تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء السبت المقبل صوب ملعب "سوكر سيتي" في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج، والذي سيحتضن افتتاح مباريات النسخة التاسعة والعشرين من بطولة كأس الأمم الإفريقية بين منتخب البلد المضيف ومنتخب جزر الرأس الأخضر.
وحسب تقرير للعربية نت ، ومن المتوقع أن تفقد النسخة الحالية رونقها المعهود، لا سيما مع غياب المنتخب المصري-حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج- الذي فشل مجدداً في الصعود إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد تعادله مع مضيفه إفريقيا الوسطى 1-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن إياب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نسخة العام 2013، حيث كان قد هُزم على يد هذا المنتخب الإفريقي المغمور بنتيجة 3-2 على ملعب برج العرب في مباراة الذهاب.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها منتخب الفراعنة عن نسختين متتاليتين منذ 1968، حيث أصبح المنتخب المصري رمزاً للبطولة باعتباره البطل سبع مرات، كما أن غيابه عن التواجد في البطولة الإفريقية للمرة الثانية على التوالي يؤكد أن الخارطة الكروية في القارة السمراء قد تغيرت.
وغاب المنتخب المصري- أكثر منتخبات القارة السمراء مشاركة في العرس الإفريقي- عن البطولة ست مرات، قبل النسخة الحالية، ثلاثة منها عن "طيب خاطر" من خلال الانسحاب أعوام 1965 و1968 و1982، في المقابل فشل أربع مرات في التأهل خلال التصفيات أعوام 1972 و1978، و2012، و2013.
ولن يخبو بريق البطولة بغياب المنتخب المصري فحسب، بل إن غياب الغائب الأكبر الثاني عن هذه النهائيات وللمرة الثانية على التوالي أيضاً المنتخب الكاميروني - 4 ألقاب- سيقلل نوعاً ما من شأن البطولة.
وخرج المنتخب الكاميروني بقيادة نجمه صامويل ايتو على يد منتخب الرأس الأخضر المغمور بعد خسارته في ذهاب الدور الثاني صفر-2 في برايا، وفوزه إياباً 2-1.
وكان الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أعلن مسبقاً بأن ظاهرة غياب الكبار عن البطولة الإفريقية يعتبر منطقياً، ودليلاً واضحاً على التطور الملحوظ في كرة القدم الإفريقية، ومؤشراً على بروز منتخبات جديدة، في حين رأى العديد من المراقبين أن غياب الكبار عن البطولة مردّه إلى تراجع عام على مستوى القارة السمراء.
ويبرر البعض ذلك التراجع بغياب الخطط والبرامج الواضحة والفساد المستشري في الاتحادات الإفريقية، ناهيك عن تراجع اهتمام اللاعب الإفريقي بالبطولة وبالمشاركة عموماً مع منتخب بلاده حرصاً منه على تثبيت نفسه مع فريقه الأوروبي أو انتشاله من حالة الضياع، لا سيما أن البطولة تُقام في منتصف الموسم وفي ذروة المنافسة في المسابقات المحلية الأوروبية ، مثلما حدث مؤخراً مع نجم المنتخب المغربي عادل تاعرابت الذي اعتذر عن تمثيل منتخب بلاده.
ورفض تاعرابت الانضمام لصفوف المنتخب المغربي الذي يستعد لخوض غمار منافسات نهائيات الأمم الأفريقية بالتاسع عشر من يناير الجاري ، بداعي رغبته في التركيز مع فريقه كوينز بارك بمنافسات البريميرليغ.
الجزائر وكوت ديفوار أقوى المرشحين
ومع غياب المنتخب المصري ونظيره الكاميروني فإن الأنظار ستكون شاخصة نحو المنتخب الجزائري الذي يعتبر أحد أقوى المنتخبات الإفريقية في الوقت الراهن حيث يحتل المركز الثاني في القارة بالتصنيف الشهري للمنتخبات العالمية والذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والتاسع عشر عالمياً، ومعه بطبيعة الحال منتخب ساحل العاج صاحب المركز الرابع عشر عالمياً والأول إفريقياً، مع الأخذ بعين الاعتبار عودة منتخبات - تونس وغانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتوغو - إلى المشهد القاري، إضافة إلى المنتخب المغربي، حيث يمني جمهور أسود أطلس النفسي بزئير فريقهم في جنوب أفريقيا خلال مشاركته في كأس الأمم الأفريقية الشهر الجاري من أجل استعادة أمجاد السبعينيات وتحقيق اللقب القاري لتعويض غياب الإنجازات الأفريقية في الفترة الأخيرة.
ولن تكون مهمة المنتخب الجزائري في سعيه للظفر باللقب القاري الثاني في تاريخه مفروشة بالورود بعد أن اصطدم بالمجموعة الرابعة أو كما أطلق عليها بمجموعة الموت الحديدية والتي تضم إلى جانب الجزائر منتخب ساحل العاج المدجج بالنجوم بقيادة ديدييه دروغبا ويحيى توريه وجيرفينيو وسالومون كالو، إضافة إلى المنتخب التونسي الذي يسعى بدوره لإحراز اللقب الثاني له في تاريخه والأول تحت قيادة المدرب المحلي سامي الطرابلسي، ومنتخب توغو بقيادة مهاجم توتنهام الإنكليزي إيمانويل أديبايور الذي قرر العدول عن قراره السابق بعدم المشاركة مع منتخب بلاده بسبب المخاوف الأمنية، ليشارك مع منتخب بلاده.
زامبيا في رحلة الدفاع عن اللقب الأول
من جانبه، سيكون منتخب "الرصاصات النحاسية" كما يطلق عليه مطالباً بالدفاع عن اللقب الأول الذي أحرزه بفوزه على ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في نهائي النسخة الثامنة والعشرين التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون.
ويتطلع منتخب "تشيبولوبولو" إلى التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، وهذا ما دفع مدرب التماسيح هيرفي رينارد إلى الاحتفاظ بنفس التشكيلة التي حققت اللقب الموسم الماضي، وذلك لعدة اعتبارات من بينها التجانس الواضح بين اللاعبين، فضلاً عن الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون سواء في التصفيات المؤهلة للكان أو حتى في المباريات الودية.
وتبدو مهمة المنتخب الزامبي الذي كسر كل التوقعات وتوج بطلاً للقارة السمراء في النسخة الماضية شبه مستحيلة، لكن الأسهل بالنسبة له هو تخطي مجموعته والمضي قدماً للدور الثاني، إذ أوقعته القرعة في مجموعة سهلة مقارنة بباقي المجموعات والتي تضم منتخبات نيجيريا، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا.
"الفوفوزيلا" كلاكيت ثالث مرة
وبعيداً عن غياب منتخبي الفراعنة والأسود، فإن ثمة شيء آخر قد يعكر صفو البطولة الإفريقية، حيث ستسمع القارة السمراء بأجمعها من جديد صخب ملعب "سوكر سيتي" بفضل آلة "فوفوزيلا" تلك الآلة الموسيقية التي ستكون ضيفاً مزعجاً للاعبين ومحور احتفالات الجمهور الجنوب أفريقي الذي تحتضن بلاده العرس الكروي الأول في القارة السمراء.
وتُصنع "فوفوزيلا" - التي يتردد صداها في أرجاء الملعب وتصل قوة الصوت الذي يصدره هذا البوق إلى 127 ديسيبيل- عادة من بوق الكوكو، وبحسب التقاليد القديمة، كان الناس يستعملون هذه الآلة لكي يدعوا بعضهم البعض إلى اجتماع في مكان ما، لكن في السنوات الـ15 الأخيرة أصبحت "فوفوزيلا" منتشرة كثيراً في ملاعب كرة القدم وأصبحت شعاراً يمثل الأمل والوحدة لكثيرين من سكان جنوب أفريقيا.
وقُدمت آلة "فوفوزيلا" إلى العالم على انها أداة ترمز إلى جنوب أفريقيا في الخامس عشر من شهر مايو 2004، عندما أُعلن عن استضافة جنوب إفريقيا لنهائيات كأس العالم ، وبعد صدور القرار رسمياً قام وزير الرياضة في جنوب افريقيا ماخينكيسي ستوفيلي ووزير المالية آنذاك تريفور مانويل بالترويج لهذه الالة في حضور جمع غفير من المسئولين الرياضيين ورجال الإعلام الذين أتوا من كافة أنحاء المعمورة.
وترى الجماهير الجنوب إفريقية بـأن "فوفوزيلا" بمثابة رمز فخر لصاحبها، وهذا ما أكده أحد الجماهير المحلية قائلاً "بدون فوفوزيلا لا أعتقد بأنني سأستمتع بكرة القدم. تمنح هذه الآلة شعوراً خاصاً في الملعب وهي تجعل أنصار المنتخب يؤازرون فريقهم".
في حين، يختلف عشاق كرة القدم في العالم عن الرأي ذاته، إذ أثارت "الفوفوزيلا" سيلاً من الانتقادات إبان كأس القارات 2009 ونهائيات كأس العالم.
2010 بسبب صوتها المزعج وشكوى العديد من اللاعبين لعدم قدرتهم على التركيز فضلا عن عدم تمكنهم من سماع التعليمات أو الكلام فيما بينهم وطالبوا بحجبها، لكن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر صرح بأنها جزء من الثقافة الأفريقية ويجب أن يتم تقبلها.
كما واعترف رئيس اللجنة المنظمة في جنوب أفريقيا داني غوردان بإمكانية منع الفوفوزيلا لما تسبب من ازعاج إلا أن ريتش مكوندو رئيس هيئة الإعلام الرسمية المحلية للمونديال صرح قائلاً: "الفوفوزيلا هنا لتبقى ولن يتم منعها، انظروا إليها كجزء من الثقافة هنا وهي علامة للاحتفال بكأس العالم 2010. أتمنى من الزوار احترام ثقافتنا واحترام الطريقة التي نحتفل بها".
وحسب تقرير للعربية نت ، ومن المتوقع أن تفقد النسخة الحالية رونقها المعهود، لا سيما مع غياب المنتخب المصري-حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج- الذي فشل مجدداً في الصعود إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد تعادله مع مضيفه إفريقيا الوسطى 1-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن إياب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نسخة العام 2013، حيث كان قد هُزم على يد هذا المنتخب الإفريقي المغمور بنتيجة 3-2 على ملعب برج العرب في مباراة الذهاب.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها منتخب الفراعنة عن نسختين متتاليتين منذ 1968، حيث أصبح المنتخب المصري رمزاً للبطولة باعتباره البطل سبع مرات، كما أن غيابه عن التواجد في البطولة الإفريقية للمرة الثانية على التوالي يؤكد أن الخارطة الكروية في القارة السمراء قد تغيرت.
وغاب المنتخب المصري- أكثر منتخبات القارة السمراء مشاركة في العرس الإفريقي- عن البطولة ست مرات، قبل النسخة الحالية، ثلاثة منها عن "طيب خاطر" من خلال الانسحاب أعوام 1965 و1968 و1982، في المقابل فشل أربع مرات في التأهل خلال التصفيات أعوام 1972 و1978، و2012، و2013.
ولن يخبو بريق البطولة بغياب المنتخب المصري فحسب، بل إن غياب الغائب الأكبر الثاني عن هذه النهائيات وللمرة الثانية على التوالي أيضاً المنتخب الكاميروني - 4 ألقاب- سيقلل نوعاً ما من شأن البطولة.
وخرج المنتخب الكاميروني بقيادة نجمه صامويل ايتو على يد منتخب الرأس الأخضر المغمور بعد خسارته في ذهاب الدور الثاني صفر-2 في برايا، وفوزه إياباً 2-1.
وكان الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أعلن مسبقاً بأن ظاهرة غياب الكبار عن البطولة الإفريقية يعتبر منطقياً، ودليلاً واضحاً على التطور الملحوظ في كرة القدم الإفريقية، ومؤشراً على بروز منتخبات جديدة، في حين رأى العديد من المراقبين أن غياب الكبار عن البطولة مردّه إلى تراجع عام على مستوى القارة السمراء.
ويبرر البعض ذلك التراجع بغياب الخطط والبرامج الواضحة والفساد المستشري في الاتحادات الإفريقية، ناهيك عن تراجع اهتمام اللاعب الإفريقي بالبطولة وبالمشاركة عموماً مع منتخب بلاده حرصاً منه على تثبيت نفسه مع فريقه الأوروبي أو انتشاله من حالة الضياع، لا سيما أن البطولة تُقام في منتصف الموسم وفي ذروة المنافسة في المسابقات المحلية الأوروبية ، مثلما حدث مؤخراً مع نجم المنتخب المغربي عادل تاعرابت الذي اعتذر عن تمثيل منتخب بلاده.
ورفض تاعرابت الانضمام لصفوف المنتخب المغربي الذي يستعد لخوض غمار منافسات نهائيات الأمم الأفريقية بالتاسع عشر من يناير الجاري ، بداعي رغبته في التركيز مع فريقه كوينز بارك بمنافسات البريميرليغ.
الجزائر وكوت ديفوار أقوى المرشحين
ومع غياب المنتخب المصري ونظيره الكاميروني فإن الأنظار ستكون شاخصة نحو المنتخب الجزائري الذي يعتبر أحد أقوى المنتخبات الإفريقية في الوقت الراهن حيث يحتل المركز الثاني في القارة بالتصنيف الشهري للمنتخبات العالمية والذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والتاسع عشر عالمياً، ومعه بطبيعة الحال منتخب ساحل العاج صاحب المركز الرابع عشر عالمياً والأول إفريقياً، مع الأخذ بعين الاعتبار عودة منتخبات - تونس وغانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتوغو - إلى المشهد القاري، إضافة إلى المنتخب المغربي، حيث يمني جمهور أسود أطلس النفسي بزئير فريقهم في جنوب أفريقيا خلال مشاركته في كأس الأمم الأفريقية الشهر الجاري من أجل استعادة أمجاد السبعينيات وتحقيق اللقب القاري لتعويض غياب الإنجازات الأفريقية في الفترة الأخيرة.
ولن تكون مهمة المنتخب الجزائري في سعيه للظفر باللقب القاري الثاني في تاريخه مفروشة بالورود بعد أن اصطدم بالمجموعة الرابعة أو كما أطلق عليها بمجموعة الموت الحديدية والتي تضم إلى جانب الجزائر منتخب ساحل العاج المدجج بالنجوم بقيادة ديدييه دروغبا ويحيى توريه وجيرفينيو وسالومون كالو، إضافة إلى المنتخب التونسي الذي يسعى بدوره لإحراز اللقب الثاني له في تاريخه والأول تحت قيادة المدرب المحلي سامي الطرابلسي، ومنتخب توغو بقيادة مهاجم توتنهام الإنكليزي إيمانويل أديبايور الذي قرر العدول عن قراره السابق بعدم المشاركة مع منتخب بلاده بسبب المخاوف الأمنية، ليشارك مع منتخب بلاده.
زامبيا في رحلة الدفاع عن اللقب الأول
من جانبه، سيكون منتخب "الرصاصات النحاسية" كما يطلق عليه مطالباً بالدفاع عن اللقب الأول الذي أحرزه بفوزه على ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في نهائي النسخة الثامنة والعشرين التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون.
ويتطلع منتخب "تشيبولوبولو" إلى التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، وهذا ما دفع مدرب التماسيح هيرفي رينارد إلى الاحتفاظ بنفس التشكيلة التي حققت اللقب الموسم الماضي، وذلك لعدة اعتبارات من بينها التجانس الواضح بين اللاعبين، فضلاً عن الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون سواء في التصفيات المؤهلة للكان أو حتى في المباريات الودية.
وتبدو مهمة المنتخب الزامبي الذي كسر كل التوقعات وتوج بطلاً للقارة السمراء في النسخة الماضية شبه مستحيلة، لكن الأسهل بالنسبة له هو تخطي مجموعته والمضي قدماً للدور الثاني، إذ أوقعته القرعة في مجموعة سهلة مقارنة بباقي المجموعات والتي تضم منتخبات نيجيريا، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا.
"الفوفوزيلا" كلاكيت ثالث مرة
وبعيداً عن غياب منتخبي الفراعنة والأسود، فإن ثمة شيء آخر قد يعكر صفو البطولة الإفريقية، حيث ستسمع القارة السمراء بأجمعها من جديد صخب ملعب "سوكر سيتي" بفضل آلة "فوفوزيلا" تلك الآلة الموسيقية التي ستكون ضيفاً مزعجاً للاعبين ومحور احتفالات الجمهور الجنوب أفريقي الذي تحتضن بلاده العرس الكروي الأول في القارة السمراء.
وتُصنع "فوفوزيلا" - التي يتردد صداها في أرجاء الملعب وتصل قوة الصوت الذي يصدره هذا البوق إلى 127 ديسيبيل- عادة من بوق الكوكو، وبحسب التقاليد القديمة، كان الناس يستعملون هذه الآلة لكي يدعوا بعضهم البعض إلى اجتماع في مكان ما، لكن في السنوات الـ15 الأخيرة أصبحت "فوفوزيلا" منتشرة كثيراً في ملاعب كرة القدم وأصبحت شعاراً يمثل الأمل والوحدة لكثيرين من سكان جنوب أفريقيا.
وقُدمت آلة "فوفوزيلا" إلى العالم على انها أداة ترمز إلى جنوب أفريقيا في الخامس عشر من شهر مايو 2004، عندما أُعلن عن استضافة جنوب إفريقيا لنهائيات كأس العالم ، وبعد صدور القرار رسمياً قام وزير الرياضة في جنوب افريقيا ماخينكيسي ستوفيلي ووزير المالية آنذاك تريفور مانويل بالترويج لهذه الالة في حضور جمع غفير من المسئولين الرياضيين ورجال الإعلام الذين أتوا من كافة أنحاء المعمورة.
وترى الجماهير الجنوب إفريقية بـأن "فوفوزيلا" بمثابة رمز فخر لصاحبها، وهذا ما أكده أحد الجماهير المحلية قائلاً "بدون فوفوزيلا لا أعتقد بأنني سأستمتع بكرة القدم. تمنح هذه الآلة شعوراً خاصاً في الملعب وهي تجعل أنصار المنتخب يؤازرون فريقهم".
في حين، يختلف عشاق كرة القدم في العالم عن الرأي ذاته، إذ أثارت "الفوفوزيلا" سيلاً من الانتقادات إبان كأس القارات 2009 ونهائيات كأس العالم.
2010 بسبب صوتها المزعج وشكوى العديد من اللاعبين لعدم قدرتهم على التركيز فضلا عن عدم تمكنهم من سماع التعليمات أو الكلام فيما بينهم وطالبوا بحجبها، لكن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر صرح بأنها جزء من الثقافة الأفريقية ويجب أن يتم تقبلها.
كما واعترف رئيس اللجنة المنظمة في جنوب أفريقيا داني غوردان بإمكانية منع الفوفوزيلا لما تسبب من ازعاج إلا أن ريتش مكوندو رئيس هيئة الإعلام الرسمية المحلية للمونديال صرح قائلاً: "الفوفوزيلا هنا لتبقى ولن يتم منعها، انظروا إليها كجزء من الثقافة هنا وهي علامة للاحتفال بكأس العالم 2010. أتمنى من الزوار احترام ثقافتنا واحترام الطريقة التي نحتفل بها".
الشباب
====
اقرأ أيضا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق