السبت، 14 يناير 2012

الأسواني: نظام مبارك مازال يحكم .. والثورة مستمرة وستظل في الشارع حتى تحقق أهدافها



كيف و لماذا نحتفل يوم 25 يناير، بهذه الكلمات بداء الدكتور علاء الاسوانى الكاتب و الروائي العالمي حديثة خلال صالونه الشهري الذي تم عقده أمس في ساقية عبد المنعم الصاوي.

الأسوانى أبدى اعتراضه بشده على تحويل يوم 25 يناير المقبل لاحتفالية خاصة بالثورة قائلاً: "الاحتفال لا يكون إلا في حالة الانتصار وانتهاء الثورة ولا أعتقد أن يكون هناك احتفال في حالة الهزيمة، فالثورة لم تنتهِ بعد ومازالت مستمرة ةلم تنتصر بعد ، وإذا أراد المجلس العسكري أن يحتفل فله مطلق الحرية ليفعل ما يشاء، و أنا أعتقد أن الاحتفال الأمثل هو أن يسأل كل فرد شارك في هذه الثورة نفسه ويقول لها هل تحققت أهداف الثورة أم لا خاصة وان الهدف الرئيسي لها، وهو أن نتعامل بآدمية لم يتحقق بعد لذلك لا أرى سببا في الاحتفال بهذه الثورة إلا في حالة إعلان المجلس العسكري انتهاء الثورة.

و أضاف الأسوانى " من يريد أن يحتفل بالثورة فعليه أولا أن يحقق أهداف الثورة، و ليحقق العدالة لأهالى الشهداء، و يحاسب من قتل المتظاهرين و كشف عن عذرية البنات، و لابد أن ننزل يوم 25 يناير لان نعلن أننا على استعداد لان نموت من اجل هذه الثورة، لان نظام مبارك هو الحاكم الآن بصفته و شخصه، و المجلس العسكري خلال عام كامل دافع عن نظام مبارك دفاعا شديدا، و لم يستطع كسر الثورة، و هو يحاول أن يحولها الآن إلى انقلاب.

و عن استدعائه للتحقيق معه في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة كما تم مع بعض السياسيين و النشطاء قال الاسوانى، " لم أتلق أي استدعاء رسمي حتى الآن، وأنا جاهـز للتحقيق فـي أي وقت لأنني لـم أفعل ما يخالف القانون، وأنا شرفت مرتين بالتضامن مع اعتصام مجلس الوزراء، و لو حدث غدا مظاهرة أو اعتصام فسوف أتضامن مره ثانية، و أنا فخور بتضامني مع المعتصمين والمتظاهرين السلميين، وسأظل أتضامن معهــم دائماً لأنهـم "أشجع وأنبل" مــن أنجبت مصر.

و أشار الأسواني إلى أن الشرعية الوحيدة في مصر الآن هي شرعية الثورة، و طالما أن أهداف الثورة لم تحقق ستظل الشرعية الثورية في الشارع، و حتى مجلس الشعب لن يأخذ شرعية الثورة، و إذا لم يحقق البرلمان أهداف الثورة ستسقط شرعيته.

و أبدى الأسواني استيائه من مواقف قيادات جماعة الأخوان المسلمين بعد الثورة و خاصة الدعوى للخروج الآمن للمجلس العسكري، و حديث بعض قيادات الإخوان أيضا عن ضرورة تكريم المجلس العسكري قائلا:"هذا شي عجيب ولا يصح تمام و يجب محاسبة أعضاء المجلس العسكري قانونيا عن ما ارتكبوا من جرائم تشبه جرائم الحرب " مشيرا إلى أن الإخوان منذ بداية تأسيس جماعتهم ينضمون للحركة الوطنية، ثم تناديهم السلطة فيلبون النداء، و بعد ذلك يستعملون في السلطة لضرب الحركة الوطنية، و أتمنى للإخوان أن لا يعيدوا هذه الدائرة مره أخرى.

ومن ناحية أخرى، نصح الأسواني المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية بدراسة التذوق الفني، قائلاً: بعد حديث الشحات ومهاجمته للفن والإبداع والأديب الراحل نجيب محفوظ أنصحه بالالتحاق بمعهد النقد الفني ودراسة التذوق الفني، وأنا واثق أنه بعد عامين أو ثلاثة من الدراسة سيندم على ما قال، و يخرج علينا ليغير آراءه في الفن.

الجدير بالذكر أن الندوة شهدت حضور كل من الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، و الكاتب الصحفي وائل قنديل، و سميرة إبراهيم التي تعرضت لكشف العذرية، و عدد كبير من الشباب و النشطاء الذين قاطعوا الندوة أكثر من مرة مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و "يا شهيد نام و ارتاح.. و إحنا نكمل الكفاح".





الدستور



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق