الخميس، 31 مارس 2011

ثورة علي مؤسس الفيس بوك

سقط القناع‏..‏ ولم يعد موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صانعا للحرية أو صوتا للمظلومين أو طريق الثورات‏,‏ ولم يعد حتي يستحق الترشح لنيل جائزة نوبل للسلام بعد أن تحول إلي ديكتاتورية لتكميم الأفواه‏, إدارة الفيس بوك سقطت في اختبار الحرية الحقيقي وأضاعت ثقة الشعوب العربية بها بعد إغلاقها صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مستجيبة للضغوط الإسرائيلية ومطالبات وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلشطاين إلي ممثل الموقع مارك تشوكربرغ بإغلاق الصفحة بدعوة تحريضها للاعتداء والعنف تجاه الإسرائيليين, إلا أن الحقيقة أن الصفحة أثارت الرعب الإسرائيلي من احتمالية نجاح الصفحة في حشد ثورة حرية فلسطينية تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته علي غرار الثورات العربية التي ولدت عبر الفيس بوك, وطوال الأيام الماضية اكتسبت صفحة الانتفاضة شعبية كبيرة ليصل عدد مشتركيها إلي أكثر من 300 ألف مشترك في أقل من شهر بالإضافة إلي دعم إعلامي عربي لحمايتها من الإغلاق خاصة في ظل التهديدات التي واجهتها من الموقع طوال الأيام الماضية وبدأت بحذف الموقع للمشتركين بالإضافة إلي هجوم الشباب الإسرائيلي المتكرر علي الصفحة وإرسالهم تهديدات إلي المشتركين, وكان الهدف الرئيسي من صفحة الانتفاضة الثالثة هو الدعوة إلي انتفاضة فلسطينية تنطلق يوم 15 مايو المقبل والذي يتوافق مع ذكري يوم النكبة ورغم أن إدارة الصفحة سبق وأكدت في رسالة للموقع أنها تتبع منهجا إعلاميا رصينا بلا تحريض علي العنف في ظل القوانين الدولية التي تحمي حرية التعبير للشعوب إلا أن ذلك لم يمنع من إغلاقها.وردا علي تلك الخطوة وعلي غرار نداءات الثورات العربية خرجت المطالب علي الفبس بوك رافعة شعار الشعب العربي يريد إعادة فتح صفحة الانتفاضة فالحرية ملك للجميع وكانت أولي الصفحات التي أطلقت أمس هي ثورة علي مؤسس الفيس بوك والتي أنشأها عدد من أعضاء صفحة الانتفاضة المغلقة مطالبين مؤسس الفيس بوك مارك تشوكربرغ بألا يكون ديكتاتورا جديدا في العالم فعليه أن يعيد صفحة الانتفاضة للحياة وسط نداءات للانضمام إليهم احتجاجا علي سياسة تكميم الأفواه علي الفيس بوك وغلق صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في حين ظهرت صفحات أخري تدعو الشباب العربي لمقاطعة الفيس بوك لحين عودة الصفحة.


الاهرام اليومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق