الأربعاء، 4 يوليو 2012

فريدمان: مرسى قد يكون بداية لسلام حقيقى مع إسرائيل

اعتبر الكاتب الأمريكى توماس فريدمان أنه ليس بالضرورة أن يكون انتخاب محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين كرئيس لمصر بداية لنهاية اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين إسرائيل ومصر ، وقد يكون بداية لسلام حقيقى.






وقال فريدمان - فى سياق مقال للرأى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأربعاء على موقعها الإكترونى - "إنه فى الحقيقة قد يكون بداية فى واقع الأمر لسلام حقيقى بين الشعبين الإسرائيلى والمصرى بدلا مما كان لدينا من سلام بارد ورسمى بين إسرائيل وفرعون مصرى وحيد" ، وأضاف "إنه من أجل تحقيق ذلك يتعين على كلا الجانبين تغيير بعض السلوكيات الراسخة بعمق وسريعا".






ووجه الكاتب الأمريكى دعوة للاستغناء عن بعض الهراء أولا قائلا " هناك عبارات تسمعها من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومختلف المحلليين اليمينيين مثل "كما أخبرناكم ، الفكرة هى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان بإمكانه بطريقة أو بأخرى إنقاذ الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وأنه كان ساذجا جدا لدرجة عدم القيام بذلك والنتيجة الحتمية هى أن الإخوان المسلمين وصلوا للحكم".






وتابع فريدمان " إن السذاجة هى التفكير فى أنه نظرا للسهولة الشديدة التى تجدها إسرائيل فى أن تمتلك سلاما مع ديكتاتور مثل مبارك وليس 80 مليون مصرى وأن هذا الديكتاتور قد يبقى تحت السيطرة فى مصر للأبد" ، مشيرا إلى ضرورة التخلص من مثل هذا الحديث عن السذاجة.






وأعرب فريدمان عن تقديره الحقيقى للقلق الذى يشعر به الإسرائيليون وهم يرون جيرانهم ينفجرون داخليا ، لكنه أوضح أنه من الصادم أيضا أن الذين ادعوا لفترة طويلة جدا أن السلام سيحدث فقط إذا أصبح العرب ديمقراطيين ، يعلنون الآن أن المشكلة مع العرب هى أنهم أصبحوا ديمقراطيين وذلك له أسبابه.






وأشار فريدمان إلى أن إسرائيل دولة ذات سيادة أعادت إنتاج تقليد التحالف الرأسى اليهودى القديم حتى عهد قريب مع الدول العربية ، فقد كانوا يعتقدون أنه فى حالة امتلاكهم لعلاقة مع مبارك أو ملك الأردن فإن لديهم كل ما يحتاجونه الا انه بمجرد انهيار السلطوية وبدء عملية تطبيق الديمقراطية فإن النموذج الرأسى ينتهى وندخل فى فترة النماذج الأفقية التى تكون آراء الشعوب - فى مثل هذا الوضع ، العرب العاديين مهمة.





المصدر اخبار مصر

=====

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق