الأربعاء، 4 يوليو 2012

صلاح عبد الله يحذر "مرسى" بقصيدة تهكم فيها على "مبارك"

"فى عهدى الجاى هتحلو الحياة خالص.. ويستوى كل شى كان نى.. وديسمبر هجيبه فى يوليو علشان يطرى الجو" بهذه الكلمات وجه الشاعر الدكتور صلاح عبد الله نصيحة إلى الرئيس الجديد المنتخب محمد مرسى رسالة يحذره فيها من كثرة الكلام والوعود بدون أفعال وتنفيذ هذه الوعود، قائلا "أنا فى انتظار تنفيذ ما وعد به فى أول 100 يوم".

وأضاف "عبد الله" خلال اللقاء الغنائى الذى عقد مساء أمس الاثنين، بقصر الأمير طاز،بعنوان الأغنية الاحتجاجية بعد ثورة 25 يناير أنه يأمل أن يكون العهد الجديد بعد الثورة أفضل مما مضى، محذراً أى مسئول من عدم تنفيذ وعوده التى سيقطعها على نفسه، لأنه سيلقى ما لا يرضيه، وحضر اللقاء كل من الشاعر والملحن أحمد إسماعيل وعازف الإيقاع زين العابدين محمد والمطرب الشاب محيى صلاح.

وأشاد "عبد الله" بأداء الملحن أحمد إسماعيل، وتمسكه بالسير على خط مستقيم والتزامه بالأغنية الوطنية منذ أكثر من 25 عاما، قائلا "أنا أظن أن هذا الالتزام هو سبب عدم شهرته طوال هذه الفترة"، مضيفا أن إعلام النظام البائد كان يتعمد تجاهل وتهميش الفن الاحتجاجى المعارض، وقرأ عبد الله قصيدة بعنوان "سارة"، مشيرا إلى أنه كتبها بعد تنحى مبارك، مؤكدا أنه ظل يكتب شعر الفصحى لفترة طويلة جدا، بعدها شعر أنه يرغب فى الاستمتاع بفلسفة الشعر العامى الذى يرتبط بحال فئة عريضة من المجتمع المصرى، لافتا إلى أنه عندما قرأ رباعيات جاهين والخيام، تأثر بهما، و"استطعم" الفكرة الفلسفية التى وجدها فى كل بيتين منفصلين، مقررا أن يكتب هذا الشكل، وكتب منه 260 رباعية، وغيرها من قصائد العامية.

وأكد عبد الله أن الشعر يعد تاريخا أصدق من أى تاريخ، مشيرا إلى أن الشعر النقدى على وجه الخصوص هو أكثر دلالة من كتابات أى مؤرخ، قائلا: "ربما يؤجر الحاكم مؤرخا يزور التاريخ، وهذا ما فعله المخلوع مبارك، ولكن لا يستطيع أن يؤجر شاعرا، وإن اُستؤجر شاعر يظهر ذلك فى كلمات شعره".

وقال الملحن أحمد إسماعيل: "لن أتنازل عن الأغنية الوطنية"، مشيرا إلى أن كل أغانى الشيخ إمام التى لحنها لنجم وسرور كان يرددها جميع المصريين فى ذلك الوقت، لأنها كانت تتميز بالصدق، وتعبر عن حالهم، بكل ما جاء فيها من كلمات.

وغنى إسماعيل مع المطرب الشاب محيى صلاح أغانى الشيخ إمام وسيد درويش ومحمد قنديل منها "عالدوار" لمحمد قنديل و"سنة وشيعة" لإمام.













اليوم السابع







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق