباره ضميرًا للأمة عبر تاريخه الممتد لأكثر من ألف عام، وإيمانا بهذه المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه اجتمع في رحاب الأزهر جميع القُوى والتيارات السياسية في كثير من اللقاءات؛ ليتفق الجميع على المصلحة العليا للوطن، والذي انبثق عنه عدَّة وثائق تاريخية حدَّدت ملامح المرحلة المستقبليَّة، مضيفًا: أن الأزهر بصدد إصدار وثيقة تتعلق بالمرأة وحقوقها التي كفتلها لها الشريعة، ووثيقة أخرى عن المواطنة؛ ممَّا سيساعد على حسم الكثير من المشاكل المثارة على الساحة.
وطالب فضيلةُ الإمام الوزيرَ بأن يغير الغرب فلسفته ونظرته تجاه الشرق، وألا يكيل الغرب بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية وخاصة المتعلقة بالدول العربية والإسلامية، كما نراه حاليا في فلسطين وسوريا، والعديد من بؤر التوتر التي تشهدها المنطقة؛ وذلك حتى يتحقق الأمن والسلام في ربوع العالم بأسره، فما يحدث في منطقة لا بدَّ وأن تتأثر به المناطق من حولها.
ومن جانبه أشاد الوزير بالثورة المصرية التي أبهرت العالم كله بسلميَّتها، آملاً أنْ يتغلب المصريون على مشاكلهم الاقتصادية، بما يملكون من طاقات بشرية وثروات طبيعية هائلة، يستطيعون بها أن يستشرفوا مستقبلاً واعدًا، وأن كثيرا من الشركات ورجال الأعمال البريطانيين لديهم النية الصادقة للمساهمة بأموالهم في التنمية التي تشهدها مصر.
كما عبَّر عن سَعادته لإنهاء الدستور الجديد، على الرغم من الخلاف في الرأي الذي ساد الساحة الوطنية، وهذا أمر طبيعي عقب كل الثورات، والمهم ألا تُؤثِّر تلك الاختلافات على روح المحبَّة التي تميز بها الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه على مر العصور والأزمان، والتي ينبغي أن تكون مثالاً يُحتذى بين شعوب العالم كله.

إيجى نيوز

=========
اقرأ أيضا :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق