السبت، 19 يناير 2013

الجيش الجزائري يعلن تحرير‏100‏ رهينة‏ وجهود سلمية للإفراج عن بقية المحاصرين


أعلن الجيش الجزائري أمس عن تحرير نحو‏100‏ رهينة أجنبية من بين إجمالي‏132‏ من المحتجزين في منشأة الغاز بمدينة عين أمناس بولاية إليزي‏,‏ وقال مصدر أمني‏--‏ إن القوات الخاصة للجيش مازالت تحاول التوصل الي تسوية سلمية.‏
  قبل القضاء علي آخر المجموعات الارهابية التي تحصنت بالموقع وأعلن تليفزيون النهار الجزائري أن القوات الخاصة بالجيش الجزائري بدأت في تحرير آخر مجموعة من الرهائن المحتجزين داخل مصنع, ونقل التليفزيون عن مصادر أمنية قولها إن القوات تعمل ما في وسعها لإخراج آخر مجموعة من الرهائن سالمة دون أن يضيف المزيد من التفاصيل عن عدد وجنسيات الرهائن.
ومن جهة أخري, استقبل وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسي سفراء الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و بريطانيا و اليابان و النمسا و النرويج و كندا و الاتحاد الأوروبي, وقال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية- في تصريح له- إن مدلسي قدم خلال اللقاء تفاصيل جديدة بشأن المعلومات التي قدمت فيما قبل لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعنية ولمسئوليهم في اتصالات هاتفية أجراها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال و مدلسي مع نظرائهما بخصوص وضع الرهائن الأجانب.
وأضاف الناطق أن اللقاءات مع السفراء المعنيين كانت قد بدأت منذ بدء العملية الإرهابية التي استهدفت المركز الغازي في إطار متابعة العملية إعلاميا.. موضحا أنه تم الاتفاق عقب اللقاء علي الإبقاء علي الاتصالات لتقاسم و توضيح كل المعلومات الضرورية, وأوضح أن السفراء أعربوا عن تضامنهم و دعم دولهم للجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية. وذكرت المصادر أن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي طالب السلطات الجزائرية بوقف الهجمات العسكرية علي مدينة إن أميناس التي يحتجز بها عمال من شركة بريتيش بتروليوم البريطانية ضمن رهائن من عشر دول مختلفة علي الأقل لدي جماعة مسلحة, للحيلولة دون تعريض حياة أولئك الرهائن للخطر.
علي صعيد آخر أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي أنه حرصا علي ضمان حياة الأشخاص والمنشآت قامت قيادات شركة سوناطراك عملاق صناعة النفط الحكومية بوقف تشغيل الأجهزة والآلات في الموقع.
وقال يوسفي في تصريح له مساء أمس عقب قيامه بزيارة ستة جرحي من بين الرهائن الذين تم إجلاؤهم إلي مستشفي الأزهر بالجزائر العاصمة, إن قيادات شركة سوناطراك الموجودين بالموقع قرروا وقف تشغيل الأجهزة والآلات في الموقع حتي لا يكون هناك أي خطر مباشر علي الأشخاص والمنشآت.
واصل الجيش الجزائري- أمس- عمليته العسكرية لتحرير منشأة' تيجنتورين' للغاز في قاعدة' الحياة' النفطية بمدينة' عين أميناس' شرق العاصمة الجزائرية من مسلحين متشددين تحصنوا داخلها محتجزين رهائن خلال اليومين الماضيين, وأسفرت عن مقتل13 شخصا بينهم02 رهينة و11 مسلحا, فيما لا يزال22 علي الأقل من الرهائن الأجانب في عداد المفقودين.
ونقلت الإذاعة الحكومية الجزائرية مصدر أمني قوله إن القوات الخاصة بالجيش الجزائري تمكنت من القضاء علي81 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت حقل الغاز ولم تعلن السلطات الجزائرية حتي الآن أعداد الرهائن الأجانب الذين قتلوا منذ بدء عملية الاقتحام.
وعلي الصعيد نفسه,أكدت تقارير إعلامية في الجزائر أن أمير جماعة' أبناء الصحراء للعدالة الإسلامية'- إحدي الحركات المتحالفة مع تنظيم القاعدة- قتل خلال الهجوم.
ونقلت تلك التقارير عن مصادر إن لمين بوشنب, المعروف بالطاهر قد قتل وإلي جانبه قتل أيضا شاب موريتاني اسمه عبد الله ولد أحميدة ويعرف' بالزرقاوي الموريتاني' عمره81 عاما, واصفة إياه بأنه' من خيرة مدربي جماعة الملثمين في منطقة الشمال المالي'.
كما أعلنت مصادر جزائرية أن عددا قليلا من الإرهابيين لا يزال في مصنع الغاز.
وفي السياق ذاته, أعلنت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء( ونا) نقلا عن متحدث باسم جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسئوليتها عن احتجاز عشرات الرهائن في مجمع للغاز متوعدة بتنفيذ مزيد من العمليات.
وأضافت الوكالة أن جماعة' الملثمين' تحذر الجزائريين من الاقتراب من منشآت الشركات الأجنبية ونقلت عنها قولها إنها ستضرب أماكن غير متوقعة.
ونقلت ونا عن المتحدث باسم جماعة الملثمين قوله إن الجماعة أعدت للهجوم منذ نحو شهرين ردا علي المساعي الدولية للإطاحة بالجماعات الإسلامية من شمال مالي.
وقال المتحدث إن جماعته كانت تعلم أن الحكومة الجزائرية ستتحالف مع فرنسا في الحرب ضد' أزواد' وهو الاسم الذي يطلقه المتشددون في شمال مالي علي جيبهم الصحراوي.
وعلي الصعيد الدولي, أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن المتشددين الذين هاجموا الولايات المتحدة ومواطنيها سيلاحقون في أول تصريحات لمسئول أمريكي كبير عن احتجاز متشددين لرهائن في الجزائر.
وأضاف في كلمة ألقاها بالعاصمة البريطانية لندن أن الحكومة الأمريكية تعمل علي مدي الساعة لضمان عودة مواطنيها الذين احتجزوا في أزمة الجزائر بسلام.وتابع وزير الدفاع الامريكي ان المسلحين الذين يحتجزون عشرات الرهائن في منشأة الغاز جنوبي الجزائر' لن يجدوا ملاذا'.
وقال مصدر محلي لوكالة رويترز إن طائرة أمريكية هبطت في مطار قرب محطة للغاز بالجزائر حيث احتجز مسلحون إسلاميون مئات الرهائن لإجلاء الأمريكيين.
ومن جانبه, اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان أقل من03 بريطانيا معرضون للخطر في الجزائر بعد عملية احتجاز الرهائن.
وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت- بدوره- إنه علي الشعب البريطاني أن يكون علي استعداد لإستقبال أخبار سيئة حول وضع الرهان البريطانيين في الجزائر.
وأضاف برت في بيان رسمي:'علي الرغم من عدم حصولنا علي المعلومات النهائية حول التطورات في الجزائر فإني أشعر بأن علينا أن نعد أنفسنا لأنباء سيئة ومحزنة.'
وأكدت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة- علي لسان مسئوليها- عدم علمها المسبق بالعملية العسكرية للجيش الجزائري لتحرير الرهائن.


المصدر الاهرام


=======
اقرأ أيضا :


وما أدراك ما الجيش إذا غضب ! ... اضغط هنا
* إبراهيم منصور يكتب: فضيحة تأسيسية مرسي! .. اضغط هنا
* أنجلينا جولي تشرك ثلاثة من أبنائها في فيلم الشريرة .. اضغط هنا
* «كلمة مرور» أسوأ كلمات المرور لهذا العام ... اضغط هنا
* صرخة أنجلينا جولي والصمت المريب لحمـــــاس‏!‏ ... اضغط هنا
* لا تلق نواة البلح‏ ..!‏
* لغز الرجل الكبير ... اضغط هنا
 

هل تعلمي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق