ومن جانبه أكد الدكتور جمال شيحة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب جامعة المنصورة ورئيس جمعية الكبد المصرية لأصدقاء مرضى الكبد، أن الجهاز السابق كان عمل على إخفاء الأرقام الحقيقية لمرضى الكبد حتى لا يؤثر هذا على بعض مجالات الدولة والتى من بينها المجال السياحى.
وأشار إلى أن الأمراض الكبدية فى مصر هى جائحة حقيقية، وتحتاج إلى إقامة مشروع قومى يشارك فية نخبة من أطباء مصر لوضع مثلث المشروع الذى تشمل توفير العلاج لكل المرضى وتوفير الدعم المالى، بالإضافة إلى وضع سبل للوقاية.
وقال إن هناك ما يقرب من 18 مليون مصرى يعانى من الأمراض الكبدية، وأن 5% منهم معرضون للإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، وهذا يوضح خطورة المشكلة، بالإضافة إلى أن الدراسات تؤكد إصابة حوالى 65 ألف كل عام، مما يزيد من حجم المشكلة فى مصر.
وبين أن هذا الرقم لا يمكن الاستهانة به، خاصة أنه يفوق عدد مرشحى الرئيس المنتخب، بل أن هناك دولا لا يشمل تعداد سكانها الـ18 مليون، وبالتالى يمكن القول إن هناك ما يسمى بدولة الأمراض الكبدية داخل دولة مصر، وتحتاج إلى ضرورة العلاج السريع والفورى من قبل القيادات الوطنية والسياسية فى الدولة.
وطالب الدكتور جمال بالعناية الكاملة من الرئيس المنتخب محمد مرسى على هذا المشروع، ورفض أى تدخل من وزارة الصحة المصرية، لأن هذا المشروع لا يحتاج لعراقيل بيروقراطية وإدارية من جانب الوزارة.
وحول الجوانب المادية أكد أن مصر تحتاج إلى 2 مليار جنيه سنويا لمدة 10 سنوات، للقضاء على هذا الوباء نهائيا مع وضع خطط للوقاية من هذا المرض لكل المصريين.
اليوم السابع
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق